تعزية
تعزية ..
بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ
(وَبَشِّرِ الصَّابِرِينَ الَّذِينَ إِذَا أَصَابَتْهُم مُّصِيبَةٌ قَالُواْ إِنَّا لِلّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعونَ)
قال الامام الصادق (ع) (اذا مات العالم ثلم في الاسلام ثلمة لا يسدها شيء الى يوم القيامة).
لقد تلقينا ببالغ الأسى والأسف والحزن العميق نبأ رحيل المرحوم المغفور له سماحة آية الله العظمى المرجع الديني الكبير السيد محمد سعيد الطباطبائي الحكيم (طيب الله تعالى ثراه) تغمد الله تعالى الفقيد الكبير بواسع رحمته وأسكنه الفسيح من جنته وعرف بينه وبين الأنبياء والمرسلين وعباد الله الصالحين، والهم اهله وذويه ومقلديه والمؤمنين جميعاُ الصبر والسلوان ،لقد عرف المرجع الكبير بنبوغه العلمي ومناقشاته وأبحاثه مع كبار الفقهاء والعلماء والتي اتسمت بالدقة والعمق وقوة الحجة ، ان الخسارة كبيرة بفقد هذا الرمز الكبير الذي كرس حياته في العلم والجهاد وخدمة العقيدة ومواجهة الظالمين ، لقد عاش المرجع الكبير المآسي والويلات التي مرت بها الحوزة العلمية وما عانته من تشريد وسجون لطلبتها ، فقد ظل الفقيد الكبير قابعاً في سجون النظام السابق قرابة تسعة سنوات وكان شاهداً على اعدام واعتقال العلماء والمجاهدين من افراد اسرته غير ان ذلك لم يثنه عن مسؤولياته في حفظ مقام الحوزة العلمية خلال تلك السنوات، كما تميز برؤيته الواضحة حول معاناة الشعب العراقي والشعوب الاسلامية وخاصة اتباع اهل البيت (ع) جراء اضطهاد انظمة الحكم الاستبدادية والارهاب الحاقد ، إننا إذ نشاطر اسرة الامام الحكيم(قدس) وباقي المؤمنين والحوزات العلمية كافة حزنهم وجزعهم وانه بعين الله تعالى ، نسأله سبحانه أن لا يري الجميع مكروه في حياتهم إنه سميع الدعاء، وإنا لله وإنا إلية راجعون .
مع خالص عزائنا وعظيم مواساتنا.
مركز الرافدين للحوار RCD