اثبتت بطولة خليجي 25 لكرة القدم أن العراق قادر على استضافة البطولات الكبرى... وهو سؤال طالما تردد منذ عقدين من الزمن هل العراق قادر على استضافة هكذا حدث؛ لأسباب امنية ولوجستية والحظر على اقامة المباريات الدولية منذ عدة سنوات؟.
بعد النجاح الذي حققه العراق في استضافته لبطولة خليجي 25 في مدينة البصرة، وما حظيت به من اشادة واسعة بدءا من حفل الافتتاح الذي خطف انظار المتابعين عربا واجانب إلى نهاية البطولة وما تخللتها من صور رائعة ابهرت العرب والعالم؛ لما قامت به الجماهير العراقية من حفاوة الاستقبال وحبهم للقاء اشقائهم والحرص على انجاح هذا الحدث الكبير.
وفي هذا السِياق؛ أبدى السادَّة أعضاء مركز الرافدين للحِوار RCD رؤيتهم، من خِلال النِقاش الذي دَار بينهم حول ذلك الموضوع، وقد كان من ضِمن المُتحاورين كُلا مِن السادَّة:

1. الأستاذ علاء الخطيب| كاتب وصحفي
2. الأستاذ سعيد ياسين موسى| ناشط مدني
3. الاستاذ ابراهيم العبادي| كاتب وباحث
4. الاستاذ عبد الحميد الصائح| كاتب واعلامي
5. الاستاذ علي المدن| كاتب وباحث في الشأن السياسي والاجتماعي.

وتضمَّن الحِوار الذي دارَ بينهُم:

"ما أبهرني في خليجي 25"

قال الأستاذ علاء الخطيب: أشد ما أبهرني في خليجي 25 الطاقة الايجابية التي تحلى بها العراقيون وإصرارهم على الحياة برغم كل الصعاب، إنهم شعب يصنع الفرح، كما يصنع النصر، فيه شيء من الاختلاف، لا يعرفه إلا من عاش بينهم . 

 شعب ينمو بشكل ملفت، أجيال تتابع اجيال، شعب لا تصنعه الثروة ولا يقاس تطوره بها . هي الجينات الحضارية تحرك روح الانسان، روح سومر وبابل وأشور، روح الارث التاريخي العظيم التي تسكن داخله. 

حماس ملفت في السراء والضراء . لم تنطو صفحات الحماس والشجاعة التي ابداها العراقيون في محاربة الارهاب وقوى الظلام، حتى انفتحت صفحة اخرى من صفحات الاندفاع المدهش نحو صناعة الفرح والجمال.

ما عكسه خليجي 25 عن العراق أظهرَّ كل ما طمسه الاعلام عبر سنين، عن معدن هذا الشعب، كان العالم يسمع عن العراق وعن الطائفية والارهاب وداعش والقتل وعن الصور المأساوية، لكنه عبر هذا الحدث الاقليمي شاهد العراق بصورة مختلفة، رئيس الفيفا والضيوف العرب والأجانب والخليجيون كانوا يحملون صورة مغايرة لما شاهدوه في البصرة . 

ما حققته البطولة اكبر من مباريات تقام على ارض ملعب ما، واكبر من حضور جمهور لمتابعة ابداعات اللاعبين، أو رفع الاعلام الوطنية، أو عزف لنشيد هذا البلد أو ذاك . 

  سيرجع العرب والخليجيون من لاعبين واداريين وجمهور محملين بقصص وحكايات البصرة والعراقيين . سيتغنى الاعلام بما انجزه العراق في صناعة الحياة. وسيكتشفون كل الصور المزيفة التي سوقها المرضى، سيشاهدون ذوبان الطائفية والقومية داخل هذا البلد. وكم هو حب العراقيين جميعاً بعربهم وكردهم، وكل طوائفهم لهذه الأرض.

