هنالك أكثر من 700 ألف طالب في التعليم الجامعي الحكومي في العراق، وهم يشكلون قوة انتخابية مهمة. لكن من المؤسف ان اغلب هؤلاء الطلبة هم ضحايا لما يدور في الاعلام ووسائل التواصل الاجتماعي من سياسات ترسخ صناعة الطائفية والعنصرية سواء كانت مباشرة او ضمنية.

برغم المشاكل والمضايقات التي كان يعاني منها الطالب العراقي خلال حكم البعث، الا ان الجامعات كانت نوعا ما اشبه بالعراق المصغر حيث يلتقي فيها جميع أبناء الشعب العراقي بمختلف ثقافاتهم المتنوعة وينصهرون في علاقات صداقة وزواجات عابرة للطائفية والقومية. كما ان عزل الجامعات العراقية والظروف الأمنية في الوقت الحاضر وعدم تواصل طلابها زاد من حدة الشعور بالاغتراب والتباعد بين أبناء الوطن والواحد، إذ أصبحت العديد من الجامعات تعبر في الغالب عن هوية مذهبية او قومية، ويمكن القول ان تلك الحالة هي نتيجة لعدة عوامل اجتماعية وسياسية وامنية عاشها العراق خلال الخمسة عشر سنة الماضية.


الاستنتاجات:
• ان طلبة الجامعات هم صناع التغيير في المشهد السياسي والاجتماعي والتنموي، لكنهم مغيبون بفعل الفوضى التي يعيشها البلد على مختلف المستويات والتي تؤثر على الطالب العراقي في اخذ دوره في المجتمع.
• هنالك العديد من القنوات الإعلامية التي تبث خطاب ضمني يحرض على عدم المشاركة في الانتخابات بصورة عامة، وخطاب فئوي يحث البعض على المشاركة في الانتخابات.
• وجود تنافس خليجي في الانفتاح على العراق وتقوية العلاقات معه، الامر الذي يشير الى تغير المسارات السياسية في المنطقة.
• ان اختلال توازن القوى في إدارة عملية التنافس الانتخابي سينتج استغلال موارد الدولة من قبل أصحاب النفوذ الحكومي والمالي.
• ثانوية دور الاقتصاد في إدارة الدولة العراقية وتقديم السياسة عليه، وبذلك يصبح الاقتصاد ضعيف ولا يكون له دور فاعل في تحريك السياسة.


التوصيات:
• يجب النهوض بمنظومة التعليم العالي بصورة عامة وإيجاد حلول جذرية لكسر العزلة المكانية وعزلة الهوية التي يعاني منها طلبة الجامعات، والعمل من خلال منظور تنموي لإحياء دور الطاقة الشبابية في الجامعات.
• من الواجب على الجميع ان يدفع باتجاه المشاركة الفاعلة والواعية في الانتخابات القادمة، وعلى القضاء العراقي ان يقف موقف حازم تجاه القنوات الفضائية المؤدلجة والتابعة لأحزاب وجهات سياسية تعمل على تشويش الجمهور.
• يجب ان تستجيب الحكومة العراقية بشكل جيد وموزون لإقبال الدول الخليجية عليه والعمل على استغلال موقعه في استثمار التوجه الخليجي بالشكل الأمثل.
• ان استغلال المناصب والموارد الحكومية واضح ولا يحتاج الى تحقيق للكشف عنه لكنه يحتاج الى تشريعات قانونية رادعة وصارمة لمنع هكذا نوع من الفساد.
• من الضروري ان نقدم الاقتصاد على السياسة وعلى أي مجال اخر لان الاقتصاد هو المحرك الأساسي للسياسة وقرينها الأول في كل خططها وسياساتها.


أسماء بعض الاعضاء المشاركين خلال حوار الاسبوع:
(1) الدكتور دياري الفيلي
(2) الدكتور هاشم فوزي العبادي
(3) الأستاذ حسام الغزالي
(4) الدكتور  عباس العيساوي
(5) الأستاذ مظهر التميمي
(6) الدكتور عبد الحكيم خسرو   
(7) الأستاذ رحمن الجبوري
(8) الأستاذ محمد المياحي
(9) الدكتور غازي ابراهيم
(10) الدكتور عزام علوش
(11) الدكتور إبراهيم العبادي
 (12) الأستاذ هاشم الموسوي


ما يرد في هذه الورقة هو ملخص للآراء المطروحة في المجموعات الالكترونية الخاصة بمركز الرافدين للحوار RCD.