إن الملصقات الانتخابية لا تغير من قناعة الناخبين، متى سيفهم المرشحين للانتخابات هذا المفهوم خاصة مع انتشار استخدام وسائل التواصل الاجتماعي بين افراد المجتمع العراقي، كما ان المعرفة بشخصية المرشح التي يترتب عليها مقدار توقع الناخبين لسلوكيات المرشح بعد الفوز لها الدور الأكبر في اختيار الناخب.

هنالك من يرى أن الموقف العراقي تجاه سائر الازمات في المنطقة لم يخرج ضمن أي مرحلة من مراحله عن السياق العام للموقف الإيراني، ولكن برغم ذلك فإن حكومة بغداد الحالية يتم اتهامها في نطاق الحملات الانتخابية بأنها تابعة للولايات المتحدة الامريكية، ويعد ذلك مادة انتخابية دسمة لبعض الجهات، وهو ينعكس بشكل سلبي على مسار الحكومة العراقية في علاقاتها الخارجية خصوصا بعد الانفتاح على المحيط العربي خلال المدة الماضية.


الاستنتاجات:
• عدم التزام الكثير من المسؤولين العراقيين بالتعامل على أساس مبدأ العلاقات الدولية طويلة الأمد وإنما وفقا لرغبات شخصية تهدد العلاقات الاستراتيجية للعراق مع دول العالم.
• إن حالات التخلخل في علاقات العراق الخارجية ناتج عن طبيعة التطورات الإقليمية، التي تمنع مسك العصى من المنتصف. وليس فقط نتيجة ضعف أداء الحكومة الخارجي.
• إن القدرة التي يمتلكها العراقيين على إنتاج صوت عراقي خالص، وليس صدى لأصوات الجيران هي المادة الانتخابية الوحيدة الصالحة للتسويق.
• تحول الصراع على موقع رئيس الوزراء إلى صراع ضار بين الجهات السياسية، الامر الذي وًلُد شخصنة للسلطة، وخلق تصادمات بين مجلس النواب ورئاسة الجمهورية والحكومات المحلية.
• هنالك العديد من الحلول التي طرحت لمعالجة معضلة الفساد من قبل جهات وطنية ودولية، لكن مصالح السياسيين الفاسدين حالت دون تطبيق تلك الحلول.


التوصيات:
• لابد للعمل الحكومي أن يكون متسلسل إذ يبدأ المسؤول من حيث ما انتهى المسؤول السابق، وليس الهدم والبدء من جديد كما حصل ويحصل خلال الحكومات المتعاقبة خلال الأربعة عشر سنة الماضية.
• يجب على الحكومة العراقية أن تسير وفقا لمبدأ الاحتواء الاستراتيجي في سياستها الخارجية، من أجل التعامل بشكل مرن مع التغيرات الإقليمية التي تحكم علاقات العراق الخارجية.
• أهمية إيمان جميع الجهات السياسية بمقدرة العراق على النهوض والازدهار من خلال الابتعاد عن الانتماء لأي مرجعيات خارجية سواء كانت دينية او سياسية.
• الاجدر بالجهات السياسية أن تعمل على التنافس من أجل خدمة المواطن وبناء العراق، وعلى الحكومة ان تبرز الدور المهم الذي يؤديه مجلس الوزراء بدل التركيز على منصب رئيس الوزراء فقط.
• يجب وضع اليات لمحاربة الفساد لا تخضع لسلطة الفاسدين, والعمل على اشراك جهات دولية لتطبيق تلك الآليات لتأكيد فاعليتها.


أسماء بعض الاعضاء المشاركين خلال حوار الاسبوع:
(1) الأستاذ عادل عبدالمهدي
(2) الدكتور عقيل الخاقاني
(3) الأستاذ مشرق عباس
(4) الأستاذ جواد العطار
(5) الأستاذ احمد المؤمن
(6) الأستاذ إبراهيم الصميدعي
(7) الدكتور فاضل البدراني
(8) الأستاذ هاشم الموسوي
(9) الدكتور صباح زنكنة
(10) الدكتور غازي ابراهيم
(11) الاستاذ سمير الصميدعي
(12) الدكتور عزام علوش


ما يرد في هذه الورقة هو ملخص للآراء المطروحة في المجموعات الالكترونية الخاصة بمركز الرافدين للحوار RCD.