مركز الرافدين للحوار RCD يستضيف رئيس جهاز الامن الوطني العراقي
تحدث السيد الشطري عن مهمات الجهاز بوصفه أحد أهم الأجهزة الأمنية المشكّلة بعد التغيير السياسي الذي حصل في العراق عام 2003 ، إذ أشار إلى ان بدأ عمل الجهاز جاء بعد الانهيار الذي حصل في الأجهزة الأمنية إثر دخول القوات الامريكية للعراق، ويتمثل عمل الجهاز بكونه عمل أمني استخباراتي تحقيقي يتولى جمع المعلومات وتحليلها وتقديم تقريراتهِ الى الجهات المعنية في السلطة التنفيذية، وأشار الشطري الى اليات عمل هذا الجهاز وما يتصل بذلك من علاقة بين الجهاز والمواطن العراقي بوصفه اهم مصدر للمعلومة، وأشار الى عددٍ من المستلزمات المهمة لتطوير عمل الجهاز وأبرزها تشريع قانون الجهاز لما يوفره ذلك من غطاء قانوني يساعد الجهاز في اداء مهماته.
وحدد السيد الشطري التحديات التي تواجه الامن الوطني في العراق بعدد من العناصر، فبعد أن كان التهديد الإرهابي هو التهديد الأول، اصبح الفساد المالي والإداري التحدي الأول للأمن الوطني خصوصاً في السلك الأمني، فضلاً عن عناصر أخرى منها الجريمة المنظمة، وانتشار ظاهرة المخدرات، مقللاً في الوقت ذاته من سيناريو عودة حزب البعث المحظور.
وأكد الشطري على أن تفعيل عدد من المتطلبات شأنها أن تطور مهمات الجهاز، ولعل من ذلك تحديد قواعد الاشتباك ما بين الأمني والسياسي، ومكافحة الفرق الضالة، والترويج لخلق خوف من البيئة العراقية، مشدداً في الوقت نفسه، على رغبة الجهاز في استحداث مركز لمكافحة التطرف والذي يعنى بالفكر والثقافة لعدد من الفئات المستهدفة أبرزها أعضاء التنظيمات الإرهابية، والمغرر بهم، ويعمل على إيجاد مركز يعنى بالأمن السيبراني لمعالجة الظواهر الالكترونية الخطيرة.
تأتي هذه الندوة ضمن الامسيات الرمضانية السنوية التي يقيمها مركز الرافدين للحوار RCD ونشاطاته العلمية والبحثية وسعية لمناقشة أبرز القضايا السياسية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية والامنية التي تخص الدولة العراقية.