فالأحداث الكبيرة تجمعهم، وتفجر فيهم غيرة العاشق المحب لأرضه وناسه. وبرغم ان بعض المهوسيين بالسلبية نظروا إلى الحدث بعيون سياسية، وحاولوا ان يشوشوا على البطولة، وراحوا يتتبعوا العثرات والهنات، ويربطونها بالسياسيين، واخرين وجدوها فرصة للنيل من الدين، معتبرين مراسم الاحتفال علمانية !!!! إلا ان ما يثلج القلب ان الطاقة الايجابية التي امتلكها الجمهور حول البطولة إلى مناسبة وطنية. ابتعدوا فيها عن قرف السياسة، وتناسوا الحزن، فصدحت اصواتهم بحب الوطن وحب اصحاب الانجاز، وهتفوا لعدنان درجال، واسعد العيداني، والمرحوم عبد الله عويز وكل الذين ساهموا بإنجاح هذا الحدث التاريخي. 

خليجي 25 ليس مجرد بطولة لكرة القدم بل هي عودة عراقية للحضور العربي والاقليمي .عودة مكللة بالفخر والرفعة، عودة بعد الانتصار على كل قوى الظلام . تذهب الحكومات ويبقى الوطن . 

وقال اﻻستاذ سعيد ياسين موسى: من مظاهر كأس الخليج "#الدبلوماسية_الشعبية في أبهى صورها"، الفريق الرسمي والشعب العراقي بكل شرائحه وموارده وإعلام وإعلاميين وفنانين وجهود تطوعية وقطاع أعمال، بعثت رسالة إلى العالم عموما وشعوب الخليج خصوصا "نحن شعب محب كما تعيشون وتلمسون، كل الشكر لجميع من ساندنا".

"ما وراء كرنفال البصرة-خليجي 25"

وذكر الاستاذ ابراهيم العبادي: في اول انتخابات عامة اجريت في العراق بعد سقوط الاستبداد واقرار الدستور، اندهش العالم من روح التحدي التي دفعت العراقيين للتوافد على مراكز الاقتراع برغم اعداد الانتحاريين التي كانت تنتظرهم، والتفجيرات التي تحصدهم، يومها علق الدبلوماسي السويدي الشهير، هانز بليكس، رئيس الوكالة الدولية للطاقة الذرية تعليقه المثير (لا يفعلها الا العراقيون )، توسم العالم حينها ان تكون الاندفاعة العراقية، فاتحة عهد جديد للعراق والمنطقة، دولة عراقية ديمقراطية مزدهرة تنفض عن العراق عهود الرأي الواحد والحروب والقمع والتردي الاقتصادي وتبديد الثروة وهدر الموارد، وتضييع مكانة العراق ودوره المفترض في حاضر ومستقبل العالم .

في البصرة التي تستقبل مسابقات خليجي 25، يعيد العراقيون ادهاش العالم بسردية جديدة غير سردية السياسة التي بددت طاقاتهم وفرقت جهودهم، كأن البصرة تريد تذكير نفسها والجغرافيا التي تتربع في قلبها، انها مركز اعادة بناء العراق، فمثلما ساهمت البصرة في حضارة العرب والمسلمين كونها حاضرة العلم والعلماء والكتب والادباء والمحدثين والقراء، ها هي البصرة تنبعث اجتماعيا ونفسيا،وتستعد للانطلاق اقتصاديا وحضاريا، انها تتعالى على الام وجراح الخراب، والتخلف الذي غلفها سنين طوال، البصرة تفيض كرما لكنها لا تفتعل الكرم والضيافة اليوم لإرضاء اشقائها الخليجيين، ولا تتقصد اقناع الاخرين بقدرتها على تنظيم بطولة أو استقبال القادمين بابتسامة مفتعلة، البصرة تتحدى نفسها اليوم، للتغلب على معضلات كثيرة، طمست روحها العذبة وصورتها الجميلة وتاريخها المجيد وتعدديتها المدهشة، لتقول ان زمن الانبعاث قادم وان محرك هذا الانبعاث هو الثقة بالقدرة على تحدي الصعاب وتحويل التراجع إلى انطلاق، اقرأ في اندفاع البصريين على اظهار كل جميل، ارادة التحدي وفقا لقانون المفكر والمؤرخ الكبير ارنولد توينبي (1889-1975) التحدي والاستجابة، انها استجابة لصنع مستقبل طال انتظاره، العراقيون جعلوا من استضافة البصرة لأشقائهم عرب الخليج واليمن، محطة لتاريخ جديد، تاريخ من التعاون والثقة المتبادلة والعيش المشترك والبناء للأجيال، ارادوا من الرياضة ان تجمع ما فرقته السياسة وما بددته سرديات الطوائف المنغلقة والقوميات الطاردة والايديولوجيات المقاتلة .

