أعلن صباح يوم الثلاثاء الثالث من تشرين الأول 2017 عن وفاة الرئيس العراقي السابق الأستاذ جلال طالباني، عن عمر ناهز 84 سنة، بعد معاناة مع المرض وغياب عن الساحة السياسية منذ 2013. وقد أصدر مركز الرافدين للحوار بياناً رسمياً لرحيله، جاء فيه:

بسم الله الرحمـن الرحيـم
" الذي خلق الموت والحياة ليبلوكم أيكم أحسن عملا وهو العزيز الغفور" ــــــ  سورة الملك(2)
صدق الله العلي العظيم

فقدَ العراق في الثالث من تشرين الأول لعام 2017 شخصية وطنية وسياسية فذة, كانت رمزاً من رموز الجهاد والتضحية التي واجهت الظلم والدكتاتورية, وأيقونةً طالما أشير لها بالاعتدال والوسطية والمواقف الوحدوية, رئيس جمهورية العراق السابق الأستاذ جلال الطالباني.
وفي الوقت الذي نعزي فيه الشعب العراقي عرباً وكرداً وبالخصوص أسرة الفقيد وذويه فإننا نعزي كافة الأوساط السياسية العراقية, لفقدها أحد اهم الشخصيات التي قدمت الكثيـر للعراق الجديد بما تملكه من التاريخ الجهادي والحس الوطني والمقبولية المحلية و العالمية, حيث عمل رئيس جمهورية العراق الراحل على مقارعة نظام البعث البائد وتجريم أعماله التعسفية ضد أبناء العراق, كما عمل على بناء وترسيخ التجربة الديمقراطية وتوحيد الصف العراقي والحفاظ على الثوابت الوطنية. مع تميـز الفقيد بسعة صدره وحبه للثقافة العراقية ورعايته لحقوق الانسان.
اننا اذ نشهد اليوم انعطافة تاريخية في العراق الجديد, فمن المهم ان نستحضر المنهج السوي والفكر المعتدل الذي سار عليه  السيد الطالباني في منهجه السياسي, حيث يشهد له القريب والبعيد بسعيه المستمر الى استقرار البلد وحفاظه على الدستور وتغلبه على العديد من المشاكل التي عصفت بالبلاد. لقد رحل الرئيس السابق جلال الطالباني تاركا فينا وصية مفادها الحرص على العراق, ونبذ الخلافات, والوفاء للبلد, وفتح سبل الحوار للوصول الى مسلمات الامور, والتماسك بين ابناء البلد بمختلف أطيافه ومكوناته من اجل وحدة العراق ورفاهية شعبه.
رحم الله السيد الطالباني, الذي مثل سيادة العراق لسنوات عدة وانا لله وانا اليه راجعون.
      
 الثلاثاء 12 محرم الحرام 1439ه
الموافق 3  تشرين الاول 2017 م