الانتخابات القادمة هل هي تكرار للأخطاء ام بناء للدولة والمجتمع: هنالك تباطؤ شديد في انجاز الكثير من المتطلبات في الوقت الحاضر، فالجميع على المحك اليوم. كما ان الاختناقات والأزمات ناتجة من كون العراق يعيش مرحلة جديدة بعقليات وتطبيقات مرحلة ماضية، فعصر الفردنة والمعارضة قد انتهى بلا عودة.

كما ان نظام الوحدة والتقدم والامن لا يتحقق الا من خلال قيام دولة تعمل وفقا لشروط وسياقات ذات شفافية عالية ومعروفة وتكون الدولة اول من يخضع للدستور والقانون، لا ان تعمل فوقه وتعمل على خرقه صراحةً او ضمنا. ولكي يستقر العراق ويسير على الطريق التنموي ويحقق علاقات خارجية متوازنة يجب ان يقر الجميع بان المراحل السابقة وظروفها قد انتهت، وإننا تأخرنا عن البدء الجاد بمرحلة بناء المجتمع والدولة والمؤسسات الدستورية والديمقراطية والاجتماعية، لان ذلك سوف يؤسس سلوكيات صحيحة في إدارة الدولة خلال المرحلة المقبلة.


الاستنتاجات:
• هنالك شروط ومستلزمات ان لم يتم احترامها والعمل بها، فلن يتحقق مشروع الدولة الراعية لمواطنيها، وانما تتفاقم الانشقاقات لتكون دويلات متناحرة داخل الدولة.
• ارتفاع نسب الضرائب في قانون موازنة العراق للعام 2018 بشكل لا يتناسب مع الخدمات التي تقدمها الحكومة للشعب العراقي.
• إن أحد مشاكل العراق هي عدم خروجه من معادلة الطائفية الإقليمية التي تبقيه في خطر كبير في الوقت الحاضر وخطر أكبر ومتنامي في المستقبل.
• الخلاف بين المركز والاقليم هو خلاف سياسي واداري ويحمل طابعا قوميا في بعض الأحيان، لكن هنالك مؤشرات على دخول الجانب الديني في ذلك الخلاف.
• تأثر العلاقات الاجتماعية بين أبناء الشعب العراقي نتيجة التجاذبات السياسية الامر الذي ينتج عنه فجوات اجتماعية تؤسس لكراهية اجتماعية خطيرة.


التوصيات:
• يجب ان يعمل السياسيين العراقيين على تحقيق مفهوم الدولة الخادمة للمواطن التي تتجاوز حكم الحزب والطائفة والعشيرة.
• من واجبات الحكومة أولا هي القضاء على الفساد من اجل تحقيق التخصيص الأمثل لإيرادات الضرائب من خلال عكسها على ارض الواقع على شكل خدمات حقيقية تنفع المواطن.
• يجب التأكيد على إدراك أهمية التحرك الفعال لتجريد الصراعات السياسية من حمولاتها الطائفية والدينية، لكي يكون العراق محايدا في المعادلة الطائفية الإقليمية.
• من واجبات المركز والاقليم على حد سواء العمل على إبعاد خلافاتهم عن البعد الديني وكذلك القومي، والسعي الى حل الخلافات الإدارية والسياسية وفقا للدستور وبمنطق التفاهم الفعال.
• تعبئة وتثقيف المجتمع لبناء قبول اجتماعي متبادل بين أطياف المجتمع العراقي لا تزعزعه الاجتهادات والاختلافات السياسية المتغيرة.


أسماء بعض الاعضاء المشاركين خلال حوار الاسبوع:
(1) الدكتور عادل عبد المهدي
(2) الدكتور غازي إبراهيم
(3) الدكتور إبراهيم العبادي
(4) الدكتور حيدر العبودي
(5) الاستاذ ياسين طه
(6) الدكتور رحيم الحسناوي
(7) الدكتور فلاح شمسة
(8) الفريق بشير الوندي
(9) الدكتور همام الشماع
(10) الاستاذ جواد العطار
(11) الدكتور فرهاد علاء الدين
(12) الأستاذ محمد الحسيني