تم النقاش في العديد من المواضيع خلال الاسبوع الماضي منها ظهور مصطلح المكونات بعد 2003 واعتبار ذلك المصطلح السبب الرئيسي لمشاكل العراق، وعبر البعض عن ذلك بالقول إن “أحقر كلمة وردت في الدستور واخطرها هي كلمة (مكونات)”، وإن من العار تحول المواطنة الى مكونات. ويرى البعض أن المكوناتية في الحياة السياسية في العراق ترتبط كثيرا بالاعراف القائمة والمتلازمة مع العملية السياسية، وليست ناتجة عن الدستور.

كما أشار المتحاورون إلى وجود ضغوطات إسرائيلية على المجتمع الدولي لإخراج الأكراد من أزمة الاستفتاء، ويؤكد آخرون على أن الهدف من تجميد الاستفتاء هو إبقاء الوضع على ما هو عليه، وتأجيل تطبيقه إلى وقت آخر، فضلاً عن الاحتفاظ بنتائجه كورقة ضاغطة للتفاوض مع المركز. كذلك تم التأكيد على أهمية السيطرة على العواطف وأن يعمل العراقيون جميعا على بناء مشروع وحدوي واضح. أخيرا تم تحليل تصريح السيد رئيس الوزراء العبادي المتضمن طرح مشروع رؤية عراقية لمستقبل المنطقة يقوم على أساس التنمية بدلا من الخلافات والحروب.

 

الاستنتاجات:
• إن الفاسدين وغير الوطنيين هم من ركب موجة الخطابات الطائفية التي أضرّت بالعراق كثيرا نتيجة لتسلم هؤلاء المفسدين مناصب رفيعة وقيادية في العراق بعد 2003.
• هنالك حالة تشويش فكري لدى شباب إقليم كردستان ويعد ذلك أحد مخرجات توجهات بعض القيادات الكردية السياسية خلال الخمس عشرة سنة الماضية.
• إن المكوناتية أمر طبيعي إذا ما ارتبطت بالأعراف والحياة الاجتماعية والهويات الفرعية، وبذلك يتوفر لدينا التنوع الخلاق، لكنها في العراق قد دخلت ضمن إدارة الدولة والحياة السياسية.
• إن أصل المشكلات في العراق بعد 2003 هم الاحزاب الطائفية والقومية بفعل ممارستهم للنشاط السياسي بلغة تحريضية تخترق الدولة وتجعلها متجرا لتصريف بضاعتهم الطائفية.
• وجود توجيه من قبل القوى الدولية للتقارب العربي مع العراق، علماً أن هذا النوع من التقارب غالباً ما يكون له ثمن محدد.

 

التوصيات:
• نحن بحاجة ماسة الى ثقافة مجتمعية تتبنى معيار لاختيار القادة والتنفيذيين، وأن يكون ذلك المعيار أداة قياس دقيقة بيد الشعب للتمييز بين من يخدم البلد وبين من يهدمه.
• يجب معالجة الصدمة التي تعرض لها أغلب شباب كردستان، ذلك من أجل منع تحولهم الى متمردين وساخطين على مجمل البيئة المحيطة بهم، ومن امهم أن يتشارك في ذلك الاصلاح كل من بغداد والاقليم.
• يجب ألا تتخذ الدولة والحياة السياسية نهج المكوناتية وخصوصا عند اعتماد ذلك في الدستور لان ذلك سوف يقود الى إكتساب الدولة للسلوك المكوناتي وتكون واجهة للمصالح الفئوية وبذلك ينشأ الفساد والطائفية.
• من أجل تحقيق الإصلاح في العملية السياسية يجب على الأحزاب الحاكمة أن تعترف بأخطائها خلال السنوات الماضية، ويجب العمل على تقوية هيكل الدولة لمنع استخدامها كأداة تنفيذية بيد الاحزاب.
• على الحكومة العراقية أن تعي ثمن التقاربات مع دول المنطقة، لان المنطقة ذاهبة إلى تصفيات تاريخية، الأمر الذي يدعو إلى توخي الحذر في كل خطوة خارجية يخطوها العراق.

 

أسماء بعض الاعضاء المشاركين خلال حوار الاسبوع:
(1) الدكتورة عامرة البلداوي
(2) الدكتور مظهر محمد صالح
(3) الاستاذ سردار عبد الله
(4) الاستاذ هشام الركابي
(5)الاستاذ مهدي بحر العلوم
(6) الاستاذ علي التميمي
(7) الشيخ محمد الهنداوي
(8) الاستاذ نجاح محمد علي
(9) الاستاذ حسام الغزالي
(10) الدكتور عزام علوش
(11) الاستاذ مصطفى سعدون