الصين تباشر إنقاذ العراق ماليًا بصفقة نفطية تبلغ عدّة ملايين من الدولارات
بلومبيرگ
لورا هيرست، سلمى الورداني، ألفرد كانگ
8/12/2020
العراق يستعدّ لتوقيع عقد بملايين الدولارات مع شركة چين خوا النفطية الصينية من أجل إنقاذه ماليًا.
الصفقة سبقتها صفقات صينية مماثلة مع أنگولا وڤنزويلا والإكوادور.
سومو اختارت شركة چين خوا بعد استلام عدّة عروض.
بموجب المناقصة: الشركة تشتري 4 ملايين برميل شهريًا (130,000 برميل يوميًا) على أن تدفع مقدّمًا قيمة عام كامل من الصادرات، أي أكثر من ملياري دولار بالأسعار الحالية، وتستمرّ الصفقة خمسة أعوام، أمّا المبلغ المدفوع مقدّمًا فهو لعام واحد فقط.
تمّ تمديد المناقصة بعد تشرين الثاني الفائت للسماح لعدد أكبر من المشاركين.
بحسب توقّعات صندوق النقد الدولي: الاقتصاد العراقي سيتقلّص بمقدار (12%) هذا العام، وهذه النسبة أكبر من نظيراتها في دول أوپك.
التجربة الأولى لبغداد، لكنّها ليست كذلك في كردستان، وسبقتها في ذلك جمهوريتا تشاد والكونغو.
فعليًا: الصفقة قرض، والنفط ضمان للقرض.
متوسط العائد الدولاري في العراق حوالي (7.5%)، أحد أعلى النسب عالميًا.
مصرف گولدمان ساكس صرّح بأنّ العراق سيكون أحد أضعف مصدري السندات في العام (2012).
قيمة الصفقة من أعلى ما وصلت إليه الصفقات المماثلة عالميًا، إلا إنهّا تظلّ أقلّ من قيمة الصفقة الأضخم في هذا المجال، وهي صفقة مماثلة بعشرة مليارات دولار لشركة روسنفت الروسية مع ڤيتول كورپ وگلينكور.
الصفقة العراقية تحتوي شرطًا نادرًا، وهو قدرة المشتري على شحن النفط إلى أيّة وجهة يشاء طوال عام، وهذا ما تحظره في العادة العقود الموقّعة مع الدول النفطية في الشرق الأوسط، وربّما يكون هذا الاستثناء مقابل عدم وجود فائدة مصرفية فعليًا للأموال التي يحصل عليها العراق في هذه الصفقة، فمن المعتاد أن يدفع البلد الذي يحصل على الأموال فائدة مصرفية في أمثال هذا العقد.
شركة چين خوا تلعب دورًا كبيرًا في الأنشطة النفطية العالمية للحكومة الصينية، فلها استثماراتها النفطية في الإمارات وكازاخستان وميانمار، وتتاجر بالنفط من الكويت والبرازيل والكونگو.
الشركة تأسست في العام 2003 كفرع من أكبر شركة للخدمات الدفاعية تملكها الحكومة الصينية (نورينكو)، ويبلغ حجم تجارتها اليومية (1.3 مليون برميل) من النفط الخام والمنتجات النفطية. أطلقت الشركة نفسها مشروعًا مع سومو لتسويق النفط العراقي في الصين في العام 2018، لكنّ المشروع ألغي لاحقًا.
رابط المقال الاصلي :