الإنتصارات في الإقتصاد مُمكنة، كالإنتصارات التي تحققت على الإرهاب، لكي تنطلق السياسة التي تستطيع إتخَّاذ القرارات الصائبة وتنفيذها في ظروف مملوءة بالمُتضادَّات الداخلية والخارجية، وتتضارب فيه القرارات وتُعطل بعضها بعضاً. ولتحقيق خطوات عملية باتجاه التنمية والإعمار والإستثمار، وتوفير الخدمات ومُحاربة البطالة، وزيادة الناتج الوطني الإجمالي. وبإعتماد مبدأ المُقابلة; يُمكن الإستفادة من التجربة الأمنية ونجاحاتها في إصلاح ملف الإقتصاد.

وقد يرد البعض على ما سبق بالقول، أن السياقات الأمنية لم تكن سليمة تماماً، وقد كلَّفت البلاد الكثير. وقد تخللتها الكثير من الخروقات، ومع الإتفاق مع هذا الطرح، إلاّ أن سياقات الملف الأمني قد قادت لنتائج عملية ناجحة، ضمن مساحات العمل الخاصة بها، برغم الفوضى التي تعم الساحة المحيطة بها. ودليل ذلك هو انتقال العراق من حالة التدهور الأمني العام إلى حالة الغلبة والإنتصار بشكلٍ عام.

 

الإستنتاجات:
• هنالك أهمية كبيرة لمؤتمر الكويت، لأنّه عقد بعد مرحلة عصيبة مر بها العراق وخرج  منها مُنتصراً على رأس الإرهاب في العالم.
• إن المؤتمر يُمثل فرصة للعراق للإستفادة من الخبرات الدولية في المجالات الإقتصادية والتنموية والإستثمارية بمُختلف المجالات.
• كانت المُشاركة الواسعة للدول والمُنظمات الدولية مُؤشر على أهمية المؤتمر ونجاحه، بالإضافة  إلى المُنظمات المحلية ومُشاركة رجال الأعمال.
• يُعد مؤتمر المانحين أو مؤتمر إعمار العراق من خلال تسميته; نافذة أملٍ للعراق بمُساعدة المُجتمع الدولي لإعمار ما دمرته الحرب ضد الإرهاب.
• إن نتائج المؤتمر المتعلقة بالمبالغ التي تم جمعها لإعمار العراق كانت مُخيّبة للآمال، وكانت معظمها على شكل قروض وتسهيلات إئتمانية واستثمارات.

 

التوصيات:
• من الممكن أن يتم الإستفادة من نتائج مؤتمر المانحين  في العلاقات الدولية للعراق، بإعتباره نجاحاً دبلوماسياً له، يفتح آفاق جديدة مع العالم.
• على الحكومة والمُنظمات العراقية أن تستغل فرصة المؤتمر في تواصل المنظمات والشركات الدولية من شركات القطاع الخاص العراقية، وذلك بهدف تطوير الأخير وتنميته.
• يجب استغلال المشاركات المتنوعة للدول والمنظمات الدولية في مساعدة العراق، وذلك ضمن قنوات أخرى غير البرامج التطويرية التي أقرَّها المؤتمر.
• يمكن استغلال المؤتمر كوسيلة لتأكيد مسؤولية دول العالم في إعادة اعمار العراق ومساعدته، لأنّه قاتل الإرهاب نيابةً عنهم.
• إنَّ  نجاح العراق بإعادة الإعمار، وتنشيط القطاع الخاص، والنهوض بعملية التنمية; يجب أن تعتمد كُلياً على مُساعدة الدول الأخرى، ويجب أن يتم ذلك بإعتماد التخطيط الصحيح، والإستخدام الأمثل لموارد البلد.

 

أسماء بعض الأعضاء المشاركين خلال حوار الاسبوع:

(1) الأستاذ عادل عبد المهدي    

(2) الأستاذ جواد العطار            

(3) الدكتور إبراهيم العبادي     

(4) الدكتور صباح زنكنة

(5) الاستاذ ثائر الدليمي           

(6) الدكتور غازي ابراهيم         

(7) الأستاذ محمد المياحي        

(8) الدكتور عبد الحكيم خسرو

(9) الاستاذ عامر الموسوي       

(10) الدكتور نوفل أبو رغيف     

(11) الاستاذ إبراهيم البغدادي   

(12) الأستاذ فرزدق الصكبان

ما يرد في هذه الورقة هو ملخص للآراء المطروحة في المجموعات الالكترونية الخاصة بمركز الرافدين للحوار RCD.