ملتقى الرافدين
وقال الدكتور نصار الربيعي ، ان العملية السياسية في العراق مرت بعدة جدليات ونظام الحكم في 2003 سقط نتيجة احتلال مشرعن من الامم المتحدة، وان جدلية الاحتلال والتحرير مستمرة حتى اللحظة بدل مناقشة التقدم في مجال التنمية والبناء، وأضاف ان الالية التي كتب فيها الدستور كانت مرتهنة بالحكومة الانتقالية، والضرر الاكبر فيه ان لا يخرج الاحتلال الا بوجود دستور وحكومة شرعية موضحاً، ان الدستور يحتاج الى تفسير العديد من فقراته بدل الاجتهادات والمحكمة الاتحادية هي المعنية بهذا الامر.
السيد بنكين ريكاني، ان هناك مشاريع متوقفة لاكثر من 14 سنة بسبب التناحرات السياسية وعدم قدرة الوزارات على المواكبة الفنية بسبب المركزية فان تداول البريد في كل الوزارات يقتصر بعبارات "يرجى اجراء اللازم" و "حسب الضوابط" وتابع ريكاني، لا الحكومة الاتحادية ولا حكومة الاقليم قبلوا بالفيدرالية المقترحة،وفي السياق ذاته قال ، ان الموظف العراقي مبرمج على المركزية وعقليته لا تتقبل النظام اللامركزي موضحاً ، ان الوزراء يرفضون اللامركزية طمعاً بتعدد الصلاحيات بالرغم من ان بعضهم عاجز عن ممارستها بالشكل الصحيح.
من جهته قال السيد اسعد العيداني، ان المواطنون في البصرة طالبوا بالاقليم لشعورهم بالتهميش بالرغم من ان البصرة عاصمة العراق الاقتصادية ، مشيراً الى ان البصرة تعاني من ازمة ملوحة للمياه والى الان لم نجد اي مشروع اتحادي بهذا الخصوص والعمل مقتصر على المشاريع التي انجزت بجهود محلية، وتابع السيد العيداني، ان الدستور حدد بأن النظام العراقي فيدرالي يدار باللامركزية وعلى الدولة العراقية ان تكون قوية لفرض هذا الامر .