مؤتمر الكويت وفقدان الثقة بين الأطراف العراقية: إن حجم الوفد العراقي الذي شارك في مؤتمر الكويت ما هو الا دليل صارخ على فقدان الثقة بين الأطراف العراقية، كما اكد البعض على ان عدد المشاركين مبالغ فيه وقد ترك انطباعا سيئا عند البلد المضيف، وقد ارسل إشارة قوية على وجود الفساد في العراق وعدم وحدة القرار العراقي، وشراكة جميع الكتل السياسية في القرارات الاستثمارية, واستبعاد رأي أصحاب الاختصاص, وهذا يعد امر غير جائز في الفلسفة القيادية والإدارية من حيث تعدد الجهات المتخذة للقرار او ممارسة القيادة.

        وقد اتفق اخرون مع الرأي أعلاه إذ وصفوه علميا   بانه (الكارثة التنظيمية) التي تبعث على الفوضى الإدارية والتضارب بالصلاحيات والمسؤوليات، والذي يعني في علم الإدارة هشاشة الهيكل التنظيمي للدولة والذي يقود دون شك الى عرقلة التطبيق والممارسة المثلى للعمليات الإدارية للبلد.


الاستنتاجات:
· ان الأمور تسير بخلاف ما يخطط له الأحزاب السياسية المتنفذة مما يعني ان الأيام القادمة مليئة بالأحداث المهمة التي ستترك اثرا على شكل الساحة السياسية في العراق.
· تم التأكيد في مؤتمر الكويت على ايمان الكثيرين بإمكانية تحقيق الاستثمار النافع في العراق ويعد ذلك امرا محفزا يجب ان يكون دافعا للعراق للاستفادة من الدعم الدولي في هذا المجال.
· هنالك الكثير من الاسقاطات السياسية على مؤتمر الكويت , خوفا من ان يتم استثماره انتخابيا من قبل اطراف معينة, وبالمقابل تم اغفال العديد من الملاحظات ومنها سوء اعداده.
· عدم صحة القول الذي يرى ان الاخلاق والسياسة خطان متوازيان لن  يلتقيان مهما امتدا ونقيضان لا يجتمعان في كل حال من الأحوال.
· ازمة المياه والبيئة في العراق تحتاج الى ثورة إصلاحات جذرية من اجل انقاذ دجلة والفرات والمحافظة على الطبيعة الجغرافية التي يتمتع بها العراق.


التوصيات:
· الدعوة للتغيير الى الأفضل هي مطلب جماهيري, وعلى القضاء ان يدعم ذلك بمحاسبة الفاسدين, ولكن يجب على الجميع ان يعمل على حفظ النظام وسيادة القانون.
· يجب على الحكومة العراقية ان تؤدي دورها مقابل التوجه العالمي للاستثمار في العراق من خلال توفير بيئة مناسبة لتطبيق ذلك الاستثمار, ومن خلال قوانين  تكون جاذبة للمستثمر الأجنبي وليست طاردة له.
· برغم النتائج المتواضعة التي خرج بها مؤتمر الكويت الا انه يمكن ان يكون بداية لإشراك المجتمع  الدولي في أداء دوره في مساعدة العراق لأنه حارب الإرهاب نيابة عن العالم.
· تلتقي السياسة مع الاخلاق عندما تكون هماً عاماً وليست مهنة او وسيلة كسب للأرباح والمتاجرة بالمعاناة, وهذا ما يجب على السياسيين العمل بموجبه لان مسؤوليتهم كبيرة امام الجمهور.
· يجب على الحكومة ان تعمل على اصلاح المشاكل الخاصة بملف المياه وذلك بالتعاون مع منظمات المجتمع المدني والمنظمات الدولية المختصة.

 

أسماء بعض الاعضاء المشاركين خلال حوار الاسبوع:
(1) الدكتور يوسف الطائي
(2) الدكتور هاشم فوزي العبادي
(3) الدكتور مظهر محمد صالح
(4) الأستاذ رحمن الجبوري
(5) الاستاذ علاء الخطيب
(6) الاستاذ حسام الغزالي
(7) الدكتور صباح زنكنة
(8) الدكتور احسان الياسري
(9) الاستاذ رضوان العزاوي
(10) الاستاذ عادل العلوي
(11) الاستاذ فاروق الغزالي
(12) الدكتور أكرم عبدالرحمن