"لن نستخدم جيشنا ضد شعبنا" كلمة عظيمة أطلقها دولة رئيس الوزراء الدكتور حيدر العبادي، مع تأكيد الكثيرين على أهمية دعمه لسياسته المعتدلة وغير المندفعة ودليل ذلك هو إتفاق جميع الدول المجاورة والأجنبية على سياسته لأنه عمل بحكمة واضحة. كما تساءل البعض عن الخطوة القادمة التي ستخطوها بغداد في مواجهة الاستفتاء، ويعتقد البعض أن الدستور يَجُبُ ما قبله من الإتفاقات أيام المعارضة مثل حق تقرير المصير وغيرها من المفاهيم، وإن أسلوب التحدي والإستفزاز الذي تعتمده القيادة الكردية هو دليل ضعف رؤيتها الإستراتيجية نتيجة عدم التفاعل الإيجابي مع عقلانية المركز الحالية.

كما أكد أخرون على سيطرة إدارة الجهل وتأثيرها في سوسيولوجية الجمهور الكردي، وتسويق الجهل من قوى خارجية بإعتباره منتج فكري، وقد نجحوا في جعل متخذ القرار السياسي أحد أدوات الجهل دون أن يعلم بذلك، وترويج القضايا الخلافية والقضاء على إدارة التسامح بين المركز والاقليم بصورة خاصة وبين بقية المكونات بصورة عامة. ويؤكد البعض على عدم نسيان الظلم والقهر الذي تعرض له الكرد خلال الأنظمة المتعاقبة الماضية كباقي مكونات الشعب العراقي.

 

الاستنتاجات:
• إنتشار حالة التفكير بإنحياز الآخرين إلى أقلياتهم ومعتقداتهم الأمر الذي يولد تشويش فكري يمنع التقارب بين المكونات، وشيوع الشعور بالمظلومية من قبل كل الاطراف العراقية.
• اعتماد الأحزاب السياسية الإسلامية في العراق على أسلوب تبريري يرتكز على نقطة إلقاء اللوم على أيادي خفية وراء أخطاء وفشل أربعة عشر عاما من حكم الدولة العراقية.
• هنالك أشبة بحالة التعويض التي يمارسها الكرد مع بغداد الحاضر، نتيجة لاستبداد وقهر الحكومات السابقة لهم، وإنعكاس ذلك على شكل خطابات متشنجة بعيدة عن المرونة والحوار في كثير من الاحيان.
• إن تدابير الحكومة المركزية هو إجراء لمقابلة سياسة الأقليم وليست موجهة ضد الشعب الكردي بل بهدف حمايته.
• إدراج العراق ضمن الدول المتأخرة في حرية الصحافة، وهذا نتيجة الحرية الشكلية في الصحافة العراقية وبقاء بعض الشخصيات والمواضيع خارج النقد والنشر الاعلامي.

 

التوصيات:
• لايمكن لأي جهة أن تفرض معتقداتها على جميع مكونات الشعب، ويجب أن تكون الدولة محايدة ولا تنحاز دينيا أو قومياً، مع إحترام الهويات الفرعية للمجتمع العراقي، وأن يعيش جميع الشركاء تحت خيمة الدولة وأن يربطهم عقد إجتماعي واحد، وإدارة التنوع في المجتمع العراقي وفقا لذلك العقد.
• يجب على الأحزاب السياسية الإسلامية أن تكون بحجم المسؤولية في خطاباتها التبريرية وأن تكون بالشجاعة الكافية للاعتراف بأخطائها، مع عدم نفي التدخلات الخارجية والظروف الاستثنائية خلال مدة حكمهم للعراق.
• الأفضل للكرد أن يتعاملوا مع حكومة الدكتور العبادي بروح تعاونية بعيداًً عن التحدي والتصعيد، كون حكومة بغداد الآن هي الأكثر تفهماً واستيعابا خلال المرحلة الحالية والمراحل السابقة في حكم العراق.
• بهدف تحقيق حل حقيقي وفاعل على أرض الواقع، فأن ذلك يحتاج إلى خطوات متبادلة وفي حال عدم تحقق ذلك فأن الوضع بين بغداد والإقليم ستحكمه قاعدة (إما كل شيء أو لا شيء).
• يجب ان تكون حرية الصحافة في العراق حقيقية وهذا الامر يعد تشاركي بين الحكومة ودورها في حفظ حقوق الصحفيين وحمايتهم، وبين واجب المؤسسة الاعلامية في ان تكون أكثر مهنية وغير مؤدلجة.

 

أسماء بعض الاعضاء المشاركين خلال حوار الاسبوع:
(1) الدكتور يوسف الطائي
(2) الدكتور عبدذياب العجيلي
(3) الشيخ عدنان الشحماني
(4) الاستاذ مشرق عباس
(5) الاستاذ كريم النوري
(6) الدكتورة لقمان الفيلي
(7) الاستاذ عبد الله الزيدي
(8) الاستاذ علي الفرهود
(9) الاستاذ حيدر حمادة
(10) الدكتور عزام علوش
(11) الاستاذ حسام الغزالي
(12) الاستاذ عبدالحليم السامرائي