المحكمة الاتحادية العليا هي الفيصل: أكد رئيس الوزراء الدكتور حيدر العبادي أن موقف بغداد واضح تجاه الاقليم وقرار المحكمة الدستورية داعم لمطالبة بغداد بفرض سيطرة السلطة الاتحادية على جميع الاراضي العراقية. وهنالك من يبيّن تمسك الاكراد بحلم الاستقلال، وإن الاستفتاء قد سجل في التاريخ ولا يمكن إنكاره كمحاولة للتعبير عن الذات الكردية. في حين يرى البعض أن اغلب السياسيين العراقيين يعيشون لليوم حالة الاغتراب السياسي، ولم يتكيفوا مع الوضع القائم وانهم يفكرون في كيفية التعامل مع المرحلة الخانقة بسبب الانتاجية السلبية في كل مفاصل الانتاج الاداري والسياسي والاقتصادي والخدمي وقتل روح المواطنة.

كذلك تمت الاشارة إلى أهمية العقل الاستراتيجي ودوره في معالجة انحرافات القيادة في المجال السياسي العراقي، وكيفية نجاح الحكومة الحالية من خلال العقل الاستراتيجي في اتخاذ قرارات استراتيجية، وتحقيق انتصارات استراتيجية شملت جميع أبعاد النصر الميدانية والسياسية. وأخيرا تم النقاش حول تحديث وزارة التعليم العالي والبحث العلمي في آليات عملها، وفتحها قناة لقبول الموظفين المتميزين للدراسة في الجامعات العراقية.


الاستنتاجات:
• يعمل البعض على توسيع دائرة المشاكل والخلافات بين الفرقاء العراقيين، بهدف إدخال الحسابات والمنافع الشخصية، وشخصنة الخلافات بين الاطراف.
• إن التقلبات السياسية التي تحدث في دول الجوار، سيرتبط شكل تأثرها على العراق بطبيعة تعامله مع تلك الاحداث.
• جوهر الحياة السياسية ليس الحروب والخلافات، وإنما تجارة ومصالح مشتركة واتفاقات على تقديم أفضل الخدمات للمجتمعات والحفاظ على أمنها، وذلك يعد أساس التنافس المشروع بين رجال السياسة.
• كثيراً ما يقيد الفكر السياسي العراقي نفسه بأفكار سلبية مثل تهديد الوجود وغيرها من (الكلاسيكيات) الناتجة عن الرؤية المحدودة التي تمنعه من تجديد صورة وفلسفة السياسة الحديثة.
• إن العقل الاستراتيجي يساعد الحكومة في تعزيز مواقفها المختلفة ويمنع انحرافها عن المسارات الصحيحة، وذلك عن طريق مواجهة كافة التحديات وتوفير فرص للحلول التي تخدم المركز والاقليم.

 

التوصيات:
• يجب على الاطراف العراقية اعتماد أسس الحوار المعرفي التي تمهد لقاعدة راسخة لمناقشة ومعالجة المشاكل التي يعاني منها البلد، واعتماد الروح الحضارية والفكرية عند التعامل مع الامور الخلافية.
• من المفيد للعراق ان ينأى بنفسه بعيداً عن التصادمات الاقليمية الحالية، لان جميع الدول هي مسؤولة عن خياراتها وقراراتها، خصوصاً أن العراق لم يكن طرفاً في التجاذبات والخلافات التي حصلت بين تلك الدول.
• يجب أن يعمل سياسيو العراق وفقا لمبدأ يقدس التنموية الشاملة في إدارة الدولة، وتجنب المنهج الخلافي غير المجدي من أجل تحقيق نتائج وحلول ذات أثر إيجابي على رفاهية المجتمع وصحة العمل السياسي وسيادة الدولة.
• على ساسة العراق ان ينظروا الى الامور من منظار ومفهوم الدولة ومصالحها الاستراتيجية العليا، والتي هي أكبر من مصلحة فئة معينة، والاستفادة من التجارب السياسية الحديثة في العالم ومحاكاتها مع الواقع العراقي.
• ضرورة اعتماد النُهُج ذات الطابع الاستراتيجي، لحل المشاكل في العراق واستعاده قوته، ويتحقق ذلك من خلال تطبيق مفهوم التعافي الاستراتيجي في المرحلة المقبلة.

 

أسماء بعض الاعضاء المشاركين خلال حوار الاسبوع:
(1) الدكتور يوسف الطائي
(2) الدكتور هاشم فوزي العبادي
(3) الدكتور حيدر العبودي
(4) الاستاذ عامر الموسوي
(5) الاستاذ حيدر حمادة
(6) الاستاذ حسام الغزالي
(7) الدكتور عبد الحكيم خسرو
(8) الاستاذ احمد علي
(9) الاستاذ عبد الله الزيدي
(10) الاستاذ كريم الانصاري
(11) الدكتور رحيم الحسناوي
(12) الاستاذ ياسين طه