ناقشت حوارات هذا الأسبوع طبيعة الحرب الموجهة ضد الفساد التي أعلن عنها رئيس الوزراء، وهل انها ستشمل رؤوس السلطة الفاسدة ام انها ستقتصر على فاسدين ضمن الطبقات او الفئات المتوسطة في السلطة؟ كما ناقشت حوارات هذا الاسبوع الهدف الأمريكي والسعودي القادم في العراق، اذ ان هنالك من يرى بانه سيتم تكوين كتل سياسية تقف كحائط صد بوجه الاجنحة السياسية للحشد الشعبي، والقوى التي تؤيده بغية الفوز بالانتخابات القادمة، وذلك لتغيير بُنية السلطة في بغداد.

كذلك قارن بعض المتحاورين بين إعلام دول العالم والاعلام العراقي وتشخيص ان الاخير يعاني من نقص كبير في الخطاب التوجيهي والتثقيفي للجمهور. واخيرا تم الحديث عن انخفاض مستوى جودة التعليم في العراق وانعكاس ذلك على مخرجاته بشكل واضح.

 

الاستنتاجات:

· ان من الامور التي تثبط عزيمة من يحارب الفساد هو حالة عدم الامان التي تسود اروقة دوائر الدولة، ويخلق شعور بعدم الجدوى من القيام بخطوات حقيقية لمحاربة الفساد.

· ان الدولة العراقية تعاني من عدم التوازن فهي تستهلك أكثر مما تنتج، أي انها تستهلك اصولها الحالية، وهي غير قادرة على ان تكون رجل اعمال ناجح، اضافة الى التخلف الكبير في البنى التحتية وتراجع المشاريع الارتكازية.

· تعالي الكثير من الاصوات المنادية بمحاربة الفساد في العراق، لكن لا يوجد لحد الان آلية او خطة واضحة وقابلة للتطبيق على ارض الواقع خاصة بذلك، كذلك لم يتم تحديد الخطوة الاولى لمحاربة الفساد.

· تركيز الاعلام العراقي على عرض التحليل السياسي والعسكري، برغم ضعف رؤى واداء الكثير من المحللين في عملية تفسير الاحداث والقضايا المطروحة للنقاش.

· من التحديات الخطيرة التي سيواجهها العراق خلال السنوات القادمة هو ارتفاع نسبة الامية بشكل كبير، وذلك وفقا لتقارير العديد من المنظمات الدولية.

 

التوصيات:

· يجب اعادة هيكلة دوائر الدولة العراقية قبل استرداد الاموال المنهوبة للحيلولة دون اعادة تسربها في قنوات الفساد المشرعنة وغير المشرعنة.

· يجب على الدولة ان تفسح المجال للقطاع الخاص لتوسيع نشاطه واتخاذه شريكا استراتيجيا في مجال التطوير الاقتصادي للبلد، والعمل على تطوير المستثمر الداخلي، وتسهيل دخول المستثمر الاجنبي ووضع آلية لمراقبة وادارة حركة الاستثمار.

· تتطلب عملية محاربة الفساد وضع دراسة علمية تحدد اسباب الفساد وجذوره، وتحدد المؤسسات الحكومية التي يكثر فيها الفساد نسبيا، ومراجعة قضايا الفساد الكبرى، وإعادة النظر بالقوانين الخاصة بالفساد.

· بعد دحر الارهاب نحن بحاجة الى اعادة تشكيل الخطاب الاعلامي العراقي وتطويره لكي يكون توجيهيا وتوعويا، وبالأخص في مجال الالتزام بالقوانين وتطبيق النظام.

· يجب على كل الجهات الرسمية وغير الرسمية ومنظمات المجتمع المدني، ان تبدأ بحملة واسعة لمحو الامية وضرورة تفعيل الزامية التعليم، لان الجهل سيولد الكثير من العواقب السيئة على المجتمع العراقي.

 

أسماء بعض الاعضاء المشاركين خلال حوار الاسبوع:

(1) الدكتور عصام السعدي

(2) الاستاذ عامر الموسوي

(3) الدكتور صباح زنكنة

(4) النائب هاشم الموسوي

(5) الاستاذ عادل العلوي

(6) الاستاذ سامي العسكري

(7) الاستاذ ثائر الدليمي

(8) اللواء مهدي الفكيكي

(9) الشيخ عبدالهادي الدراجي

(10) الاستاذ فاروق الغزالي

(11) النائب عبد القهار السامرائي

(12) الدكتور عزام علوش