كانت البصرة قلب الخليج، ثم صارت هامشه الغارق في ظلمات التردي، واليوم تريد العودة إلى مركزها القديم، تريد وصل ما أنقطع، تتطلع إلى توحيد المشاعر والقناعات بوحدة الخليج المصيرية وبضرورة توازن التنمية والتحضر في جميع ارجائه، مستفيدة من تاريخها الحضاري المفعم بالتنوع، وحاضرها الذي اختنق بالاحادية، تريد الخروج من فكر الاختزال وسلوكيات ما قبل الدولة الحديثة إلى رحاب التجدد ووصل الماضي بالحاضر والفولكلور بالثقافة المتجددة.

البصرة تستطيع ان تكون قاطرة التمدن العراقي الجديد، التمدن الذي يقوم على افكار التنوع والتعدد وقبول الاخر والتنافس البناء، والديمقراطية الاجتماعية واللامركزية الادارية والتنمية المستدامة، لا تنجح خطط التطوير والتنمية بدون مشاركة جماهيرية ودعم شعبي وقبول نفسي ورضا اجتماعي، ولا يمكن استدامة البناء والتغيير بدون نهوض الاقليم بذات القيم والقناعات، ما فائدة صعود دول ومجتمعات في سلم الرقي والنماء الاقتصادي وحولها دول ترتع بالفقر والحروب والتطرف والغليان الاجتماعي، ان رسالة خليجي 25، لا تنحصر في جمع القلوب واسعادها لبضعة ايام بمشاعر اخوية وضيافة تفوق الوصف وكرم حاتمي مجيد، وليس اثبات الذات والدفاع عن الهوية التاريخية والاجتماعية هو هدف البطولات القارية والاقليمية والمحافل الاجتماعية والكرنفالات عابرة الحدود، بل هدفها تكريس السلام الاجتماعي والتعايش السلمي والقبول بالمختلف والتطلع إلى المستقبل بالمشتركات والممكنات .

ظلم العراقيون انفسهم كثيرا، وظلمهم الاشقاء والجيران والاصدقاء والاعداء عندما تعاونوا جميعا بغير اتفاق، على جعل العراق ساحة حروب وتطرف وفساد وتدخلات واستقطابات، فخسر العراق وخسروا، خسر العراق تراجعه في سلم الحضارة والتقدم الاجتماعي والاقتصادي، وخسروا عندما صيروه ساحة لنفوذهم واطماعهم وتدخلاتهم وعبثهم ونفاياتهم البشرية المتطرفة، فبات بعبعا مخيفا، يسعون للاحتراس من اضطرابه وانفجاراته الاجتماعية وحروبه الداخلية وضعفه وخسارته لسيادته، عندما يحترم العراقيون ذواتهم وهويتهم الوطنية ويعملون على وفق مقاساتها وقيمها المفعمة بالتنوع المبدع، يحترمهم الاخرون ويتسابقون للتواصل معهم، العراق بحاجة إلى خروج اهله من انقسامهم وتيههم، وبحاجة إلى قراءة معمقة من الاخرين،فعودة العراق الايجابي الفعال مصلحة للجميع، فلتكن خليجي 25 بوابة للنهوض العراقي على مختلف الاصعدة، انها فرصة ليتحدى العراقيون انفسهم قبل العالم الخارجي، وانهم سينجحون اذا ما رسموا خريطة النجاح واعدوا مستلزماتها، كان النصر على داعش وروح التطوع والمشاركة في التحرير، فرصة لمرحلة جديدة، لكنها ضاعت بالشعارات والانانيات ومساعي تغليب تيار على اخر، واستثمار النصر لفئة على حساب اخرى، الان تلوح فرصة بما صنعته وتصنعه لحظة استضافة البصرة لأهل الخليج، لحظة لاستشراف طريق المستقبل من وحي فكر الوطنية العراقية التي تتشارك بصناعته اطياف الناس وثقافتهم الاجتماعية بلا املاءات ايديولوجية مريبة . فهل يستثمرها العراقيون ام ستذهب كما ذهبت غيرها؟.

