الجلسة الأولى لملتقى الرافدين 2021-بغداد (حلول)حول صراعات الشرق الاوسط
واثنى رئيس الوزراء الاسبق حيدر العبادي ، على الدور الذي يقدمه مركز الرافدين للحوار ، مؤكداً على الاستماع للرأي الاخر من اجل تصحيح المسار وقال ان المنطقة مقبلة على انهيارات كبيرة وتصحيح العلاقات مع الجمهور السبيل الوحيد لتجاوز الازمة، واشار انه عرض علينا ادخال قوات اجنبية على الارض لمقاتلة داعش ورفضنا ذلك .
واكد العبادي في حديثه ، ان المصالح المشتركة على اساس دعم السيادة هو الحل الامثل للحفاظ على امن العراق دون الاعتماد على الاخرين، وقال العبادي ، هنالك اشخاص مناسبين في مكان غير مناسب ، وهنالك اشخاص غير مناسبين في مكانٍ مناسب في الدولة العراقية، موضحاً انه قد دخلّ في معركة حقيقية لإنهاء فساد الجيش ابان حرب التحرير واستطاع الاعتماد على قادة حقيقيين لمحاربة داعش وتغيير المعادلة .
وفي شأن الاحداث الاخيرة ، لفت السيد العبادي ، انه كان اول الداعون الى الانتخابات المبكرة، مبيناً ان الجمهور فرض ارادته، واضاف: ان التعامل مع المتظاهرين في عهدي كان سليم بالكامل، لكن التوجه العام للدولة يصب في حمايتهم، وان التصادم مع الجماهير المحتجة في تشرين أمر خطير نجم عنه المئات من الشهداء.
بعدها قال مساعد وزير الخارجية الايرانية د. سجاد بور ان بغداد مدينة الحضارات والتنوع عبر التاريخ، وهنالك يهود عراقيون ساهموا في بناء العراق، وقال ايضاً ان عقلية التعاون يجب ان تستمر لديمومة الحفاظ على المنطقة في مختلف المجالات وبين ان ايران والعراق استفادوا من التعاون مع بعضهم وفق مبدأ المصالح المشتركة.
واكد رئيس المعهد الدولي للدراسات الايرانية - السعودية محمد بن صقر السلمي، ان تغييب منظومات الدولة بمفهومها الشامل كان سبباً رئيسياً في تدمير سوريا وليبيا واليمن ، مشيراً الى ان التنافس على اساس المصالح الخاصة يؤدي بالتالي الى تدمير الدولة.واشار ان العدالة الاجتماعية، ومحاربة الفساد والبيروقراطية الحل الاساس لبناء الدولة .
من جانبه اشار احمد اويصال مدير مركز اورسام ان تركيا ليست عدو للعراق والكرد ليسوا اعداء لتركيا، وشيطنة الاخر وتخوينه لا يخدم المصالح المشتركة، مبيناً ، ان الصراعات تدمر بلداننا والدول العظمى تتمتع بنتائج تلك الصراعات .
من جهته اوضح اويصال ، ان العراقيون لا يحبون الصراعات ولكن تداخل القوى الاخرى في بلدهم يفرض عليهم هذه المعادلة، ومن جهة اخرى ، قال رئيس الديوان الملكي الأسبق جواد العاني ، نحن في الاردن لا نعاني مع اسرائيل فقط و لا مع المشاكل التي تحدث في سوريا وانما نعاني مع الدول التي تشكك بالطريقة التي ننظر بها للاخرين، واضاف ان منطقتنا العربية ذات صبغة شابة وعلينا اعداد فرص لهم لوقف تدفقهم الى دول المهجر، مؤكداً نحن بحاجة لإيجاد ثقافة واحدة تستوعبنا جميعاً.