أقيمت في قاعة السلام بمقر مركز الرافدين للحوار RCD في النجف الأشرف حلقة نقاشية بعنوان "الأمن الوطني في العراق" : الاستراتيجيات وآليات التطوير " أدارها الدكتور عقيل الخاقاني وحضرها مجموعة من القادة الأمنيين والمختصين في الشأن السياسي والأكاديمي ، ألقى فيها اللواء نصير الزبيدي مدير عام الإستخبارات العراقي السابق محاضرة مهمة  بدأها بلمحة تاريخية للتغييرات السياسية وتشكيل الدولة العراقية من النظام الملكي مروراً بالجمهورية وصولاً الى العملية السياسية التي بدأت عام 2003، مشيراً لدور العامل الخارجي وتغيير الانظمة السياسية عن طريق الانقلابات العسكرية وامكانية النظام السياسي الحالي وقال ان ما يهمنا في هذه المرحلة هو التماسك والاستقرار السياسي وانه يجب تجنب عملية التغييرات المفاجأة

     

      كما أوضح إن من بين الاشكاليات التي تواجهنا في هذه الحالة هي الهوية الوطنية وشيوع الثقافة الديمقراطية والرفاهية الاقتصادية والفترة الزمنية لهذه المرحلة الانتقالية، موضحاً بان تعدد الانظمة قد خلق عدم الاستقرار السياسي والاقتصادي وتبلور نظرية سياسية للدولة، واستمرار الاحزاب بالوصول الى السلطة،

كما ان الحروب في النظام السابق ادت الى تدمير الاقتصاد والبنية التحتية وخروج العراق كقوة استراتيجية في المنطقة اي قدرته الحقيقية في التحكم في المستقبل والتأثير في البيئة الخارجية وذلك بسبب سوء الادراك ، ومن اسباب فقدان الرؤية الاستراتيجية جراء الارهاب والفساد والاخفاق في التوظيف الامثل للموارد الوطنية وإستثمار الدعم الدولي 

 

   وتأتي هذه الحلقة ضمن سلسلة جلسات مهمة يحرص مركز الرافدين للحوار RCD على تنظيمها في مقره بالنجف الأشرف ، ليتوج بعدها بملتقى الرافدين المختص بالأمن والإقتصاد المؤمل إنعقاده بشهر أيلول من هذا العام في العاصمة بغداد .

الصور الخاصة بالجلسة