في الجلسة الأخيرة من برنامج لقاء القادة ضمن فعاليات ملتقى الرافدين التي عُقدت في العاصمة بغداد ، تحدث الاستاذ عدنان الزرفي أمين عام حركة الوفاء العراقية وعضو مجلس النواب العراقي ، ان كتلة النصر ما زالت تمارس دورها في مجلس النواب في توزيع اعضائها على جميع اللجان ، وانها جزء فاعل من تحالف الاصلاح من خلال حضورها في الاجتماعات وتنسيق المواقف بشكل منتظم، كما وضعنا اللمسات الأخيرة على قانون الموازنة

      وفي اللقاء الدي قَدّمه الإعلامي مازن الزيدي وحضره نخبة من الشخصيات الفاعلة في السياسة العراقية والدولية ومراكز الدراسات من قارات العالم المختلفة ، أوضح السيد الزرفي بأن هناك  توجهان ضمن خيارات التحالف لكتلة النصر مع سائرون و الحكمة من جهة أو مع الفتح والقانون من جهةٍ أخرى ، والاغلب كان مع الخيّار الأول وجزء من المكون السني ، في حين كانت هناك وجهة نظر اخرى يتبناها السيد الفياض مع الحزب الاسلامي مع الفتح ادى خروجه مع جزء من النواب الى كتلة البناء

        وأشار إن  المنهج الذي دعا اليه الدكتور العبادي في تجاوز الطائفية قد فرض مرحلة جديدة ورؤية واضحة للتكتلات خارج المكونات تُشكل الحكومة على اساسها، ولابد من الخروج عن هذا التخندق الطائفي والمناطقي ، واللجوء الى الفضاء الوطني، وأضاف السيد الزرفي إن عملية دخولي الى الحكومة المركزية جاءت نتيجة لاتساع الرؤية السياسية، من خلال طرح مشروع وطني عراقي ، مع تفاهمات مع الدكتور العبادي الذي يؤمن بنفس المشروع

      وقال نحن في كتلة النصر والاصلاح تنازلنا عن تقديم أي مرشح وهذا موقف يُحسب لنا ، كما ان ليس هناك كتلة اكبر رشحت رئيس الوزراء وانما أختير بالتوافق وهو أمر مخالف للدستور ،
كما بين بان التفكك الذي حصل في التحالفات داخل المحافظات (بغداد والكوت والنجف) وفقدان  السيطرة عليها ، والخلافات المستمرة ، كانت سبباً في عدم الإتفاق على نوعية التحالفات في المحافظات

       وفي رده حول توسع دور القوات الامريكية في العراق قال إن ذلك يعود الى فترة العبادي، إذ كان رئيساً للوزراء ، والبلد مهدد والمرجعية اعطت فتوتها ، وان هذا الموقف لم يكن شخصيا فالخطر وطني والعبادي تحمل مسؤولية كبيرة ، ونجح بمشاركة الجميع ، ودور التحالف ايضا كان مهماً في صناعة النصر ، فلا يمكن ان تغض النظر عن ذلك  ، وانا لن أصوِت على اخراج القوات الامريكية من العراق في هذه المرحلة أبداً ، كذلك انا امارس دور مهم داخل اللجنة المالية وغير متحيز او متطرف ، وان الموازنة غير مرضية والتغييرات التي احدثتها اللجنة ادت الى بعض التصحيحات

       وفيما يخص الرسوم الكمركية والغائها من قبل رئيس الوزراء قال الزرفي ان الحكومة لم تعرض هذا الاتفاق على مجلس النواب ، واستغربنا من القرار، وربما هناك مصالح اخرى في ذلك ، وقال نحن مع تقليل الضرائب عن السلع الضرورية وزيادتها لباقي المواد ، وان العامل الديني هو ثابت لا يمكن للزرفي ان يغيره وتوجيه الشباب للنشاط الاجتماعي وليس السياسي ، كما نهدف لحماية الشباب من النشاطات السلبية وتسخير طاقاته الإيجابية لخدمة البلاد .

الصور الخاصة بالجلسة