المرجعية هي صَمَّام الأمان وعُنصر التهدِئة فـي المَشهَد العِراقي فـي كُل الأوقات، فهـي التـي ترسم خطوات حل الأزمات دوماً. إنَّ الوضع الحالي يتجِّه باتجاهَات تتجاوز الدولة ومُؤسَّساتها، ويخرج عن الأطر الدستورية، والنتيجة الطبيعية لذلك هي المزيد مِن الفوضى والتراجع، ولَن يتُم تقديم أي حل للأزمَة الحالِيَّة، سَواء السِياسِيَّة أو الاقتِصادِيَّة أو الخِدمِيَّة، وبالأخص ضِمن ظروف إقليمِيَّة ودولية مُتوتِّرَة، تحمل الكثيـر مِن التأثيرات عَلى العِرَاق.

          وقد أكدَّت المرجعية عَلى العَديد مِن النُقاط المُهِمَّة، مِنها احتِـرام جَميع التظاهُرات وشتـَّى وَسَائِل التعبيـر، بما فـي ذلِك مَواقِع التواصُل الاجتِماعي، وعَدَم التضييق عَليها، وأهمية الإسراع بعملية العد والفرز وإقرار نتائج الانتخابات، وضرورَة أن تتُم مُصادقة المحكمة الاتحادية عليها، للوصول إلى حكومة ناجحة، بعيداً عن الطائفية والمُحاصَصَة، تستطيع أن تتجاوز الأخطاء السابقة في إدارة الدولة وملف الانتخابات.

 

الاستنتاجات:

• إنَّ أغلَب الخطط والبـرامِج التـي تُقدِّمها الحكومة فـي مُحارَبَة الفساد عائِمَة التوقيتات، ولا يتُم قِياس أدائِها ونِسَب الإنجَاز التـي وَعَدَت بتحقيقِها.

• يُكرِّر مَركز الرافدين للحِوار تشخيص العَديد مِن المَشاكِل التـي يُعاني مِنها البَلَد، ومِنها استِمرِار نِسبَة البَطالَة المُرتفِعَة فـي الشارع العِراقي وترَّدي الخِدمَات المُقدَّمة للمُواطِن.

• إنَّ حلول المشاكل موجودة، مِن الناحِية المادِيَّة والفنِيَّة، ولكِن يَنقصنا الإرادة، لأنَّ العِرَاق يَمتلِك مَا يَكفي مِن المَواد الأولِيَّة والطاقات البَشريَّة.

• مِن المُمكِن أن تولِّد المرحَلة الحَالية، بجميع مشاكِلِها، رجال أكفاء، قادِرين عَلى تصحِيح الأخطاء والانتِقال بالبَلَد إلى حَالٍ أفضل.

• هُنالِك مَشاكِل فـي إدَارَة الأموَال فـي الدَولة العِراقِيَّة، كــجدوَلة إنفاقِها وإمكانِيَّة استِغلالها بمَا يُحقِّق عَوائِد مَنفعَة عَلى المُواطِن.

 

التوصيات:

• يَجبُ وضع بَرنامَج بالأرقام والتواريخ عَن إنجازات عَملِيَّة تسمَح بمُحارَبَة جدِيَّة للهَدر والفسَاد الحَاصِل فـي مَفاصِل مُؤسَّسات الدَولَة.

• على الحكومة أن تعمل بشكلٍ جدِّي للحد من البطالة وتحسين الخدمات وتطوير مرافق الصحَّة والتعليم، وحل مُشكِلاتِها بشكلٍ جَذري وليس ترقيعي.

• إنَّ أساس حل مَشاكِل البَلد هي ترك المُحاصصة والعَمَل عَلى تفعيل الطاقات البَشريَّة والاستِفادة المُثلَى مِن الموارد الطبيعِيَّة في البَلد.

• إنَّ التفكير المُتشائِم لا يُحقِّق التقدُّم فـي أيّ حالٍ مِن الأحوال، وعَلى جَميع العِراقيين أن يُؤمِنوا بوجود العَناصِر الكفؤة التـي يجبُ أن تأخذ دَورها فـي إدارَة البَلد.

• يَجبُ ألاَّ تُصرَف الأموال خِلال نشاطات الحكومة بطريقة عشوائية، أو عَلى مَشاريع استِهلاكِيَّة بَحتة لا أثرَ لَها عَلى الدَورَة الاقتِصاديَّة للمُواطِن.

 

   أسماء بعض الأعضاء المشاركين خلال حوار الاسبوع:

 

(1) الدكتور عادل عبد المهدي

(2) الدكتور يوسف الطائي

(3) الأستاذ سرمد الطائي

(4) الأستاذ  صلاح العرباوي

(5) الأستاذ محمد الشبوط

(6) الأستاذ سعيد ياسين موسى

(7) الدكتور صباح زنكنة

(8) الأستاذ ياسين طه

(9) الأستاذ سيف الخياط

(10) الأستاذ  ضياء الوكيل

(11)الدكتور عزام علوش

(12) الأستاذ عبد عوض

ما يرد في هذه الورقة هو ملخص للآراء المطروحة في المجموعات الالكترونية الخاصة بمركز الرافدين للحوار RCD.