مُلخَّص الحِوار الأسبوعي – الواحد والثمانون
هُنالِك العَديد مِن الحَقائِق الغائِبة عن إدراك المُجتمَع العِراقي، إذ لَم تزَل النِداءات والشِعارَات تُرفَع دون انعِكاسِها عَلى واقِع المُجتمَع لتغييره نحو الأفضل. ويجب أن يَدرك المُجتمَع، بجَميع طبَقاتِه، حَقيقة أسباب التعثُّر فـي أغلَب المَجالات والقطَّاعات، مِثل التعليم والصِناعة والزراعة والخِدمَات الصِحيَّة. كذلِك يُمثِّل عَدَم احتِرام القانون نوعٌ مِن أنوَاع عَدَم التقدُّم، لأنَّ القانون هُو الوَسيلَة التـي تُنظّم حَيَاة المُجتَمَعات وتدفَع بها نحو الأمام.
بالإضافة إلى ما تقدَّم، فإنَّ المِعيَار الأسِاس فـي التراجُع، يَتمثَّل بنِسبَة الفسَاد فـي عَملِية إدارة الدَولة ومُؤسساتها، حيثُ يُعد العِراق مِن الدُول المُتأخِّرَة تَبَعاً لذلِك المِعيَار. وقد تمَّ التأكيد عَلى ضرورَة الاعتِراف بحَقيقة مَشاكل البَلد مِن الناحِية الاجتِماعِيَّة، وإنَّ الخطوة الثانية تكمنُ في البَحث عَن كيفِيَّة إشاعَة ثقافة النزاهة للانتِقال نحو بناء القيم الاجتماعية والوطنية.
الاستنتاجات:
• هُنالِك الكثير مِن المُخالفات التـي تعكِس انطِباع لدَى المُواطِن بعَدَم تطبيق القانون أو سِيادَتِهِ عَلى جَميع المُواطِنين بشكلٍ مُتساوي.
• يُعد مِقدار نزاهة مُؤسَّسات الدَولة فـي تعامُلاتِها أداةً تقييمِيَّة تعكِس مَدى تقدُّم تِلك الدَولة، يُضاف لِذلِك مِقدار الشفافِيَّة التـي تعمَل في إطارِها الحكومة.
• هُنالِك غِياب لمفهوم التنمية المُستدَامَة فـي قطَّاعات الدَولة، ومِنها القطَّاعات الصِناعِيَّة والزراعِيَّة والخِدمَات المُختلِفة التـي يَجبُ عَلى الدَولة أن تتكفَّل بتقديمها إلى المُواطِن.
• لا ينفَّك مَركز الرافدين للحِوار R.C.D مِن تِكرَار تشـخيص الفسَاد كآفةٍ تفتِك بكُلِّ شيء، وهُنا نجدُ أنَّ الفساد مَعني بإدارَة ملَّفات تُعنى بحرف المفاهيم وتشويه الحقائِق على أرض الواقِع.
• لاشكَّ في وجود التغيير المُستمِر فـي مَفاهيم المُجتمَع العامَّة وقِيَمِه، ولكِّن ذلك يَحصل فـي العِراق بشكلٍ غير طبيعي، نتيجةً للظروف الاستِثنائِيَّة التـي مرَّت، وتمر، بها البلاد.
التوصيات:
• يَجبُ أن يكون هُنالِك عَقد اجتِماعي يُؤسِّس لسِيادَة القانون، الذي يحمي الجَميع ويُحاسبهم بشكلٍ مُتساوي.
• يَجبُ أن تعمَل الحكومة في بيئة من الشفافِيَّة والوضوح، لِكي يكون المُواطِن عَلى اطلَّاع مُستمِر عَلى أنشطتِها، ويكون ذلِك وسيلةً تقويميَّة تُساعِد الدَولة عبرَ تبَّنيها من قِبل مُنظمَّات المُجتمَع المدَني.
• يُعَد مفهوم التنمية المُستدَامَة مَبدَأ أساسي فـي إدارَة الحكومات لقطَّاعاتِها المُختلِفة، وأهمها الجانِب الخِدمي، ويُفترَض بالحكومَة أن تعمَل ضِمن ذلك المبدأ، لتحسين الواقِع الخِدمي فـي الوقتِ الحاضِر دون آثارٍ جانبيَّة مُستقبَلاً.
• الفَساد يَحتاج إلى ثورة، يشترك فيها الجَميع عَلى حَدٍّ سَواء، مِن مُنظمَّات المُجتمع المدَني وأجهِزة الدَولة وجَميع مُؤسَّساتِها، ناهيكَ عن اشتِراك المجتمع برُمَّتِه في ذلك.
• مِن المُهم أن تعمَد مَراكِز البحوث ومُؤسَّسات الفِكر والجهات الأكاديميَّة، كمُؤسَّسات وباحثين، عَلى دِرَاسَة طبيعَة تبلوُر القِيَم فـي المُجتمَع العِراقي، ومُحاوَلة تشخيص الانحِرافات وأسبابها، ووضع الحلول والـمُعالجات لذلك.
أسماء بعض الأعضاء المشاركين خلال حوار الاسبوع:
(1) الدكتور هاشم العبادي
(2) الأستاذ نصار الحاج
(3) الدكتور إبراهيم العبادي
(4) الدكتور رحيم الحسناوي
(5) الأستاذ عبد عوض
(6) الأستاذ إبراهيم الصميدعي
(7) الدكتور فلاح شمسة
(8) الأستاذ سلام خالد
(9) الدكتور محمد صبار
(10) الأستاذ سرمد الطائي
(11) الأستاذ أسامة القريشي
ما يرد في هذه الورقة هو ملخص للآراء المطروحة في المجموعات الالكترونية الخاصة بمركز الرافدين للحوار RCD.