القضاء على الفساد هو التحدي الاكبر الذي يواجهه العراق. إذ هنالك من يرى ان التغير في المفاهيم العامة للمجتمع جعلت من الفساد في كثير من الاحيان نوع من انواع " الشطارة". كما وصف البعض الفساد بانه أحد الامراض المجتمعية المميتة، وصنف الفساد الى انواع متعددة، وان العراق يعاني من (الفساد المركب) والذي يعني وجود أكثر من نواع واحد من الفساد في البيئة العراقية.

كما أكد اخرون على ضرورة استخدام الشفافية الاستراتيجية في الحد من ممارسات الفساد الاداري، وذلك من خلال الكشف عن واقع الفساد الحقيقي وبناء الدعم التنظيمي للشفافية في مؤسسات الدولة، وتنويع مصادر الحصول على المعلومات المتعلقة بالفساد. كذلك يرى بعض المتحاورون عدم امكانية بناء البلد على اساس مفهوم الدولة والمؤسساتية وفصل السلطات مع وجود الكثير من اصحاب المناصب العليا الذين يفكرون بعقلية لا تتسع للعراق والعراقيين بجميع طوائفهم ومعتقداتهم وقومياتهم وانتماءاتهم الفكرية. اخيرا تم النقاش حول الغاء مكاتب المفتشين العموميين ومدى ايجابيات القرار وسلبياته.

 

الاستنتاجات:
• لا يتحقق الاصلاح دون معرفة الخلل الحقيقي، خاصة وان العراق يمر بمرحلة تاريخية مفصلية في الحفاظ على ارضه ومستقبل شعبه واعادة بناء سيادته بين الدول.
• أصبح الفساد في العراق منظومة متكاملة العناصر ذات تنظيم قوي يغطي معظم تحركاته بغطاء قانوني وبذلك صار من الصعب الكشف عن الفساد إضافة لترابط أطرافه فيما بينها بشكل متين.
• يعد الفساد ظاهرة ليست بالغريبة في المجتمعات حتى القديمة منها، وقد أدت الى القضاء على العديد من الدول والممالك، خصوصا عندما يصبح الفساد طريقة او منهج عمل لمسؤولي الدولة وموظفيها الكبار.
• ما زال العراق لحد الان يعيش ثقافة التعتيم وتكميم الافواه، وعدم الافصاح والاعلان عن البيانات والمعلومات في دوائر الدولة وانعدام مبدأ الشفافية في عملها.
• ان القوانين والتشريعات الموجودة حاليا كافية لمحاسبة الفاسدين وكل من يخالف القوانين ويسبب الضرر للعراق.

 

التوصيات:
• يجب ان نؤسس قاعدة قوية ومتينة لمحاربة الفساد وهي الفاصل بين ان نكون او لا نكون وعليه لابد من قراءة الواقع دون تحيز والابتعاد عن المصالح الفئوية والتفكير بمصلحة العراق وشعبة بشكل كلي.
• نحن بحاجة الى آليات نتمكن بوسطتها من تفتيت منظومة الفساد ومنع اعادة تكوينها مرة اخرى، كذلك نحن بحاجة الى مناهج دراسية وتثقيفية وتوعوية لمحاربة الفساد.
• استخدام الاستراتيجية القاشطة للقضاء على رؤوس الفساد الكبيرة، واستخدام استراتيجية الشراكة او التشاركية والتي تتضمن الاستعانة بمنظمات دولية ومراقبين دوليين للقضاء على الفساد بمختلف انواعه.
• لابد من ترسيخ ثقافة الشفافية والوضوح ومساءلة موظفي الدولة، وجعل ذلك من الركائز الاساسية لتنمية استراتيجيات محاربة الفساد، ومواجهة جميع السلوكيات التي لا تتفق مع القوانين بشكل عام.
• العراق بأمس الحاجة الى إرادة صادقة وقوية لمحاسبة الفاسدين دون تدخل احزابهم او عشائرهم وهذا بطبيعة الحال يحتاج الى حكومة موحدة الرأي وقوية وغير خاضعة للأحزاب السياسية عن طريق المحاصصة.

 

أسماء بعض الاعضاء المشاركين خلال حوار الاسبوع:
(1) الدكتور يوسف الطائي
(2) الدكتور هاشم فوزي العبادي
(3) الدكتور همام الشماع
(4) الاستاذ ثائر الدليمي
(5) الاستاذ رياض الفرطوسي
(6) الاستاذ حسام الغزالي
(7) الاستاذ عبد الزهرة الهنداوي
(8) الاستاذ سلام خالد
(9) الاستاذ جواد العطار
(10) الاستاذ لقمان الفيلي
(11) الاستاذ هاشم الشديدي
(12) الاستاذ ابراهيم العبادي