ضمن حوار الاسبوع الماضي تساءل البعض عن الحملة الإعلامية الكردية هل هي لترويج الاستفتاء أم الاساءة إلى العراق؟ إذ أنها تتوسع في مداها وتزداد قسوة في مفرداتها مع اقتراب موعد الاستفتاء. في حين طالب البعض رئيس الجمهورية وجميع السياسيين بأن يبينوا موقفهم من استفتاء كردستان، وأكد آخرون على الحفاظ على أهمية الحفاظ على علاقة ودية ودستورية مع الاقليم. كذلك تم النقاش حول فترة حكم رئيس الوزراء الدكتور حيدر العبادي مؤكدين بأنه قد نجح في إدارة الملف العسكري وهزيمة داعش وحسن استثمار الدعم الدولي للعراق والتوفيق بين الجهات العراقية التي قاتلت داعش.

 

بالإضافة الى تسليط الضوء على العلاقة المعقدة بين الاجهزة الاستخبارية ومختلف وسائل الاعلام والفنون التعبيرية والادبية، وكيف يعتبر الاعلام الوسيلة المثلى لتغيير قناعات الجمهور فيما إذا كان موجهاً وفقا لخارطة مدروسة بشكل مقصود. أخيرا تم التطرق الى التغيير الايديولوجي الذي يصعب تحقيقه في المجال السياسي نتيجة انتماء ونشوء أفراد السياسة العراقية في أحزاب لها متبنيات متأثرة بفكر محدد، في حين يرى آخرون أن القناعات والاعتقادات "سائلة" تتغير تبعاً لطبيعة البيئة والتغيير الذي يحصل في حياة الفرد فكرياً ومادياً.


الاستنتاجات:
ما زال الاستثمار مكبلا بالقوانين المعرقلة والفساد المالي والاداري لكبار الموظفين لذلك يبقى دور الاستثمار محجماً.
اعتدال الدكتور العبادي وقدرته على حل الازمات والموازنة بين علاقة العراق مع إيران ودول الخليج، وتعزيز العلاقة مع الولايات المتحدة الامريكية ودول الغرب وتراجع الخطاب الطائفي في عهده وإزالة النظرة العربية القلقة تجاه العراق.
إن أغلب الوزارات والقطاعات الحكومية هي عبارة عن مزارع تملكها الأحزاب السياسية توظفها للسرقة والفساد السياسي والاداري وشراء الولاءات، كما أن الحكومات المحلية لا تختلف عن الوزارات في ذلك.
استخدام السجال السياسي كوسيلة لاستهداف المنجزات التي تم تحقيقها خلال الحكومات المتعاقبة في العراق وتجاوز الثوابت الوطنية والمهنية والاخلاقية.
هنالك غموض وضبابية في مفهوم الهوية الوطنية التي لم يتم بناءها بعد عام2003، وتصور البعض أن الهوية الوطنية تتعارض مع الهويات الفرعية للمكونات العراقية.


التوصيات:
الاستثمار هو المحرك الاساسي للنهوض الاقتصادي لذلك يجب تقديم تسهيلات كبيرة للمستثمرين وفقا لقوانين تتفق مع طبيعة الاقتصاد العراقي وإبعاد ملف الاستثمار عن المزايدات السياسية والفساد الاداري والمالي.
يجب الاستفادة من التجربة المتمثل بحكومة السيد رئيس الوزراء الدكتور حيدر العبادي  وتحديد نقاط القوة فيها من اجل تعزيزها في المستقبل بعد تحديد نقاط ضعفها بهدف تلافيها وخصوصا فيما يتعلق بعلاقة العراق مع محيطه الاقليمي.
من الضرورات الملحة بعد داعش هي محاربة الفساد والقضاء عليه واستقلالية الجهات التنفيذية من وزارات وادارات محلية وذلك عن طريق الابتعاد عن المحاصصة السياسية واختيار الافراد وفقا لكفاءتهم ونزاهتهم وتخصصهم العلمي.
يجب ان يبتعد السجال السياسي عن التسقيط واستهداف المنجزات التي حققتها بعض الجهات السياسية وان يكون هذا السجال تحت سقف الوطنية وان يهدف الى تعزيز الايجابيات وتصحيح السلبيات في العملية السياسية.
من أجل بناء الهوية الوطنية الجامعة يجب علينا ايجاد ناظم فاعل اسمه الدولة، وتشجيع وتقديم الهوية الوطنية والانسانية العابرة للخصوصيات على هوية المكونات التي تنتصر فقط لعصبياتها المنغلقة.
 
أسماء بعض الاعضاء المشاركين خلال حوار الاسبوع:
(1)
الدكتور عباس كاظم
(2)
الدكتور محمد القريشي
(3)
الدكتور هشام داود
(4)
الدكتور سليم سوزة
(5)
الدكتور جواد الهنداوي
(6)
الدكتور فلاح شمسة
(7)
الدكتور عزام علوش
(8)
الدكتور عقيل عباس
(9)
الاستاذ كريم النوري
(10)
الفريق بشير الوندي
(11)
الاستاذ صادق اللبان
(12)
الاستاذ جواد العطار