حلقة نقاشية: (إشكالية الحركات الإسلامية في الوطن العربي: رؤية تحليليه)
المحاضر: المؤرخ الإسلامي السيد طالب الرفاعي.
مدير الجلسة: الدكتور طالب محمد كريم –عضو مجلس إدارة مركز الرافدين للحوار.
ضمن نشاطاته الفكرية نظم مركز الرافدين للحوارRCD حلقة نقاشية للعلامة السيد طالب الرفاعي بعنوان " إشكالية الحركات الإسلامية في الوطن العربي: رؤية تحليله" ، في مقر مركز الرافدين للحوار RCD في يوم الخميس 6/9/2018تطرق المحاضر الى بداية نشوء الحركات السياسية الإسلامية في الوطن العربي، اذ كانت الجزائر هي المهد الأول لتلك الحركات والتي كان هدفها محاربة الاحتلال الأجنبي، ثم انتقل السيد الرفاعي للحديث عن اول حركة إسلامية تهدف لبناء دولة إسلامية وهي حركة الاخوان المسلمين في مصر والتي أسسها الشيخ حسن البنا، تأسيس الحركة السياسية الإسلامية في العراق وخصوصا حزب الدعوة الإسلامية وملابسات عملية تأسيسه كانت هي جوهر الحلقة النقاشية، اذا استطرد المحاضر بالحديث عن مرحلة التأسيس وما تلاها من إشكاليات، كما تم التحديث خلال الجلسة حول مستقبل الحركات الإسلامية في الوطن العربي والتي يرى السيد الرفاعي ان مستقبلها في خطر وان العلمانية ستكون هي الوريث للمشهد السياسي القادم. وقد شهدت الجلسة نقاشات نخبوية شارك فيها الحضور على مختلف توجهاتهم الفكرية والسياسية. وقد ادار الحلقة الدكتور طالب محمد كريم نائب رئيس مجلس إدارة مركز الرافدين للحوارRCD .
وفي ادناه اهم مخرجات الحلقة النقاشية:
1-كانت بداية ظهور الأحزاب السياسية الإسلامية في الوطن العربي كانت في بلدان المغرب العربي الجزائر أولا والتي أسس فيها الحركة الإسلامية كل من الشيخين بن باديس والبشير الابراهيمي وتطورت تلك الحركة لتكون حركة تحرير وطني والبلد الثاني هو المغرب والذي تأسست فيه الحركة برعاية الملك محمد الخامس والتي عملت على تحرير المغرب من الاستعمار الفرنسي.
2-الحركة الإسلامية الأولى التي تبنت إقامة دولة إسلامية هي حركة الاخوان المسلمين التي أسسها الشيخ حسن البنا، والتي كانت في بداية دعوتها تهدف الى تهيئة المجتمع لإقامة الدولة الإسلامية ولم تكن تتبنى العنف من اجل الوصول الى السلطة، ومن ادلة ذلك ان حسن البنا كان ينوي الدخول للبرلمان مما يدل على اعترافه بشرعية النظام الحاكم.
3-الحزب الإسلامي الاخر الذي ظهر في تلك الفترة هو حزب التحرير وعلى الرغم من التشابه المذهبي بينهم وبين الاخوان المسلمين الا ان نهجهم يختلف كثيرا عن نهج الاخوان من حيث الاعتدال اذ ان لحزب التحرير نزعة متطرفة حيال المذاهب الإسلامية الأخرى.
4-تاريخ تأسيس حزب الدعوة الإسلامية دخله الكثير من الملابسات من الغث والسمين وان تاريخ تأسيس الحزب يعود الى سنة 1959 وما ذكر غير ذلك من تاريخ تأسيس او عقد مؤتمرات تأسيس لا صحة له.
5-إشكالية مثالية الفكر وعدم التطبيق هي إشكالية قائمة في جميع الحركات والديانات ولا تستثنى منها الحركات الإسلامية.
6-نشوء الحركات الإسلامية كان كرد فعل على المد الشيوعي الذي حصل خلال خمسينيات القرن الماضي جعل العلماء ورجال الدين يبحثون عن سبيل لصد ذلك المد، وهنا جاءت الفكرة لتأسيس الحركات إسلامية وقد كانت جماعة العلماء اول تلك الحركات.
7-عدم الاستعداد للحكم من خلال تهيئة الكوادر اللازمة والقادرة على إدارة الدولة يلقي بضلاله على التجربة الفعلية عند الوصول الى السلطة، ويضاف الى ذلك في الحالة العراقية هي التركة الثقيلة لنظام صدام حسين والمشاكل التي خلفها والتي ليس من السهولة تحمل اعبائها من قبل حزب واحد.