تحت عنوان "الإصلاح في العراق : الواقع السياسي والتحديات الداخلية والخارجية" نَظم مركز الرافدين للحوار RCD ندوة نقاشية بحضور السيد عمار الحكيم زعيم تيار الحكمة الوطني بفندق بابل في بغداد ، تحدث فيها السيد الحكيم حول إرادة الإصلاح وأهميتهِ في ظل الظرف الراهن في العراق والمنطقة حيث قال لابد أن يقتنع الشعب العراقي بإجراءات الحكومة الفعلية لمكافحة الفساد عبر أداء واضح ضمن برنامج حازم وسريع برؤية واضحة ، وإن الإصلاح السياسي يجب أن يكون متلازماً مع المستجدات في العراق ، كما شدد على ضرورة مراجعة التشريعات القديمة بما ينسجم مع التطور السياسي والدستور 

 

    وتابع السيد عمار الحكيم حديثه بالقول إن من أبرز سمات الإصلاح المنشود هي ان يكون جذرياً وجدياً وتدريجياً مع الإستمرار في إجراءاته فضلاً عن التخصص في خطواته ومستنداً الى حماس المجتمع في إسناده عبر تحالف سياسي مجتمعي يتحمل مسؤليته من خلال مكتسبات سريعة تطمئن المواطنين ، وأشار السيد الحكيم الى أهمية إعادة النظر في هيكلية إدارات الدولة ومؤسساتها بشكل متناسق مع خطوات الإصلاح وتجاوز النظرة الجامدة لعقلية المنظومة الإدارية القديمة للدولة وتوحيد الجهود لإحداث ثورة إدارية وإصلاحية حقيقية في البلاد 

 

     وفي الجلسة التي أدارها الدكتور فرهاد علاء الدين عضو مجلس إدارة مركز الرافدين للحوار RCD خَتم السيد الحكيم حديثه بالقول إن خيار المعارضة لتحالف الإصلاح لا زال قائماً ونحن نراقب الأداء الحكومي بدقة منذ ستة أشهر والأمر يحتاج الى مزيد من الوقت لتقييم ذلك الأداء وإن المعيار الحقيقي لنجاح البرنامج الخدمي الذي تبنته الحكومة هو الإنطباع الشعبي حول جدية الخطوات التي تتخذها والذي يحتاج إرادة حازمة نحو الإصلاح المنشود .

الصور الخاصة بالندوة