العراق بلد تتسارع فيه الأحداث بشكل متزايد، فقد تساءل البعض: هل أن العملية السياسية الفتية في العراق قد أصابتها (الشيخوخة السياسية) المبكرة وخصوصاً في مجال العمل الحزبي؟ إذ بدأ البحث عن دماء جديدة شابة أو بعيدة عن الحزبية، ويمكن تأويل ذلك على إنها عملية ترقيع سياسي لإيهام الناخب من خلال تغيير الواجهة الحزبية لتلك الأحزاب.

    كما أن معظم الأحزاب السياسية في العراق قد هرعت للبحث عن مخرج للتخلص من الشيخوخة السياسية المبكرة التي أصابت مرتكزاتها التنظيمية والهيكلية، وذلك من خلال السعي لإيجاد سيناريوهات جديدة نتيجة لإخفاقها في إدارة الدولة ضمن كل المجالات. وإن الاحزاب السياسية أرادت أن تحول أنظار الجمهور إلى تغيير مبتكر فقط لمسمياتها بدلاً من تركيز أنظارهم على منجزات وهمية، وهذا السلوك السياسي بدا واضحاً من خلال تغيير أسماء التكتلات وأسماء الأحزاب، وسيشمل التغيير الكثير من الوجوه في الجولة الانتخابية القادمة. ولكن يبقى السؤال الأهم: هل ستتغير سلوكيات تلك الاحزاب ونهج عملها لخدمة العراق والعراقيين، أم إن التغيير ظاهري فقط؟


الاستنتاجات:
· إن اعتراف بعض السياسيين بأخطائهم يعد خطوة إيجابية لتصحيح مسار العملية السياسية في العراق، اما الذين لا يعترفون بأخطائهم ولا يعالجونها فإنّ ذلك يعد انتحاراً سياسياً وأمراً غير مقبول أخلاقياً.
· إن الدول الأوربية ومنها فرنسا تريد أن تلعب دوراً أكبر في المنطقة وتعمل على تقوية علاقتها ببغداد من أجل الحصول على استثمارات وعقود لشركاتها.
· وجود تقصير وفساد في عملية إيصال مفردات البطاقة التموينية للمواطن العراقي مما سبب الضرر الكبير بالطبقة الفقيرة والمتوسطة من أبناء الشعب العراقي.
· هناك العديد من شبكات تصريف المستشفيات التي تصب في نهر الفرات ضمن المناطق المحررة قد تعرضت إلى تعطل محطات التنقية والمعالجة فيها خلال سيطرة داعش على تلك المناطق.
· إن جميع المحافظات العراقية تفتقر الى الوسائل العلمية الصحيحة للتخلص من النفايات بشكل عام، والتي من ضمنها النفايات الطبية والكيمياوية والبايلوجية التي تمثل خطرا حقيقيا على المجتمع.


التوصيات:
· يجب أن يعمل السياسي بمبدأ التقويم الذاتي من أجل تحديد الاخطاء والاعتراف بها وتصحيحها، خدمة للمصلحة العامة، وعكس الشعور العالي بالمسؤولية والمواطنة.
· على الحكومة العراقية العمل على تحقيق علاقات متنوعة ومتعددة مع دول العالم الكبرى، من أجل خلق حالة توازن دبلوماسي بشكل يعود بالمنفعة على العراق.
· يتحتم على البرلمان العراقي ممارسة دوره الرقابي بشكل فاعل، لمحاسبة من يسرقون قوت الشعب، وأن يعمل على توسيع وزيادة عدد مفردات البطاقة التموينية لان ملايين العراقيين يعتمدون عليها في معيشتهم.
· ضرورة وضع خطة مجدولة من قبل وزارة الصحة تبدأ بمعالجة مسببات التلوث الخطرة التي لا تحتمل الانتظار، وتفعيل برامج الفحص الدوري لمحطات معالجة النفايات في المستشفيات.
· يجب أن تهتم الحكومة بملف النفايات ونسب التلوث في بيئة العراق، والتعاون مع منظمات دولية متخصصة لقياس نسب الاشعاع ومخلفات الحرب والاستفادة من خبرات تلك المنظمات لمعالجة التلوث وإدارة النفايات بطرق حديثة.


أسماء بعض الاعضاء المشاركين خلال حوار الاسبوع:
(1) الدكتور يوسف الطائي 
(2) الدكتور واثق الهاشمي 
(3) الدكتور احمد العزام 
(4) الاستاذ سلام خالد
(5) الدكتور احمد جمعة البهادلي
(6) الدكتور لقمان الفيلي 
(7) الاستاذ محمد ابراهيم 
(8) الدكتور حيدر العبودي
(9) الاستاذ ثائر الدليمي 
(10) الدكتورصباح زنكنة 
(11) الاستاذ مقداد الشريفي 
(12) الاستاذ عبد عوض