كلمة (الشباب) كانت محوراً مستقلاً بين محاور مؤتمر الرافدين 2032 في النجف الاشرف الخاص بالشباب، آلقاها السيد زيد الطالقاني رئيس مجلس الإدارة لمركز الرافدين للحوار RCD في حفل ختام فعاليات المؤتمر، في قاعة بغداد المفتوحة (حدائق المركز) بمقر مركز الرافدين للحوار RCD.

بدأت الكلمة بالثناء والشكر للجهود والمساهمات والتفاعل مع مؤتمر الرافدين 2023 بنسخته الأولى في مدينة النجف، لما لها من عمق حضاري وعلمي وديني واجتماعي، ثم انتقل الى أهمية إقامة المؤتمر قائلا ؛ إنه تتويجٌ لسلسة من الجهود التي يبذلها الشباب الباحثون عن أمل التغيير والابتكار، ووضع أسس جديدة تتلاءم وطبيعة المفاهيم المتفق عليها في الأفق الوطني العراقي.

وأكدت الكلمة على ان الكثير من امال الشباب وتوقعاتهم وتطلعاتهم ظلت حبيسة الصدور ولم تجد اذاناً صاغية عند الحكومات المتعاقبة ومؤسسات الدولة ولم تستجب لهم، مع ضرورة تقديم مشروع وطني شبابي ينجح في تثوير طاقاتهم ويساعدهم على الاندماج الإيجابي في المجتمع ويمهد بهم في افق أرحب ضمن الأطر السياسية والاجتماعية لتطوير وبناء الدولة العراقية. 

وشدد السيد الطالقاني على ان الشباب لا يريدون ان يعيشوا اغراباً في وطنهم مهمشين يختطفهم الفساد، ويهدر فرصهم ويصادر تطلعاتهم، ولا تنحصر غاياتهم بفرص العمل، وانما البحث عن وطن وحياة كريمة تقيهم الفقر والحرمان ليكونوا منتجين حقيقين وأصحاب مشروعات تطويرية في بناء الدولة والنهوض بها.