العراق بَلدٌ لهُ سِيادَة، وهو يَلتـزم التزاماً تاماً بالقوانين الدولية، كما وإنَّهُ عضو فـي الأمم المُتحِّدة، لِذا فهوَ يَسيـر وفقاً للإجمَاع الدولي فـي التعامُل مَعَ القضايَا العَالميَّة. وأنَّ مَوقِفهُ مِن العُقوبَات المفروضَة عَلَى إيرَان لا يَخرُج عَن دائِرَة الإجمَاع الدولي مِن حَيثُ المبدَأ، والذي يَتمثَّل بتقديم مَصلَحة مُواطِنـي كُل دَولة مِن تِلكَ الدُول في اتخَّاذ موقفٍ ما. وقد حَلَّل البَعض مَوقِف الحكومة العِراقِية بأنَّهُ لا يَعنـي العَداوَة مَعَ إيران، بل إنَّهُ يَندَرج ضِمنَ نفس المَبدَأ أعلاه.

          كمَا أشارَ آخرون إلى ضَرورَة إبقاء العِراق عَلى عُنصُر التوازن فـي التعامُل مَعَ إيران التـي وَقَفَت مَعَهُ فـي مُحارَبَة إرهاب داعِش خِلال السَنوات القليلة الماضِية، واستيعاب حَجم تأثير الجوار مَعَها الذي يمتَّد إلى أكثـر من 1400 كم. بالإضافة إلى تأكيد البَعض عَلَى عَدَم جَعل العِراق أدَاةً بيَد الولايات المُتحدّة لِضرب جيرانِه أو أي دَولةٍ أُخرى.

 

الاستنتاجات:

• إن العِراق يَحتَّل مَوقِعا جيوسِياسِياً مُتميّـزاً، يَجعَله فَيصَل بَينَ الكثيـر مِن الدُوَل الإقليمِيَّة، بالإضافة إلى الموقِع الاقتِصادي الفاعِل في المنطقة.

• تسعَى بَعض الدُول إلى إسقاط مَشاكِلها عَلى العِراق أو إدخالِه ضِمنَ مَشاكِلها مَعَ الدُول الأخرى، أو جَعلِه سَاحَة صِرَاع تجمَع الأطرَاف المُتناحِرَة.

• إنَّ مِن أهم مَبادِئ حُسن الجوار بَينَ الدُوَل مُراعَاة حُقوق الشعوب، وبالأخَّص فـي القَضايَا الحَرِجَة، التـي تُهدِّد الطبَقات الفَقيـرَة فـي المُجتمَعَات.

• هُنالِك عَلاقة تاريخيَة ذات أبعَاد اجتِماعِيَّة وجُغرافيَّة واقتصاديَّة، تجمَع العِرَاق وإيران، لا يُمكن تجَاهِلها في ظلّ أي ظرف مِن الظروف.

• إنَّ مِن واجبَات الحُكومة الأساسِيَّة الحِفاظ عَلى مَصلَحَة مُواطِنيها، وجَعلها فوق كُلّ شيء، وأن تمنَع كُل مَن يحُاول المسَاس بها.

 

التوصيات:

• عَلى الحكومة العِراقِيَّة أن تعمَل عَلى مَبدَأ ثابت، يَتمثَّل بعَدَم جَعل العِرَاق وَسِيلَةً لمُحارَبَة أي بَلد، وبالأخَّص الدُوَل المُجاورَة للعِراق.

• إنَّ من أساسِيَّات استِقرار أي بَلَد هو مَنع الدُوَل الأُخرَى مِن تَصدير مَشاكِلها إليه، ووفق ذلك يتوجَّب عَلى الحكومة أن تمنَع الدُول مِن إسقاط مَشاكِلها عَلى العِراق.

• من المُهِم أن تكون قرارات الحكومة مُنصِفة، وتأخُذ بنظر الاعتِبار مَصلَحَة الشَعب العِراقي أولاً.

• على الحكومة العِراقية تقدير حَجم العَلاقة التاريخية بين العِراق وإيران، والحِفاظ عَليها بشكلٍ لا يَتعدَّى عَلى مَصلَحَة الشعب العِراقي.

• يجبُ أن تكون الحكومَة العِراقية واضِحَة وحاسِمَة مَعَ الدُوَل فـي تغليب مَصلحَة الشعب العِراقي فـي جَميع المواقِف.

 

   أسماء بعض الأعضاء المشاركين خلال حوار الاسبوع:

 

(1) الدكتور هاشم العبادي

(2) الدكتور جواد العبودي

(3) الأستاذ عبد الرسول القرشي

(4) الأستاذ صلاح العرباوي

(5) الدكتور عزام علوش

(6) الأستاذ سردار عبد الله

(7) الدكتور نوفل أبو رغيف

(8) الدكتور صفاء الدين الدراجي

(9) الأستاذ ياسين طه

(10) الأستاذ جواد العطار

(11)الأستاذ حامد الفيصل

(12) الأستاذ عادل العلوي

ما يرد في هذه الورقة هو ملخص للآراء المطروحة في المجموعات الالكترونية الخاصة بمركز الرافدين للحوار RCD.