تأجيل الانتخابات انتحار سياسي: ان قيام بعض الكتل السياسية وبعض السياسيين بالمطالبة بتأجيل الانتخابات هو امر ناتج من عدة أسباب منها: تخوف الكتل من عدم انتخاباها من قبل جمهورها، السخط الشعبي الواسع تجاه تلك الكتل وعدم قدرتهم على مواجهة الجمهور من اجل الترويج لمشاريعهم السياسية المستقبلية، هنالك دفع خارجي لوأد التجربة الديمقراطية في العراق، التخوف من عزوف الجماهير عن المشاركة في الانتخابات، وخوف بعض المسؤولين
من خسارة مناصبهم وامتيازاتهم التي يتمتعون بها حاليا.

كما ان تأجيل الانتخابات هي عملية انقلاب على إرادة الشعب العراقي والحكم على العملية الديمقراطية بالموت بشكل متعمد، وعلى الشعب العراقي ان يعي خطورة تأجيل الانتخابات بأن يكون سابقة تفتح الباب لتمديد فترة مدة حكم المسؤولين، ويجب ان يعمل السياسيين الوطنيين على منع حدوث ذلك. كما برر آخرون تأجيل الانتخابات لأسباب فنية نتيجة ظروف النازحين الصعبة وطبيعة العلاقة بين المركز والاقليم في الوقت الحاضر.


الاستنتاجات:
· هنالك ازدواجية واضحة في التعامل الأمريكي مع الدول المحيطة بالعراق الامر الذي يؤثر بشكل سلبي على العراق داخليا على صعيد النخب والجمهور على حد سواء
· ان استعدادات الأحزاب للانتخابات القادمة تشير الى عودة التخدنقات الطائفية والحزبية وعدم القدرة على كسر الحاجز الذي يمنع تشكيل قائمة عابرة للمسميات الطائفية القومية.
· ان اغلب المجتمع العراقي قد أصبح تابع ومتبوع ولم يزل مبكرا الحديث عن الفردية في المجتمع العراقي، لان حتى أنماط التحزب الموجودة ترفض الفردية وتجعل من أسلوب التفكير الجمعي هو المسيطر.
· ان تأجيل اجراء الانتخابات تعني زعزعة اهم ركن من اركان الدمقراطية الناشئة في العراق وهو مؤشر على تغير الوجهة السياسية فيه.
· ان التشكيلة السياسية للانتخابات القادمة تعبر عن ضياع دعوات الإصلاح التي تعالت في الشارع العراقي للمطالبة بتغيير الواقع السياسي نحو الافضل والخروج من إطار النمطية القائمة التي انتجت الفشل في إدارة الدولة.


التوصيات:
· يجب ان لا تتأثر النخب المراقبة الا تهم الشأن العراقي لأنهم بذلك يؤثرون على الجمهور العراقي اذ تسبب نزاعات النخب حول دول الجوار تفرقة في النسيج المجتمعي العراقي.
· على الأحزاب السياسية العراقية ان تأخذ بنظر الاعتبار ان تشكيل قائمة او تحالف سياسي عابر للطائفية والقومية سوف يعكس انطباع إيجابي لدى الجمهور بدلالة ان هدف هذه التحالفات هو خدمة العراق والعراقيين.
· ان من بين الحلول التي توحد العراقيين وتحررهم من التبعية الحزبية وغيرها من التبعيات، هو سد حاجة المجتمع ماديا وفكريا والعمل وفقا للاقتصاد التكاملي ليكون أساسا في بناء تعاون مجتمعي واسع.
· من الواجب على الحكومة وكل سياسي وطني المحافظة على التجربة الديمقراطية في العراق والتي تعد الانتخابات جوهرها الذي لا يمكن التلاعب بها ابدا.
· يتحتم على النخب والأحزاب السياسية ان تعمل على وضع آلية قابلة للتطبيق على ارض الواقع تعمل على تصحيح مسار العملية السياسية بشكل حقيقي ملموس ينعكس إيجابا على حياة المواطن العراقي ويرفع من رفاهيته.


أسماء بعض الأعضاء المشاركين خلال حوار الأسبوع:
(1)الدكتور عبد الحكيم خسرو
(2) الدكتور يوسف الطائي
(3)الدكتور حيدر العبودي
(4)الدكتور احساب الياسري
(5)الأستاذ حمد الله الركابي
(6)الأستاذ ثائر الدليمي
(7)الأستاذ فاروق الغزالي
(8)الدكتور اكرم عبد الرحمن
(9)الدكتور غازي ابراهيم
(10)الأستاذ كريم النوري
(11)الأستاذ محمد المياحي
(12)الأستاذ محمد الحسيني