التجربة السياسية بين ممارسة المعارضة وممارسة السلطة
عُقدَت، في مركز الرافدين للحِوار R.C.D، ندوة تحت عُنوان "التجربة السِياسِيَّة بين مُمارَسَة المُعارَضة ومُمارَسَة السُلطة"، تحدَّث فيها سَماحَة الشيخ "حَميد معلَّه" رئيس الهيأة العامَّة لتيَّار الحِكمَة الوَطني عَن طبيعة الوضع السياسي العِراقي، ووَجَدَ أن ثمَّة ثلاثة عوامِل تُؤثِّر فيه، الأول هو العامِل الدولي، والثاني هو العامل الإقليمي، أمَّا الثالِث، والذي عدَّهُ "معلَّه" الأهم والأكثر تأثيراً، هو العامِل المحلي.
وقد أوضح المُحاضِر أنَّهُ كانت هناك أمام العراقيين ثلاثة خيارات، فأمَّا التقسيم، أو اللادولة، أو خيار الدولة القومية. وبفضل الله؛ فقد ابتعَدَ العِراقيون – كما يرى – عَن خيار التقسيم، "وهم يسيرون الآن، وبعدَ العام 2018، نحو خيار الدولة".
ويَرى سَماحَة الشيخ "معلَّه" أنَّ مَعالِم الدَولَة العِراقِية الجُغرافية كانت قد حُدِّدت سنة 1923، لكن الهُويَّة السِياسِيَّة لها لم تتحدَّد مُنذُ ذلك التاريخ. مُضيفاً أنَّهُ، وخِلال تأريخ العِراق ومُنذُ تأسيس الدولة؛ شهدت الأخيرة عِدَّة خيارات، لكن لم يكُن هُناك إجماع على أيٍّ مِنها.
وقد أكَّد الشيخ حميد "معلَّه" أنَّ هُناك الكثير مِن المَشاكِل في العِراق، والتي تحتاج إلى حلول جديَّة، مِنها الفساد والبطالة ومُشكِلات الشباب، وجَميعها تحتاج إلى الوقت، لكنَّ المهم هو أن تسير الدولة على المَسَار الصحيح.