"بفتواك انتصرنا" لكن يجب الحفاظ على ديمومة النصر من خلال توحد المكونات العراقية وان تثبت انتمائها للوطن امام مفترق الطرق، والدعوة الى تكريم الشهداء وتخصيص رواتب لذويهم. كما سلط البعض الضوء على أحد نقاط ضعف الدستور العراقي والتي تعد من اكبر اخطاء من كتبه وهي معاملة العراقيين بلغة المكون وليس على اساس الحقوق الشخصية، إذ ان الحقوق الجماعية سواء كانت مبنية على اسس عرقية ام دينية سوف تكرس في الاجيال المقبلة حدود غير ملموسة بين المكونات تجعل انقسامها سهلا جدا.

  كذلك تم النقاش حول ابتعاد بعض المثقفين العراقيين عن الواقع، وغياب الموضوعية والمنطق عند البعض الاخر وميلهم للكتابة بغضب وتأثر اقلامهم بالمواقف السياسية. كما تم استعراض مسيرة الاقتصاد العراقي المزدهر منذ العام 1937 حتى العام 1978 إذ كان معدل دخل الفرد العراقي يصنف بالمرتبة الثالثة عالميا. اخيرا بعد الانتصار على دواعش الارهاب لابد من القضاء على دواعش الفساد.    


الاستنتاجات:
· ان تحرير الموصل وتحقيق النصر من الاحداث المهمة التي تتراجع فيها الطائفية وهي في نفس الوقت تعد تحديا كبيرا لصناع القرار يجب ان يستخدموه بالشكل الامثل.
· الانتصار العسكري الميداني قد تحقق في الموصل لكن الانتصار الامني لم يتحقق لحد الان لوجود خلايا نائمة بالإضافة الى عملية القاء القبض على المتورطين مع داعش والتي يجب ان تكون دقيقة جدا وعادلة.
· هنالك خطاب ديني سلبي يعمل على توصيل رسائل محبطة للجمهور تحرض على الطائفية وتجريم الاخر بشكل كلي, وتشيع روح التشاؤم بين جيل الشباب الذي يعد الثروة الاهم للعراق.
· هنالك طرح يتردد في واشنطن منذ سنوات يتفق عليه جميع الأمريكان المهتمين بالشأن العراقي يتمثل بالفيدرالية الادارية او الوظيفية functional federalism).).
· هنالك ضبابية في صورة الاقليات ولمكونات الساكنة في المناطق التي تم تحريرها وعدم وجود رؤية مستقبلية يمكن العمل من خلالها على بناء مجتمع متماسك في تلك المناطق.


التوصيات:
· استثمار النصر لتحقيق المصالحة المجتمعية والوئام الداخلي وعوده ابناء المناطق المحررة لحضن العراق.
· من الممكن ان تتم ادارة الموصل بعد التحرير بواسطة شخص ذو خلفية عسكرية من اجل تحقيق النصر الامني لمدة مؤقتة لحين استقرار الوضع وتهيئة الادارة المحلية لتسلم ادارة المدينة.
· يجب ان يتم منع الخطابات المحرضة على الطائفية بنص قانوني، ومنع لغة التعميم ضمن الخطاب الديني والحث على نشر خطاب التسامح والايجابية.
· يجب على رجال الدولة العراقية ان يهتموا في الامور غير المعلن عنها مثل الخطط الاستراتيجية الخفية التي تضعها الدول وان يضعوا بالمقابل خططهم الخاصة بهم لتحقيق مصلحة العراق.
· يجب وضع رؤية استراتيجية لتنظيم شؤون الاقليات في المناطق المحررة مبنية على تفاهمات حقيقية فاعلة لتحديد مستقبل التنوع في العراق بشكل عام وفي المناطق المحررة بشكل خاص.


أسماء بعض الاعضاء المشاركين خلال حوار الاسبوع:
1. د. حسن ناظم
2. د. حارث حسن
3. أ. فادي الشمري
4. أ. عبد الله الزيدي
5. أ. صائب خدر
6. أ. سرمد الطائي
7. د. خالد اليعقوبي
8. أ. شروق العبايجي
9. د. صباح زنكنة
10. أ. عبد العباس شياع
11. أ. سند العابدي