م/بيان استذكار

تمر علينا اليوم ذكرى استشهاد المرجع الديني اية الله العظمى الشهيد السيد محمد محمد صادق الصدر ونجليه (قده)، هذه الذكرى التي مرت عليها عشرين سنة تبين لنا حجم الاستباحة والهمجية التي كان عليها نظام البعث الصدامي المقبور، حيث اقدم على اغتيال مرجع كبير ومؤلف بارع شهدت له سوح الدرس والخطابة، حيث أظهرت حجم الاستهانة الكبرى من قبل هذا النظام وعنجهيته التي لم يراعي فيها حرمة المدينة وسفك الدم المسلم.

بذل الشهيد الصدر رضوان الله عليه نفسه ومهجته في سبيل خدمة الشعب العراقي من خلال مقارعته للدكتاتورية والاستبداد في العراق، فالتفت حوله الجماهير، اذ وجدت في حركته املا في الخلاص من الظلم والاستبداد طيلة العقود التي حكم فيها البعث هذا البلد، الا ان يد الطغيان كانت اسبق فامتدت لاغتياله ليرحل شهيدا في سبيل الله.

اننا في العراق اليوم ونحن نستذكر شهادة السيد محمد محمد صادق الصدر ، فإننا نستلهم من سيرته (قده) ونستذكر معها سير شهداء العراق الذين ضحوا في سبيل بناءه و رفعته وعزته ونتعلم منهم الثبات على المواقف والحفاظ على الوحدة الوطنية والابتعاد عن العنف وتغليب لغة الحوار بين جميع العراقيين بمختلف مشاربهم وتوجهاتهم ، ليؤسس الوطن على تلك الثوابت التي ارادها هؤلاء الشهداء والذين ساروا بركابهم وليكون وطنا مزدهرا لكل مكوناته.
تغمد الله سيدنا الصدر ونجليه بوافر رحمته واسكنهم الفسيح من جناته.

مجلس إدارة