ملتقى الرافدين
إستكمالاً للشراكات الستراتيجية وتوظيفاً للعلاقات المتميزة بين مركز الرافدين للحوار RCD والمؤسسات التشريعية في الإتحاد الأوربي ولتقديم التصورات والرؤى بشأن العراق والشرق الاوسط إستضافت لجنة العلاقات الخارجية في البرلمان الإيطالي السيد زيد الطالقاني رئيس مركز الرافدين للحوار RCD في البرلمان بالعاصمة روما ،وقدَم بدايةً رئيس لجنة العلاقات الخارجية مبييرو فاسينو Piero Fassino ورئيس لجنة العلاقات الايطالية الفرنسية موجزاً عن المركز واصفاً إياه من أهم مراكز الأبحاث في المنطقة ولديه تعاون مع العديد من المؤسسات المهمة ، بعدها تمت مناقشة السيد الطالقاني الذي تحدث على إن العراق يشهد انفتاحا على دول اﻻتحاد اﻷوربي وايطاليا بالتحديد ويتوضح ذلك من خلال الزيارات المتبادلة بين الطرفين ،مشيراً الى اهمية ملتقى الرافدين بوصفه اﻷول من نوعه في بغداد وبشراكة رئيسية من دول العالم وبالخصوص الاتحاد الاوربي، وإن التجربة الديموقراطية في العراق تنمو بشكل مستمر وايجابي وان كانت بوتيرة متباطئة ومتعثرة في بعض اﻷحيان
وأثناء ردوده على أسئلة أعضاء اللجنة من النواب والنائبات قال الطالقاني إن اﻻنتصار على داعش تحقق بتضافر جهود جميع العراقيين بمختلف طوائفهم وقومياتهم وتركز الدور الحقيقي في القتال ضد داعش على قوات الجيش والشرطة والمتطوعين استجابة لفتوى الجهاد التي صدرت من المرجعية العليا والدعم الدولي على كافة المستويات ، وإن العراق استطاع الحفاظ على وحدته في مواجهة تجربة اﻻنفصال التي كانت سلبية على الاخوة الكورد والعرب على حدٍ سواء ان حدثت وتوقع تحَسن العلاقات بين المركز والاقليم في الفترات القادمة فضلاً عن التعاون المستمر بينهما في حل الازمات السياسية وتنظيم شؤون النازحين واشار ايضاً الى إن التجربة السياسية في كردستان العراق تبدأ بفترة زمنية طويلة منذ عام 1992 قياساً مع تجربة الحكومة المركزية في بغداد الناشئه في 2003
بعدها تطرق الطالقاني لشؤون منطقة الشرق اﻷوسط والصراع اﻻيراني-الامريكي ومن وجهة نظر عراقية قال اذا استمر هذا الصراع فسيشعل المنطقة باكملها وإن العراق يستطيع ان يكون لاعب أساس بحل هذه الأزمة لما له من ارتباطات عقائدية وجغرافية قوية مع جارته الشرقية ايران وعلاقاته المتينة مع الولايات المتحدة الامريكية، وفي رده على سؤال حول المشاكل في سوريا واليمن قال الطالقاني إن الشعبان السوري واليمني في الوقت الحالي بحاجة الى مجتمع انساني وليس الى مجتمع مدني بينما العراق هو من يحتاج الى نمو المجتمع المدني لانه قد تجاوز اﻻزمة اﻻنسانية والمجتمع المدني في العراق هو ما سيساهم في بناء دولة واضحة المعالم ، مختتماً حديثه بدعوة أعضاء البرلمان الإيطالي لحضور ملتقى الرافدين المختص بالامن والاقتصاد المزمع عقده في أيلول من العام الحالي .