ملتقى الرافدين
فؤاد معصوم وقيادة العراق خلال الأزمة المالية والحرب ضد داعش
الجلسة التاسعة لملتقى الرافدين 2019 بغداد تحت عنوان "قيادة العراق خلال الأزمة المالية والحرب ضد داعش " تحدث فيها الدكتور فؤاد معصوم رئيس جمهورية العراق السابق قائلاً إننا إستلمنا حكم العراق إبان إحتلال داعش وسلمناه في عملية تداول سلمي للسلطة وهو مُحرر بالكامل
وفي الجلسة التي أدارها السفير لقمان الفيلي المتحدث باسم رئاسة جمهورية العراق، قال الرئيس العراقي السابق أوصي الرئاسات الثلاث ان تعمل على عقد اجتماعات كما في الدورات السابقة ودعوة قادة الكتل السياسية الذين لهم دور وحضور واضح في مجلس النواب، والاستماع إلى تقرير رئيس الوزراء لكي يتم من خلالها معالجة الكثير من المشاكل التي يعاني منها العراق ، كما تطرق الى مسألة المصالحة وأنها لم تكن سوى دعوة لبعض الوجهاء وإلقاء الخطب، المصالحة لابد أن تنزل إلى القاعدة وفي النواحي والقرى ذلك لأن هناك بعض الحساسيات بسبب حملات داعش وفكره وتدميره للعديد من المنازل والتعدي على العوائل
وإستطرد فخامة الرئيس السابق قائلا إن الدستور بحاجة إلى التعديلات لأنه كتب على عجالة وضرورة إشراك مجموعة من الإداريين الناجحين، وأضاف الى الآن ليس لدينا ثقافة الحوار المفتوحة فالخلل البنيوي والمشكلة الموجودة هي أن كل جهة تعتز برأيها وفكرها والخلل الموجود في طبيعة العلاقات بين الاطراف،
وليس هناك إلا الحوار بين المسؤولين وضرورة حضور رئيس مجلس القضاء في اللقاءات أيضاً
ورداً حول التساؤل عن أحكام الإعدام قال لابد من مراعاة نظرة العالم حول الإعدام بالجملة، بالرغم من أن الكثير من الأحكام تم التوقيع عليها في داخل رئاسة الجمهورية، كما شكلنا لجنة من القانونيين لمراجعة الاحكام، وأضاف يحق لي أذا رأيت خللا أن اوقف الحكم، وعن طبيعة العلاقة بين بغداد والإقليم أوضح بأنها أخذت مسارها الصحيح والخلافات أخذت تخف وأن الطرفان بحاجة إلى بعضهما البعض
الحديث المستند الى وقائع وشهادات حية لأصحاب القرار وقيادات البلاد حول حقبة كانت تمثل الفيصل في تأريخ العراق المعاصر، كان من أغنى الأحاديث التي عكست تجربة حكم لأربعة سنوات ، وهو من ضمن سلسلة أهداف ملتقى الرافدين 2019-بغداد