الشخصنة هي أحد أكبر مشاكل العراق: الانتخابات القادمة هي الشغل الشاغل لجميع السياسيين العراقيين، مع اغفال الوضع في إقليم كردستان والذي يحتاج الى معالجة عقلانية من قبل الطرفين أي المركز والاقليم. كذلك مازال معظم الاهتمام الداخلي والخارجي منصب على من سيكون رئيسا لوزراء العراق للدورة الانتخابية القادمة، الامر الذي ينتج شخصنة لقضايا الساحة العراقية ولا يحقق حلول لها.

كما عبر البعض من المشاركين عن الإجراءات الحكومية الأخيرة تجاه المنافذ الحدودية والمطارات في الإقليم بانها تصب في مصلحة الرصيد السياسي للنظرية الكردية القائلة بان لا جدوى من عقد الآمال على بغداد من قبل الكرد، كما ان تلك الاجراءات قد احرجت كثيرا الذين توقعوا ان العودة الى بغداد كفيلة بوضع المشاكل على طريق الحل.


 
الاستنتاجات:
· هنالك إدراك شبة عام يقود سلوكيات افراد المجتمع العراقي على أساس ان البرلماني هو فوق البرلمان ورجل الدين هو فوق الدين ورجل الدولة هو فوق الدولة ورجل القضاء هو فوق القضاء وحامل السلاح هو فوق القانون.
· ان حالة التشظي السياسي أدت الى تلاشي القواسم المشتركة العامة بين الشعب العراقي، مما أدى الى نتائج سيئة منها قوة الثقافات الفرعية والحديث بلغة المكونات بشكل صريح.
· إدارة الاقتصاد العراقي على مدى عقود وفقا لفكر استهلاكي بعيد كل البعد عن الاستثمار ومضاعفة الأموال، نتيجة الاعتماد على سهولة مصدر الأموال وهو النفط.
· غياب او ضعف القوى المجتمعية المنظمة التي تسير بموازاة الحكومة كقرين تصحيحي هادف الى تثبيت دور المجتمع في إدارة الدولة وتحقيق مطالبه المشروعة.
· ان الخبرة والكفاءة واستقلالية الدولة لا يتم تأسيسها بمجرد وجود القيادات التكنوقراط حاملي الشهادات والمستقلين.


التوصيات:
· تفعيل الدور النخبوي في تصحيح مسارات الادراك الجمعي للمجتمع العراقي بهدف خلق قاعدة مفاهيمية تقدس القوانين ولا تقدس الأشخاص.
· من الواجبات الوطنية على كل النخب السياسية والأكاديمية ان تعمل على بناء قواسم مشتركة تكون الداعم الأساسي لوحدة مجتمعية تكون هي مصدر القوة لجميع أبناء الشعب العراقي.
· يجب استغلال النفط الذي يوفر العوائد الكافية لاستثمار بقية المصادر الاقتصادية المعطلة مثل الزراعة والصناعة في العراق.
· لابد من تفعيل الدور المجتمعي في إدارة الدولة من خلال تنظيمه بشكل يحقق فيه صفة التجرد والوطنية التي هي أساس فاعلية المجتمع في تقويم الأداء الحكومي.
· يجب بناء المؤسسة التكنوقراطية والخبيرة والعارفة بشؤون عملها والتي تعمل على تصميم استراتيجيات تمكنها من تنفيذ مهامها بأتم وجه وبأدوات بشرية تكنوقراطية.


أسماء بعض الاعضاء المشاركين خلال حوار الاسبوع:
 
(1) الأستاذ ياسين طه
(2) الأستاذ وديع الحنظل
(3) الدكتور عادل عبد المهدي
(4) الدكتور صباح زنكنة
(5) الدكتور عزام علوش
(6) الأستاذ علاء الخطيب
(7) الأستاذ مقداد الشريفي
(8) الأستاذ فاروق الغزالي
(9) الدكتور إبراهيم العبادي
(10) الاستاذ عامر الموسوي
(11) الأستاذ مؤيد الجابري
(12) الأستاذ محمد ابراهيم