بيان مركز الرافدين للحوار RCD بمناسبة مرور ثماني سنوات على تأسيسه.
بسم الله الرحمن الرحيم
(ولتكن منكم أمة يدعون الى الخير)
صدق الله العلي العظيم
تمر علينا في مثل هذا اليوم الذكرى السنوية الثامنة لتأسيس مركز الرافدين للحوار RCD التي حفلت بالعطاء والعمل الجاد بما يخدم بلدنا الغالي، وأبناءه الكرام، فوفر المركز فضاءً رحباً للحوار البناء، وتلاقي افكار النخب من داخل العراق وخارجه، وشكل ملتقاه السنوي معلماً بارزاً في مسيرته المعطاء، إذ تمكن من خلاله جمع النخب السياسية والفكرية والاقتصادية والثقافية في حواراتٍ بناءةٍ حول القضايا التي تبحث عن حلول، وتداول اطر الإصلاح السياسي والاقتصادي والأمني، بما سمح بتأطير المشكلات ووضعها في سياق تحليلي باحث عن الحل الممكن عبر النقاش الشفاف المنفتح على الاخر.
لم تخلو السنوات الماضية من صعوبات وتحديات واجهها مركزنا بشجاعة وحرص على ادامة النجاح والتقدم، يحدو كوادره الامل في أنْ تُسهم منجزاته في اضاءة طريق الحوارات التي تخدم حلّ المشكلات بأسلوب علمي تشاركي، مع الإصرار على مواجهة التحديات ومواصلة العمل الجاد في مجالات الحوار والبحث العلمي والنشر والتأليف والترجمة، بما يمهد لإثراء المكتبة العراقية والعربية بعيون الكتب والأبحاث والدراسات التي تعالج القضايا الوطنية والاقليمية والعالمية، وتقديمها للجمهور والباحثين وصناع القرار.
على الصعيد الفكري والثقافي فقد حقق مركزنا قفزات نوعية مهمة في تبني طباعة ونشر عشرات الكتب المؤلفة، وترجمة الدراسات، واعداد سلسلة الاطاريح والرسائل الجامعية، والنشرات الدورية، ويمتلك مركزنا علاقات شراكة متوازنة مع مراكز الفكر والابحاث والدراسات الداخلية والخارجية على اختلافها وصعوبة اجتماعها، فمن خلال ذلك استطاع المركز ان يطور منصات الحوار ويكرس المناخ الايجابي الذي يدعو الى توفيره، وبذلك فقد احتل مركزنا موقعاً متقدماً بين المعاهد والمنتديات والمؤسسات البحثية والثقافية المحلية والاقليمية والعالمية، برغم التحديات والعوارض المفتعلة، الا ان ذلك لم يثبط من عزيمتنا واصرارنا على مواصلة النجاح، وبرغم كل ذلك فقد حصل مركزنا على الصفة الاستشارية في الامم المتحدة، ولا يزال مركزنا مستمراً في نشاطه لتقديم كل ما فيه خدمة الوطن والمواطن وعلى الصعد كافة.
يتطلع مركزنا في هذا العام أن يواصل عمله ليفتح آفاقاً جديدة في الحوار والبحث والنشر العلمي والترجمة، بالتعاون مع النخب الوطنية والأجنبية ومؤسسات الفكر والأبحاث والدراسات، فضلاً عن المؤسسات الرسمية، والمنظمات غير الحكومية، لتحقيق رسالته وأهدافه، بما يخدم بناء العراق ورفعته.
..والله تعالى من وراء القصد..
مركز الرافدين للحوار RCD