بدأ د. زيدان محاضرته عن توضيح المفاهيم في سياقتها الثلاثة: الفلسفة، والتاريخ، والادب، اذ تناول د. زيدان الفلسفة في معناها واطوارها الأولية من خلال ما جاء في اطروحات فلسفة الحضارة اليونانية كالمنهجية الافلاطونية المثالية، التي انتقلت مع تلميذه ارسطو الى الفلسفة الواقعية التجريبة، ومن ثم عرج د.زيدان الى تطور الفلسفة على عوالمها المختلفة لاسيما في الفلسفة الإسلامية إذ برزت من خلال عدد من الأقطاب أمثال الفارابي وبن رشد وبن سينا ومسكوية وغيرهم.

 وركز د. زيدان على البعد الإبداعي وعلاقته بالفلسفة والتاريخ موظفاً بذلك عدد من الروايات لاسيما مع ما كتبه من روايات ومنها رواية "حاكم" قائلاً من الابداع ينبغي ان يتحول الى فضاءٍ جديدٍ يتواصل من خلاله المفكرين مع المجتمع ليعيدوا تركيب التواريخ المتعددة والمجزاة الى تاريخٍ اكثر وعياً بحقائق اليوم ويرتبط هذا مع الفلسفة المتصالحة مع الحاضر.