نبدأ الحديث بانتقاد البعض لإلغاء قرار مجلس قيادة الثورة المنحل الذي ينص على تمديد مدة السجن للمحكومين بقضايا الفساد حتى يسددوا ما بذمتهم من الأموال المسروقة، كما تم التطرق الى عرض الدول الكبرى الذي قدمته لرئاسة اقليم كردستان والمتضمن تأجيل الاستفتاء لعامين مقابل مناقشته في الامم المتحدة، وبنفس السياق أكد اخرون على عدم ايفاء بغداد بالكثير من الوعود التي قدمتها للاقليم اضافة الى عدم تطبيق الدستور بما يخص الاقليم.

كذلك تم النقاش حول اصدار المحكمة الاتحادية العليا أمرا بإيقاف اجراءات الاستفتاء في كردستان، ويرى البعض ان الكرد منذ بداية سقوط نظام صدام كانوا يعملون لتحقيق حلم الدولة الكردية المستقلة، ورد البعض على ذلك بالقول ان الشيعة خططوا لابتلاع الدولة منذ البداية وكانت “خططهم ايرانية بامتياز”. وبخصوص مقترح الكونفدرالية في كردستان هنالك من يرى ان انفصال كردستان من خلال التفاهم أفضل لبقية العراق من الكونفيدرالية لان الانفصال يعني تحمل الكرد مسؤولية أنفسهم. كما تساءل البعض بالقول هل ان المشكلة في العراق تكمن في الاشخاص ام في عقيدة الاحزاب الحاكمة؟ واخيرا الاشادة بتأكيد دولة رئيس الوزراء الدكتور حيدر العبادي على توفر الدعم الدولي للعراق واهمية استثمارة بالشكل الامثل، كذلك تأكيد سيادته على اهمية الشراكة في الوطن وتعبيره بـ "ان ابوابنا مفتوحة للجميع".

 

الاستنتاجات:

· هنالك الكثير من رجال السلطة ورجال الدولة في العراق تنقصهم الرؤية المستقبلية ويميلون الى التصعيد ويبتعدون عن الدبلوماسية والحلول السلمية.

· وجود حالة اعتماد غير مباشرة على الدول المجاورة وعلى الدول الكبرى لادارة وحل الخلاف بين المركز والاقليم واستخدام كل طرف لمجموعة من الدول كأوراق ضغط على الاخر.

· هنالك ضعف كبير في اداء مخرجات مراكز البحوث العراقية الامر الذي جعل كل البحوث الخاصة بالشان العراقي والتي تؤثر على الراي العالمي تكتب بواسطة مراكز بحوث اجنبية اغلبها ممولة من دول معادية للعراق او منافسة له.

· وجود مشكلة في التحديد الصحيح للصلاحيات وخصوصا بين المركز وكل من المحافظات والاقليم كذلك هنالك مشكلة ضعف التنسيق بين الجهات التي تدير شؤون الدولة وانخفاض مستوى الاداء الفردي للمسؤولين.

· ان اغلب الاحزاب السياسية الحاكمة في العراق تؤمن بمبدأ حقوق المكون وتجعله اولوية تلغي حقوق الشخص، الامر الذي يعمل على تعزيز الفرقة بين مكونات الشعب العراقي.

 

التوصيات:

· ان المكان الوحيد لحل المشاكل هو طاولة التفاوض والحوار الهادئ وبحضور جميع الاطراف، ومع وجود افكار جديدة لحلحلة صخرة المشاكل القديمة، وبعيدا عن الاملاءات وثقافة لي الاذرع والقناعات الاحادية والمواقف المتصلبة.

· ينبغي اعتماد الخيار الوطني لحل الخلافات الداخلية عن طريق الاحتكام إلى الدستور العراقي وتجنب الاعتماد على الدول الخارجية لان في ذلك زعزعة لسيادة الدولة العراقية.

· يجب على الحكومة العراقية ان تعمل على تطوير ودعم مراكز البحوث القائمة في العراق والعمل على انشاء مراكز بحوث جديدة ذات معايير علمية توصلها للعالمية وذلك بالاستعانة بالخبرات العراقية المتخصصة بهذا المجال والمواكبة للتطور العالمي الخاص بالمراكز البحثية، اضافة الى اهمية انشاء قناة عراقية تضاهي قناتي العربية والجزيرة.

· يجب ان لا نبسط المشاكل بإلقاء اللوم على طرف معين ويجب على الكل ان يعمل بمبدأ (انا جزء من المشكلة ويجب ان اكون جزءاً اساسيا من الحل).

· ضرورة التزام الاحزاب السياسية بالدستور والعمل وفقا لما نصت عليه فقراته من حفظ حقوق الفرد والتعامل مع الشعب العراقي على اساس حقوق مواطنة عامة وليس على اساس مكونات مختلفة.

 

أسماء بعض الاعضاء المشاركين خلال حوار الاسبوع:

(1) الدكتور ليث كبة

(2) الدكتور حسن ناظم

(3) الاستاذ رافع عبد الجبار

(4) الدكتور عباس كاظم

(5) الشيخ محمد الهنداوي

(6) الدكتور عقيل عبد ياسين

(7) الدكتور عزام علوش

(8) الدكتور صباح زنكنة

(9) الأستاذ لقمان الفيلي

(10) الاستاذ سعيد ياسين

(11) الاستاذ حيدر حمادة

(12) الدكتور قصي محبوبة