المحاضر: سعادة السفير ستيفن هيكي / سفير المملكة المتحدة في العراق.

مدير الجلسة: الدكتور أحمد سامي المعموري مدير قسم البحث والتطوير في مركز الرافدين للحوار RCD.

تاريخ الندوة: الأربعاء 15 كانون الأول/ديسمبر 2020  

عقد مركز الرافدين للحوار  RCDندوته الموسومة " العَلاقات العراقية - البريطانية: الواقع وآفاق التعاون"، والتي أُقيمت على قاعة سيرجيو دي ميلو في مبنى المركز، وحاضر فيها سعادة السفير (ستيفن هيكي) سفير المملكة المتحدة في العراق، واستعرض فيها الملفات والقضايا المهمة في العلاقات بين جمهورية العراق والمملكة المتحدة وأبرزها التعاون الأمني بشكل عام وفي إطار التحالف الدولي بشكل خاص، وتطرق إلى إمكانية مساعدة المملكة المتحدة للعراق في المجال الاقتصادي والسياسي، وحل الأزمات العالقة بين المركز والإقليم، وأشاد سعادة السفير بمدينة النجف وبأهميتها الثقافية والتاريخية، كما أشاد بمركز الرافدين للحوار لما يبديه من مبادرات فيما يتعلق بالنشاطات الفكرية والحوارية بين النخب الثقافية والأكاديمية والسياسية، وفي ادناه نقاط الحوار في الندوة:

الاستنتاجات:

1.    إنَّ العَلاقات بين جمهورية العراق والمملكة المتحدة علاقات ذات تاريخ مشترك جمعت البلدين في عدة محطات، كان بعضها سلبي وبعضها الآخر إيجابي. واليوم تتطلع بريطانيا إلى إقامة علاقة وطيدة مع العراق ومساندته في التغلب على الأزمات التي عصفت به.

2.  قدمت بريطانيا، في المجال الأمني، الدعم  للعراق في إطار التحالف الدولي لمحاربة داعش، وكانت ثاني دولة في هذا التحالف بعد الولايات المتحدة الأميركية، لذا فالتعاون الأمني بعد عام 2014 على مستوى جيد ويتطلع البلدَان لترسيخ هذا التعاون.

3. تريد بريطانيا محو تاريخ التدخلات السلبية للغرب بشكل عام وبريطانيا بشكل خاص في العراق، وتسعى أن يكون تدخلها إيجابياً، وللمساندة، وبناءً على طلب العراق من خلال مؤسساته الرسمية. 

4.    زيارة رئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي الى بريطانيا كانت مهمة لتطوير العلاقات بين البلدين، وتجلى ذلك بإفصاح  رئيس الوزراء البريطاني (بوريس جونسون) برغبته ومسؤوليته في دعم العراق.

5.    يوجد تعاون بين الحكومة البريطانية ووزارة المالية متمثلة بوزيرها الدكتور علي علاوي في إطار الإصلاحات التي طرحها رئيس مجلس الوزراء مصطفى الكاظمي. كما ساعدت بريطانيا على تأسيس "مجموعة الاتصال الاقتصادي للعراق" من أجل مساعدة العراق فيما يتعلق بالاستفادة من مساعدات صندوق النقد الدولي. 

6.    تسعى بريطانيا لمساعدة العراق في المجال الصحي من خلال تنسيق الاتفاق بين الحكومة العراقية وشركة (أسترا زينيكا) وجامعة أكسفورد لتوفير لقاح ضد فايروس كورونا في الأشهر الثلاثة القادمة.  فضلاً عن تقديم بريطانيا مبلغ 17 مليون جنيه استرليني لدعم الحكومة العراقية في مجال إعادة إعمار المدن المحررة من تنظيم داعش الارهابي.

7.    الأشهر القادمة ستشهد انسحاباً تدريجياً للتحالف الدولي من العراق، وستكون هناك تشكيل وهيكلية جديدة بديلة عن هذا التحالف ، مهمتها التنسيق، وتقديم المشورة، وتبادل المعلومات الاستخبارية.

التوصيات:

1.    يجب أن يكون هناك تطور في العلاقات بين المملكة المتحدة وجمهورية العراق وأن يكون تعاون بشتى الصٌعد، وهذا يعتمد على تقدُّم العراق في مجال فرض الأمن والسعي للاستقرار وبناء دولة قوية ذات مؤسسات رصينة. فبدون الأمن ستسمر المشاكل ، وتكثُر معوقات الاستقرار .

2.    ما يعدُّ مشجعاًً للوساطة البريطانية الإيجابية بين المركز والاقليم هو ضرورة وجود اتفاق اقتصادي (يتعلق بتصدير النفط) بين الحكومة الاتحادية وحكومة إقليم كردستان، ليكون مقدمة للاتفاق السياسي حول أكثر من قضية عالقة بين الحكومتين لا سيما قضية سنجار.

3.    يجب أن لا يكون استدعاء طرف خارجي هو الخطوة الأولى لحل الازمات الداخلية، وإنما الحل الأولي لكل الأزمات ينبغي أن يكون من داخل العراق وبجهود عراقية خالصة.

4.    ضرورة بناء حكومة وجيش قويان، وضرورة السيطرة على المجاميع التي تكون خارج إطار الدولة، لأن ذلك يساعد على تدفق الدعم الدولي (لا سيما البريطاني) وبناء بيئة أمنية مستقرة ومن ثم تكون قاعدة لبناء اقتصاد قوي وبيئة اجتماعية جيدة.

5.    فتح آفاق أخرى في العلاقة بين جمهورية العراق والمملكة المتحدة في المجالات الثقافية والعلمية واللغوية (من خلال تعلم اللغة الإنجليزية)، والاستفادة من الخبرات البريطانية  في مجالات الاستثماري والتقني وغيرها.

قراءة / تحميل