تمَّ طرح العَديد مِن المواضيع خِلال الأسبوع، ومِنها مَا يوضـِّح مفهوم الحِزب السِياسي الذي يُعرَف، حَسب الدِراسَات الأكاديمية في العلوم السِياسِية، بأنَّهُ تنظيم قانوني يَسعى للوصول إلى رأس السُلطة الحاكِمة في الأنظِمَة الديمقراطِية، ومُمارَسَة الحُكم وفق البَرنامَج الحِزبي السِياسي والاجتماعي والاقتصادي. ومِنها أنَّ الحِزب السِياسـي تنظيم يُمارس العَمليَّة الديمقراطية داخل الحِزب بانتِخاب أعضائه لتوَّلي المناصِب القِيادِية، وخارج الحِزب بالمُشارَكة في الانتِخابَات بمُستوياتِها المُختلِفة. ويَربط الحِزب السِياسـي، بصفة عامَّة، بينَ مجموعَة المُواطِنين الذين يتبَّنون رؤية سِياسيَّة واحِدة، هي رؤية الحِزب، وبين نِظام الحُكم وأدوات الدولة المُختلِفة.

          وقد توافق الطرح أعلاه مَعَ آراء البعض الداعِية إلى تمييز نشوء ما يُسَّمى بدَكاكين انتخابية، تتوشَّـح بمَفاهيم الأحزاب والتيَّارات السِياسِيَّة، مِن أجل إيهام الناخِب للحُصول على صَوتِه، والابتِعاد عَنهُ خِلال مُدَّة الدَورَة الانتِخابية. كما إنَّ الأحزاب السِياسِية كانت قد وُلِدَت في العِراق في ظروف غير طبيعِية، لِذا فهـي تعيش وَضعاً استِثنائِياً. وقد انسَـحَبَ هذا الأمر عَلى مَنهجية الأحزاب فـي السُلوك السِياسي والتعاطي معَ الأحداث.

 

 

الاستنتاجات:

• يُمكِن طرح تصنيف تقريبـي، للأحزاب السِياسِية في العِراق، من خِلال تقسِيمها إلى أحزاب فـي مَرحَلة النمو، وأحزاب أخرى فـي مَرحَلة الشيخوخة.

• تمركُز العَمَل الحِزبي السِياسي فـي العِراق حَولَ نَمَط تقليدي كلاسيكي، لا يَتوَافق مَعَ مُتطلَّبات الوَضع السِياسي العَام للبلد.

•  أصبَحَت الديمقراطية في العِراق مفهوم مُفرَغٌ من مُحتواه، إذ أنَّها تميل إلى الجانِب التنظيـري الذي لا يُقابله فعل بنفس المُستوى على أرض الواقِع.

• إنَّ الأحزاب السِياسِية في الوقت الحاضر تُمثِّل البيئة الحاضِنة التـي تتشكَّل ضِمنَها الحَياة السِياسية في المُستقبل بشكلٍ أكثـر حَدَاثة.

• استِمرار الاضطِراب لمُجمَل العَملية السياسية وعَمَل الأحزاب في العراق، مَعَ الغِياب المُستمِر – أيضاً – لبَوادِر الحُلول للكثيـر من مَشاكِل البلد.

 

 

التوصيات:

• مِنَ المُهم أن يتُم خلق حَالة تناغُم بين أجيَال السِياسَة العِراقية، لتكوين مَزيج يَجمَع جَانِب الخبـرَة السِياسِية مَعَ التوجُّهات الطامِحَة لشبَاب السِياسَة، بهدف تحسين البيئة السياسية بمَا يَخدم البَلد.

• يَجب فسـح المجال أمَام الجيل الجَديد فـي السِياسَة العِراقية، لكي يثبت وجوده فـي سَاحَة الأدَاء السِياسـي، والتـي تتصِّف، هي الأخيرة، بالديناميكية العالية.

• يجب ألاَّ تعتمِد الخِطابَات السِياسِيَّة على الشعارات كمادَّة أوليَّة، وإنَّما الخِطاب الحَقيقي هو تطبيق الديمقراطية ضمن مُمارَسات عَمَل الحُكومة والأحزاب السِياسِية العِراقية.

• من الواجب عَلى رجال السِياسَة في العِراق أن يَعمَلوا على تنظيم العَمليَّات السِياسِيَّة في الحاضِر بشكلٍ يُوفّر بيئة سَليمة، تخلق حلول غير نمَطية، تعمَل على مَلء الفراغات التـي خلَّفتها الأحزاب السياسية.

• إنَّ أهم ما يجب أن يَحصل بين الأحزاب السياسية العِراقية هو المُكاشفة والحِوار، للوصول إلى الحلول لجميع المشاكل العالِقة. 

 

 

   أسماء بعض الأعضاء المشاركين خلال حِوار الاسبوع:

 

(1) الدكتور عصام السعدي

(2) الأستاذ سلام عادل 

(3) الأستاذ عبد الرسول القرشي

(4) الأستاذ نصار الحاج

(5) الأستاذ جواد العطار 

(6) الأستاذ سعيد ياسين موسى

(7) الأستاذ مظهر التميمي 

(8) الدكتور حسين علاوي

(9) الدكتور إبراهيم العبادي 

(10) الأستاذ ياسين طه

(11)الأستاذ حاجم الحسني 

(12) الأستاذ مهند السماوي

ما يرد في هذه الورقة هو ملخص للآراء المطروحة في المجموعات الالكترونية الخاصة بمركز الرافدين للحوار RCD.