نظم مركز الرافدين للحوارRCD ندوة بعنوان " التعاون العراقي-الأوربي: الرؤية وافاق الشراكة "، عقدت على قاعة سيرجيو دي ميلو في مقر المركز، حاضر فيها السفير مارتن هوت سفير الاتحاد الأوربي في العراق، استعرض المحاضر سياسة الاتحاد الأوربي تجاه العراق، اذ بين انها نابعة من جانبين الأول قيمي والثاني سياسي، كون العراق يمثل جارا للاتحاد الأوربي واي متغير فيه يؤثر في الاتحاد الاوربي، لاسيما مسألة الهجرة، كما تطرق السفير الى رؤية الاتحاد الأوربي للأوضاع الداخلية في العراق، مشددا على ضرورة الإصلاح الاقتصادي والحوار السياسي الفعال، اما فيما يتعلق بالجانب الإقليمي فيرى السفير هوت ان موقع العراق كدولة عازلة يساعده على ممارسة دور إيجابي يؤدي الى ازدهار البلد، وفي نهاية الندوة استمع المحاضر الى مداخلات واسئلة الحضور وهم مجموعة من النخب العلمية والاكاديمية والثقافية في النجف الاشرف، وفي ادناه اهم ما توصلت اليه الندوة من مخرجات:

 

1- سياسة الاتحاد الأوربي تجاه العراق تنبع من حقيقة كونه أصبح جارا للاتحاد الأوربي بسبب التطور التكنولوجي وسرعة المواصلات والاتصالات، لذا فان ما يحدث للعراق يؤثر في الاتحاد الأوربي.

2- موجات اللاجئين التي وصلت للاتحاد الأوربي قبل عدة سنوات، تدفع دول الاتحاد للتفكير حول ما يمكن ان يحدث لو ساءت الأوضاع في العراق ودفعت العراقيين للهجرة خصوصا ان عدد سكان العراق يبلغ تقريبا أربعين مليون نسمة.

3- موقع العراق كدولة عازلة بين قوتين اقليميتين، الإيرانيون والعرب من جهة او بين السنة والشيعة، يمكنه ان يمارس الحياد الإيجابي بان يكون دولة مزدهرة تستفيد من حسن علاقاتها مع الجميع.

4- يحتاج العراق على المستوى الداخلي الى عقد حوار وطني يجمع كل العراقيين، ليتمكن من النهوض بعد عقود من الخراب والانشطار الاجتماعي، هكذا حوار يجب ان يشمل كل المكونات العراقية ويهدف لتحقيق المصلحة العامة، والاتحاد الأوربي كصديق سيدعم هكذا حوار.

 

5- الاتحاد الأوربي سيدعم جهود العراق لإجراء الانتخابات في شهر حزيران/يونيو 2021 من خلال دعم مفوضية الانتخابات وتقديم التمويل للجهود المبذولة لإنجاح الانتخابات.

6- يحتاج الاقتصاد العراقي الى الإصلاح الشامل، ولا يمكن ان يستمر بهذا الشكل، والإصلاحات المطلوبة ستكون مؤلمة، وان فقدان الثقة بين المواطنين والطبقة السياسية يوجب على القوى ذات النفوذ الاجتماعي ان تلعب دورا في اقناع المواطنين بضرورة تبني هكذا إصلاحات من اجل مصلحة البلد.

7- هناك حاجة في العراق لتطوير التعليم المهني والتقني، لان مستقبل الشباب سيكون في التوظيف في مؤسسات القطاع الخاص التي يمكن أن تزدهر. 

8- لابد للحكومة العراقية من العمل بمبدأ الشفافية في عرض الموازنة، بحيث يتمكن المواطنون من الاطلاع بشكل واضح على نفقات الحكومة مما يساعد على خلق الثقة بين الطرفين.

9- الورقة البيضاء التي قدمتها الحكومة تمثل فرصة مهمة لتحقيق الإصلاح الاقتصادي وتعظيم موارد الدولة وان نجاح ذلك يعتمد على التعاون بين الحكومة العراقية وكل المهتمين بمستقبل العراق.

10- قدمت الدول الأعضاء في الاتحاد الأوربي مساعدات للعراق لمواجهة جائحة كورونا، والتقارير تشير الى تعامل العراق بحرفية أكبر مع الجائحة.

11- يساعد الاتحاد الأوربي العراق في المشاريع البيئة والثقافية مثل الحفاظ على الإرث الثقافي في المدن القديمة في البصرة والموصل ويتم ذلك من خلال التعاون مع منظمة اليونسكو.

 

قراءة / تحميل