في ذكرى مرور 19 عاماً على تغيير النظام السياسي في العراق، عقد مركز الرافدين للحوار RCD ندوة نقاشية الكترونية يوم الخميس الموافق 7 نيسان (أبريل) 2022 بعنوان (العراق منذ 2003: تناسل الأزمات..غياب الحلول .. تشتت الهوية الوطنية) حاضر فيها عدد من الأكاديميين والمختصين والعاملين في الشأن السياسي والاجتماعي :

1.الدكتور خالد عبد الإله / عميد كلية العلوم السياسية في الجامعة المستنصرية.
2.الدكتور عادل البديوي عميد كلية العلوم السياسية في جامعة بغداد.
3.الدكتور علي الدباغ السياسي والسفير السابق.
4.الدكتور علي المدن الكاتب والباحث في الشأن السياسي والاجتماعي.

تحدث اولاً الدكتور خالد عبد الإله حول المراحل والمحطات التي رافقت الدولة العراقية منذ تأسيسها، والجدل الذي لحق بعملية التغيير عام 2003 وما إذا كان هذا التغيير هو تحرير ام احتلال، وما تلى ذلك من خلافات القوى السياسية التي حكمت، ورؤيتها لعراق ما بعد التغيير، وإرساء المحاصصة، وغيرها من المشكلات التي عصفت في العراق بعد التغيير.

أما الدكتور البديوي، فقد تطرق الى الإشكاليات التي رافق بناء الدولة بعد عام 2003، بوصفها إشكاليات بنيوية، تحتاج الى خطوات جدية لحلها، ووضح كيفية البدء في خطوات الإصلاح التي تتطلبها عملية انتشال الدولة من مستنقع الأزمات، كما وناقش تأثير البعد الداخلي والخارجي في دعم التجربة الديمقراطية او إفشالها.

أما الدكتور علي الدباغ، فقد تتبع في محاضرته مسارات العملية السياسية، وما رافقها من فرص ضائعة كان بالإمكان استغلالها لبناء الدولة والمواطن، وأبرز الملفات والمشكلات التي تفاقمت بعد عام 2003، فضلاً عن تقديم قراءة لما يجب أن يكون عليه العراق دبلوماسياً على مستوى العلاقات الخارجية.

وتمحورت محاضرة الدكتور علي المدن على المعالم التي تزامنت مع العملية السياسية ما بعد 2003 وكيف اسهمت في تأزيم الوضع السياسي العراقي على مدار السنوات الماضية وأبرزها عدم قراءة الأمريكان للجغرافية السياسية للشعب العراقي، والقوى السياسية التي حكمت بعد عام 2003. كما ناقش أهم النتائج التي افرزهما هذان العاملان. وأشار إلى التغييرات المهمة التي تطال العملية السياسية بعد احتجاجات تشرين والانتخابات الأخيرة، وأهم التحديات التي تنتظر القوى السياسية الصاعدة.