 "الايجابيون - من تداعيات خليجي 25"

وقال الاستاذ عبد الحميد الصائح: السؤال عن أحوال العراق؛ لا يمكن أن تجيب عنه مباشرة.. يحتاج تأملا قصيرا أو طويلا كي تجهّزَ الإجابة المناسبة للموقف .

فكل الأجوبة صالحة!، بلد جميل، شعبه حيوي؛ طيب؛ وكريم . الحياة فيه متدفقة بأعلى طاقاتها.. بلد متعب مشلول، لا إعمار لشوارعه بلا أرصفه ولا تعبيد، ولا ملامح تشير إلى مستقبله… بلد غني، المحلات والمتاجر ملأى بجميع السلع والاحتياجات المنزلية والشخصية.. بلد لا يصنع أي شيء يستورد حتى قماش التنظيف والحلويات والصابون والبطاطا والخس. لا صناعة لا زراعة .. يبيع نفطه ويشتري من كل بلدان العالم ما يحتاجه ولذلك مستقبله مرهون بمستقبل النفط في العالم …ترتفع الاسعار – غني.. تهبط الاسعار – فقير، بلد المبدعين والمثقفين والفنانين وتعدد وسائل الاعلام … اكثر بلد شهد اغتيال الصحفيين وتهديدهم .. بلد الحياة.. بلد الموت.. بلد الرافدين .. بلد التصحر.. بلد الشعر والموسيقى.. بلد النياحة والبكاء.. بلد العقل.. بلد الخرافة .. بمعنى انك مهما اخترت من اجوبة فانه الجواب الصحيح! .

كيف يمكننا التعامل مع هذه الحقائق ونحن نرسل رسائل طيبة للعالم عن بلادنا ؟ في مرحلة من مراحل عملي الاعلامي كنت اتصور ان الاشارة إلى الجانب الايجابي أمر لا داعي له.. وان العمل الصحيح حالة طبيعية لا تستحق الاشارة مثل موظف ملتزم بعمله، وان الاستثناء الذي يستوجب ترويجه هو (الخطأ) والمظاهر السيئة وما ترتكبه الادارات الفاشلة من ايذاء للبلد ونهب وفساد وما نعيشه من ارهاب يهدد حياتنا .. فقط .

وبرغم ان هذه المهمة الاخيرة هي جوهر مهمة الاعلام الاصلاحي الاستقصائي بوصفه ضميراً عاماً ورقيباً أميناً على المصالح العامة. لكن الاقتصار عليه يؤدي إلى مضاعفات عكسية ولاسيما مع استمرار المظاهر السيئة دون تغيير أو معالجة.. يتحول الخطاب من كشف وتوعية وتحريض إلى هدمٍ للروح وتيئيس تام وعدم انصاف للمجتمع الذي يواصل عطاءه وحيويته رغم كل شيء وعليه.. فإن توجيه العدسة على الاماكن المضيئة لا يقل تأثيراً ومعالجة عن توجيهها إلى الاماكن المعتمة.. وبين الحالتين رغم وضوحهما يتشعب التوظيف ووسائله، وتمضي آليات التهوين والتهويل في انتقاء الاخبار والحالات الاجتماعية. وللأسف وقع الكثير في هذا الفخ من حسِني النية ضحايا لسيئي النوايا .

