على ماذا يراهن الكرد بإصرارهم على إجراء الاستفتاء مقابل الرفض الدولي والاقليمي والداخلي؟
ويتساءل البعض أيضاً عن الحد الأدنى من المواقف المشتركة التي من الممكن أن يتم الوصول من خلالها الى اتفاق تاريخي لإنهاء الصراع بين المركز والاقليم؟

 بينما يرى آخرون أن بغداد قد ساهمت في ابعاد الكرد عن العملية السياسية منذ العام 2003 من خلال تأجيج الرأي الشيعي العام ضد الكرد وعدم تطبيق الدستور. كذلك أكد البعض على ألاّ تكون القرارات المصيرية مبنية على ردود افعال، وهنالك من استنتج بأن اقامة دولة كردية شمال العراق سيعرض الكرد العراقيين (سابقا) الى الابادة الجماعية وفقا لمعطيات تاريخية ومن خلال قراءة الوضع الاقليمي في الوقت الحاضر. كما اشار بعض الكرد الى وجود الفساد والظلم والاستبداد وتجويع الشعب الكردي والتفرقة بين أبنائه منذ أكثر من ربع قرن على ايدي كردية ولا علاقة لبغداد بذلك، أخيرا تم التطرق الى استلام السيد مسعود البرزاني مقترحا بديلا للاستفتاء من الدول الكبرى ووعده بالرد عليه بعد مشاورة القيادة السياسية الكردية.

 

الاستنتاجات:
• الاقليم يخطو خطوات محسوبة باتجاه الاستفتاء وهو يعرف ماذا يريد لكن بغداد حتى هذه اللحظة لم تصنع قرارا من اجل مواجهة الرأي الكردي المحدد.
• ان الانتقاد في البيئة السياسية العراقية قد تحول من علم الى مزايدة ومن وسيلة الى غاية ويشمل ذلك الوضع العراقي بصورة عامة والعلاقة بين المركز والاقليم بصورة خاصة.
• الوضع العام في العراق يميل الى التصعيد مع علم الجميع بان التصعيد سيزيد شعبية المنادين به بين الجمهور، كما ان التصريح على وسائل التواصل الاجتماعي يتم تعميمه على كل المكون مما يخلق فرقة مجتمعية خطيرة.
• ان جميع الاحزاب والكيانات السياسية العراقية تدّعي التهميش او عدم امتلاك سلطة القرار بالكامل وترمي جميع المشاكل على شماعة البرلمان والحكومة وهم جزء من الاثنين وقد حصلوا على امتيازات كبيرة من خلالهما.
• وجود فوضى عارمة تضر بسوق العمل في العراق يقابلها دعوة البعض الى العودة لنظام التعيين المركزي بهدف حصول معظم الخريجين على فرصة عمل، اضافة الى غياب القطاع الخاص عن هذا السوق.

 

التوصيات:
• يجب على المركز والاقليم ان يحددوا المواضع التي اتفقوا فيها والمواضع التي نجحوا في بناء الشراكة على أساسها، من اجل رسم معالم المرحلة القادمة التي يجب ان تكون فيها العلاقة واضحة وواقعية بين الطرفين.
• يؤكد مركز الرافدين للحوار دعوته لكل من يخوض في المجال السياسي من الأكاديميين والسياسيين والتنفيذيين الى ان تكون تصريحاتهم وطروحاتهم اصلاحية وتدعو الى التقارب بين الخصوم وتخدم المصالح المشتركة وتعمل على تقديم حلول ناجعة لتجاوز الازمة.
• لابد من الابتعاد عن التصريحات التي تشعل نار التفرقة بين مكونات الشعب العراقي، والتوجه الى لغة الحوار العقلاني وفقا لأسس علمية وقانونية دولية، كما ان الخلاف السياسي لا يبرر ايجاد خلاف مجتمعي بين المركز والاقليم.
• من الواجب على الاحزاب والكيانات السياسية ان تكون داعمة للحكومة حتى وان كانت خارجها فكيف إذا كانت مشتركة فيها، لذا يجب ان يكون موقفها ايجابيا تجاه الحكومة وان تتحمل مسؤولية اشتراكها بالحكومة.
• من الضروري ان يتم وضع حل يحدث موائمة ايجابية بين مخرجات التعليم العالي وحاجة سوق العمل بالاعتماد على خطط ذات مديات مختلفة، بالاضافة الى اشراك القطاع لخاص بشكل فاعل في توفير فرص العمل للشباب من خلال تمكينه من النهوض اقتصاديا وازالة الاسباب التي اوقفت عمله منذ سنين طويلة.


أسماء بعض الاعضاء المشاركين خلال حوار الاسبوع:
(1) د. عبد الحكيم خسرو
(2) أ. محمد داغر
(3) أ. رافع عبد الجبار
(4) أ. عبد الزهرة الهنداوي
(5) أ. سروى عبد الواحد
(6) د. عزام علوش
(7) أ. سردار عبد الله
(8) أ. حسام الغزالي
(9) أ. أحمد علي
(10) أ. حمد الله الركابي
(11) د. عبد الحميد الصائح
(12) أ. ياسين طه