بناء الاحزاب أم بناء الدولة؟ سؤال طرحته إدارة مركز الرافدين للحوار ضمن موضوع النقاش الأسبوعي وقد كانت الاجابات عليه متباينة، فهنالك من عرّف أهمية بناء الدولة باعتبارها الهدف الأسمى، وبناء الاحزاب هو الاداة التي تحقق البرنامج الوطني الفاعل. ويرى البعض الاخر ان الاحزاب قد أسست لبناء نفسها، الامر الذي أضعف الدولة كثيرا، ويعتقد آخرون أن المدة الماضية لم يكن فيها لا بناء للدولة ولا بناء لأحزاب سياسية قوية وذات مصداقية وإنما هنالك بناء ذات للأفراد داخل تلك القوى على حساب الوطن والأحزاب التي ينتمون لها.

    كذلك تم التأكيد على احترام الدور الرقابي للبرلمان وأن تكون المصلحة العامة هي المحرك لذلك الدور. كما تم التأكيد على وجود مؤاخذات على تعديل قانون مجالس المحافظات برغم تعديله للمرة الثالثة، والاشارة إلى سقوط الخطاب المثالي للأحزاب السياسية الإسلامية واعتبار ذلك المفتاح الذي سوف يفتح عقول الجماهير على الواقعية في السياسة والاقتصاد والاجتماع. وأيضا تم الحديث عن أهمية إعلان رئيس الوزراء الدكتور حيدر العبادي إطلاق الترشيح للتقديم على المناصب العليا والهيئات المستقلة، ودور سيادته في إبعاد منصب رئيس الوزراء عن الطائفية والحزبية وجعله وطنياً بامتياز.


الاستنتاجات:
· الانتماء للوطن هو الخيار الأمثل لكن المشكلة هي أن العراقيين لم يتفقوا لحد الآن على تعريف وتحديد هوية وطنية تضم كل مكونات الشعب العراقي.
· مازالت الأبعاد الدينية والمذهبية والقومية والحزبية تحكم العملية السياسية في العراق برغم الفشل الكبير الذي يحيط بها.
· عدم وجود مفهوم عام لبناء الدولة إضافة إلى وجود مشكلة جوهرية تتمثل بعدم نضوج المجتمع فيما يتعلق بتجربة الانتخابات وعدم نضوج الأحزاب من ناحية العمل السياسي الذي يحقق بناء الدولة.
· هنالك الكثير من الخطابات الدينية التي تحرّض على الطائفية والتي تصدر من السنة والشيعة في العراق، الأمر الذي أثر على مجمل البيئة العراقية بجميع منظوماتها المختلفة.
· إن العراق يمر بمرحلة ذات طابع (دراماتيكي) يميل للعشوائية والتداخل في عمل سلطتي الدولة التشريعية والتنفيذية.


التوصيات:
· ضرورة تعاون أصحاب القرار ورجال الدين والأكاديميين والمتخصصين فيما بينهم من أجل تحديد الهوية الوطنية العراقية الشاملة التي تجمع العراقيين على قمة الوطنية التي لا يعلو عليها أيّ مسمٍ أو عنوانٍ آخر.
· يجب اختزال الموقف السياسي ضمن أحزاب يمينية ويسارية وأن يبتعد المنهج السياسي عن الجانب الديني والجانب القومي وذلك بهدف القضاء على الطائفية والفئوية والمحاصصة الحزبية.
· إثراء النضوج الفكري والثقافي للتجربة الديموقراطية من أجل إدراك مفهوم النظام السياسي سواء كان توافقياً أم ذا أغلبية سياسية بهدف تشخيص الأخطاء ومعالجتها وعدم تكرارها.
· توجيه الخطاب الديني نحو توحيد الشعب العراقي بما يتفق مع المواقف المشرفة لكبار علماء الدين.
· يجب احترام الدستور والتمسك به وتقسيم العمل والمهام في إدارة الدولة وفق الصلاحيات وحل التشابك والتجاوزات الموجودة بين سلطاتها المختلفة.
 
أسماء بعض الاعضاء المشاركين خلال حوار الاسبوع:
(1) الدكتور فلاح الزيدان
(2) الدكتور عقيل عبد ياسين 
(3) الدكتور احمد جمعة البهادلي
(4) الاستاذ علي المؤيد
(5) الاستاذ سيف الخياط
(6) الاستاذ ثائر الدليمي
(7) الاستاذ حسام الغزالي
(8) الاستاذ علي التميمي
(9) الدكتور جمال الاسدي
(10) الدكتور خالد اليعقوبي
(11) الاستاذ حسن منديل
(12) الدكتور عبد الحكيم خسرو