ما حدث اليوم في اجواء خليجي 25 من تجاوب جماهيري وفرح وبهجة وتفاعل دليل على الايجابية الكامنة لدى هذا الشعب الجميل العجيب، فبالرغم من ان الخليجي لم يغير الحال الاقتصادية، ولم ينقذ البلد من الإهمال، ولم يعالج صفقات القرن التي تفترس البلد ولم ولم... لكنه استدرج الحياة والفرح والأمل في النفوس واطلقها في لحظة تاريخية كان اي عراقي (طبيعي) بحاجة لها، فبدا المواطن الذي يشكو كثيرا ويتألم طويلا وينتقد دون توقف الحزين الكئيب الخامل، بدا ايجابيا بصورة غير مسبوقة، وذلك واحد من العلاجات الاساسية لاستعادة قوة الذات ..العنصر الاساس في الاصلاح والتغيير .

السلبيون يقتلون المبادرة ويضعفون الروح ويبطلون الفعل .

سواء أكانوا كتابا أو سياسيين يضخون كل ما يشل العقل ويعمي عن رؤية الحياة. انهم كما يقول نيتشة يكَدّرون مياههم كي تبدو اكثر عمقاً!!!.

كما بين الاستاذ علي المدن: بان أشياء كثيرة مبهرة حصلت في بطولة خليجي 25. ومنغصات كثيرة حاول البعض إثارتها لإفساد هذا الحدث، ولكن البطولة نجحت! بل وتحولت إلى رصيد عظيم يضاف للعراق والبصرة. نحن معتادون على الكرم والضيافة، نحن فخورون بإرثنا الرافديني العظيم، نحن متمسكون بانتمائنا الثقافي والاجتماعي العروبي (وهذا الانتماء أكبر وأهم، ومختلف، عن السياسات القومية).

نحن صادقون في تجاوز اصطفافات الماضي، التي تفرّق ولا توحّد، والتي تعيق ولا تطور، والتي تهدم ولا تبني. ما فعلناه يبرهن على أننا طيبون، وأننا حقا نرغب في غد أفضل؛ لنا وللجميع. 

بعض المكاسب معنوية؛ ومنها هذا الاحتفاء العربي بما قدمه العراقيون، والاعتراف بما يحمله العراق من ريادة، في الماضي والحاضر، في لم الشمل. وربما هي المرة الأولى منذ 2003 أن يقابل كرم العراقيين بما يستحقه من تقدير وعرفان بالجميل؛ ثم يربط هذا كله بتاريخ العراق ومكانته ودوره الخلاق كبلد عملاق حضاريا في المنطقة. 

ويبقى أننا نتطلع إلى تحويل هذا الانجاز العظيم إلى "سياسات" تقرب بين الشعوب وتخدم الأجيال القادمة بالتعاون والتنمية والبناء.

 

الاستنتاجات:

- عكس خليجي 25 عن العراق صورة مشرقة يسودها الامن والتفاؤل، وانه قد كشف زيف الاعلام المغرض الذي كان لا يبث للعالم سوى الصور المأسوية عن العراق.

- كشفت البطولة كل الزيف الذي سوقه اعداء العراق، واظهرت الصورة الحقيقية عن حب العراقيين بجميع طوائفهم عربهم واكرادهم لأرضهم وأشقائهم في الدول العربية. 

- الاعتراف بما يحمله العراق من ريادة، في الماضي والحاضر، وسعيه في لم الشمل، وانه قد بعث رسالة اطمئنان لدول الخليج بأن الوضع الامني في العراق يسوده الاستقرار والسكينة.

قراءة / تحميل