بالحوار والمحبة نبني الوطن، وإنّ من بوادر إعادة بناء الاقتصاد الوطني هو اصدار العراق السند السيادي الخارجي في سوق رأس المال العالمي مطلع شهر آب الجاري تحت اسم (الفرات) والمضمون من حكومة جمهورية العراق، وقد تم نفاذ السندات خلال يومين فقط من عرضها في السوق، وهذا ما يعكس مدى ثقة المستثمرين بمستقبل الاقتصاد العراقي.

 كذلك تم النقاش حول المحاصصة في توزيع المسؤولية في الدولة باعتبارها خطأً ادارياً وسياسياً واخلاقياً، لكن إن كانت حتمية ولا سبيل للتخلص منها، فمن الممكن ان تكون اقل ضرراً لو تم تطبيق مبدأ (تحمل المسؤولية) وذلك بتحميل الحزب المسؤولية المادية والقانونية عن فساد الذين يضعهم في المناصب التي يصر على انها حصته. وأخيرا تم الحديث حول الضربات المتكررة التي توجهها القوات الامريكية ضد قوات الحشد الشعبي، والتي عرفنا اعذارها إذ انها تنحصر بين النفي الكاذب، والاعتذار بالاشتباه وعدم القصد الامر الذي يعد غير منطقي اطلاقاً.


الاستنتاجات:
• هناك عدم دقة وقلة انضباط في سير عملية تصحيح الدفاتر الامتحانية لطلبة السادس الاعدادي، يسبقها تسريب للاسئلة وعدم قدرة الدولة على منع ذلك، وان ذلك يعد مشكلة وطنية حقيقية لها تداعياتها الخطيرة على مستقبل العراق.
• وجود خطاب تصعيدي داخل الساحة السياسية العراقية بين الاسلاميين والمدنيين، وتأكيد كل طرف ان رفضه للطرف الاخر جزئي وليس كلي شامل.
• وجود حالة انعزال يعيشها سكان الموصل من الناحية المادية والمعنوية نتيجة للمعاناة التي افرزتها سنوات داعش السوداء، وقد انعكس ذلك سلبا بتغيير البنية الاجتماعية للموصليين، فضلا عن وجود نقص كبير في تقديم الخدمات العامة في الموصل.
• إفتقار العراق الى الاعلام المستقل إذ أن اعلامنا مؤدلج واغلب القنوات الفضائية تابعة لاحزاب سياسية وقد انعكس ذلك على المجتمع وتسبب في خلق غيبوبة فكرية نتيجة للرسائل الاعلامية التي تغيِّب الحقائق وتبتعد عن التوعوية.
• ان العراق يمتلك مقومات وجود الامة الذاتية  الاساسية التي تمكنه من ان  يصبح قوة فاعلة ضمن محيطة الاقليمي وان يكون محورا لصنع القرار السياسي في المنطقة المحيطه به على اقل تقدير.


التوصيات:
• يجب على الحكومة اصلاح النظام التعليمي على مختلف مستوياته، لان مخرجات ذلك النظام هي رأس المال البشري الذي يقوم هيكل الدولة وهيكل المجتمع، ويعمل على تحديد شكل الامة العراقية مستقبلاً.
• التأكيد على ان الحوار لوحده هو الكفيل بإيجاد ارضية مشتركة، فبالنهاية لا يستطيع الاسلاميون محو المدنيين ولا المدنيون يستطيعون محو الاسلاميين، ومركز الرافدين للحوار يقدم استعداده لإدارة وتنظيم محفظة حوارية تجمع الاخوة من كل الاطراف للحوار والتقارب كونه ارض حوار عراقية محايدة وغير منحازة.
• يجب التعامل بواقعية ومهنية مع المشكلات الميدانية التي تعاني منها الموصل، والابتعاد عن التسقيط السياسي، واعادة الثقة للمجتمع الموصلي بانتمائه للعراق الواحد، والعمل على تحديد الخطوات الصحيحة لإعادة البنى التحتية للموصل.
• يجب على الاعلاميين والناشطين في مجال الاعلام وكل من له شأن بذلك العمل على تأسيس منظومة اعلامية ذات مهنية عالية تمتاز بالحيادية والمصداقية، وتستطيع التأثير على الرأي العام بصورة ايجابية من اجل تنمية فكر المجتمع وتنويره.
• ان يعود العراق عنصرا فاعلا في محيطه الاقليمي فان الامر يحتاج الى ارادة سياسية ووطنية تعمل على تحقيق عوامل نجاح الابعاد الاجتماعية والسياسية والاقتصادية داخليا ومن ثم عكس ذلك على المحيط الاقليمي للعراق.


أسماء بعض الاعضاء المشاركين خلال حوار الاسبوع:
(1) الدكتور عباس كاظم
(2) الاستاذ عدنان فيحان
(3) الدكتور عامر الموسوي
(4) الدكتور محمد القريشي
(5) الاستاذ رافع عبد الجبار
(6) الشيخ مزاحم التميمي
(7) الاستاذ علي المدن
(8) الاستاذ فاروق الغزالي
(9) الدكتور صلاح العرباوي
(10) الدكتور باسل حسين
(11) الاستاذ حمد الله الركابي
(12) الدكتور قصي محبوبة