منذ العام 2003 ولحد الان نموت معا اما آن لنا ان نحيا معا؟ تركز حوار هذا الاسبوع على الفساد إذ يرى البعض ان الفساد مُشرعن في العراق ضمن نصوص القانون والاغلبية تعمل وفقا لمبدأ " المنصب من اجل الريع", كما تم تصنيف الفساد الى انواع وفقا لمعايير مختلفة منها على اساس حجم الفساد او نوع الناشط كالفساد المالي والاداري والسياسي. كذلك اكد البعض صعوبة مكافحة الفساد لان فاقد الشيء لا يعطيه إذ ان كل من شارك في العملية السياسية بعد 2003 وبلا استثناء قد كرسوا الفساد بشكل او باخر وعملوا على تقوية أعمدته حتى صار منهجا للحياة في العراق، وللفساد ارادة قوية في الوقت الحاضر من الصعب التغلب عليها لان الكل ينادي بمحاربة الفساد وهو متورط فيه, والجميع متفقون على تغاضي بعضهم عن فساد البعض الاخر.


 بالإضافة الى مناقشة مجموعة من المواضيع منها التنبؤ بان للشارع السني بعد داعش تطلعات سياسية مختلفة عن تلك التي سيطرت عليه بعد 2003, والحديث عن نزعة العنف بين الشباب والمراهقين وانتشار ظاهرة الالحاد التي يعزيها البعض الى فشل الاداء السياسي الاسلامي خلال السنوات العشر الأخيرة، في حين يعتقد اخرون انهم ليسوا بملحدين حقيقيين بل مجموعة من الشباب الساخط على التزمت الاسلام السياسي وامتعاض الجمهور ممن تصدى للسلطة ولم يقدم شيء للبلد إذ ان نسبة 20% من الشعب العراقي هم دون مستوى خط الفقر. كذلك تمت الاشارة الى تقييد حرية الصحافة والاعلام الاهلي او الخاص في اقليم كردستان، واقتراح حاجة الموصل بعد داعش لحاكم مدني ومجلس حكماء اعلى، واخيرا تحليل انعكاسات الازمة القطرية على العراق.


الاستنتاجات:
· ان تعدد الاجهزة الرقابية وتداخل عملها يؤثر في مكافحة الفساد وفي بعض الاحيان تصبح هذه الاجهزة جزءا من المشكلة.
· ان محاربة الارهاب خلال السنوات الثلاث الاخيرة قد غيرت رؤى ومفاهيم المكونات العراقية نحو التقارب.
· لا يوجد الحاد حقيقي في العراق وانما انعكاسات لغضب فئة الشباب على سوء الاداء السياسي وادارة الدولة.


توصيات:
· الافضل ان تكون جميع الاجهزة الرقابية مرتبطة بالقضاء وتحديد مهام عملها بشكل يمنع التداخل في ما بينها، والعمل عل ملاحقة المدانين بالفساد خارج العراق وذلك بالتعاون مع الانتربول والمحكمة الدولية.
· سيبقى مركز الرافدين للحوار داعيا للتقارب بين الفرقاء وفتح صفحة جديدة بعد داعش والمركز مستعد لتنظيم اي مبادرة لتحقيق ميثاق او معاهدة داخلية مستقبلية توحد العراقيين وتحميهم وتحقق رفاه المجتمع.
· يجب اعادة وتعزيز العلاقة بين الشعب العراقي والدولة والاهتمام بشكل اكبر بالشباب والعمل على فهم اسلوب تفكيرهم ومعرفة مشاكلهم ووضع خطط مستعجلة لحلها لانهم الراس المال الفكري المستقبلي للبلد.


تعريف مصطلح:
انثروبولوجيا سياسية: تُعنى بدراسة بنية النظم السياسية عبر النظر اليها كجزء من اسس بنية المجتمعات وتتبع تطورها ومختلف الاشكال التي اتخذتها عبر التاريخ وفي المجتمعات البشرية المختلفة.


أسماء بعض الاعضاء المشاركين خلال الأسبوع:
1. د. عبد الحكيم خسرو
2. د. ديار احمد
3. السيد صالح الحكيم
4. أ. سروة عبد الواحد
5.د. باسل حسين
6. أ. فيان دخيل
7. رحيم العكيلي
8. أ. علي المدن
9.أ. سردار عبد الله
10. عبد الرسول القريشي