ابتدأ المحاضر بتقديم سرد تاريخي حول بداية تأسيس الحركات الاسلامية في الوطن العربي، اذ ذكر ان الجزائر كانت البلد العربي الاول الذي شهد تأسيس ذلك النوع من الحركات، ومن بعدها  نشأت  الحركة الاسلامية في المغرب وكانت برعاية الملك محمد الخامس، بعدها انتقل المحاضر للحديث عن الحركة الاسلامية الابرز في العالم العربي وهي حركة الاخوان المسلمين التي تأسست في مصر من قبل الشيخ حسن البنا، في هذا السياق تحدث المحاضر عن النزعة الاعتدالية التي كانت تسود حركة الاخوان المسلمين في ذلك الوقت مع ذكر بعض الامثلة والشواهد التاريخية على ذلك منها اعتبار حسن البنا (ان الشيعة هم على مذهب فاطمة الزهراء عليها السلام)، عرج بعدها المحاضر على تأسيس الاحزاب الاسلامية في الاردن وفلسطين والعراق، وكان من ابرزها حزب التحرير في فلسطين واشار الى نزعة الحزب المتشددة مقارنة بالإخوان المسلمين وذكر تأسيس الحركة الاسلامية في العراق وخصوصا حزب الدعوة الاسلامية كان في صلب المحاضرة، اذ تطرق العلامة الرفاعي الى بداية تأسيس الحزب على رأي السيد الرفاعي سنة 1959 نافيا بذلك بعض الكتابات والآراء التي ترجع تأسيس حزب الدعوة الى سنة 1957، فيما يتعلق بالمرحلة الراهنة بعد سنة 2003، ذكر العلامة الرفاعي ان التركة الكبيرة لنظام صدام حسين كانت اكبر بكثير من ان يستطيع ان يتحملها حزب بمفرده ولذا كان رأيه ان يبتعد الاسلاميين عن تسلم السلطة بعد 2003.

     كما تضمنت الجلسة طرح المداخلات من قبل السادة الحاضرين حيث اخذت شكل النقاش المفتوح، وقد تركزت حول الاسباب التي ادت الى فشل حكم الاسلاميين للبلاد

      يذكر ان الندوة قد حضرها العديد من النخب الاكاديمية والفكرية والدينية في النجف الاشرف وقد اديرت من قبل الدكتور طالب محمد كريم نائب رئيس مجلس ادارة.