وفد من مركز الرافدين للحوار RCD يناقش مع الأمين العام لعصائب أهل الحق الشيخ التطورات السياسية
وقال الخزعلي، لدى استضافته في مقره بالنجف الأشرف، وفدا من مركز الرافدين للحوار RCD، يضم نخبة من رجال الدين والأساتذة الجامعيين والصحفيين، إن بعض بنود الدستور هي أصل المشكلة السياسية في العراق، مشددا على ضرورة اتباع الآليات الديمقراطية في تعديل هذه المواد.
ويعتقد الشيخ الخزعلي، أن "الوضع السياسي الذي يحيط بظروف تشكيل الحكومة، لا يتلاءم مع تطلعات الشعب العراقي، الباحث عن تحقيق مطالبه المشروعة"، مشيرا إلى أن "نصائح وتوجيهات المرجعية الدينية العليا، وضغط الشارع العراقي، قادت إلى إخراج منصب رئيس الوزراء من نظام المحاصصة، مع عدد من الوزارات، لكن المحاصصة حكمت في اختيار المرشحين لوزارات اخرى".
ولكنه يتساءل عن الصيغة البديلة لتشكيل الحكومات الائتلافية في الأنظمة البرلمانية، مشيرا إلى أنه يناقش مع زعامات سياسية، صيغا مختلفة، لبناء التحالفات، منها ما يقتضي حسم هذه التحالفات قبل انعقاد الجلسة الأولى للبرلمان، منعا للانشقاقات المستقبلية.
وانتقد الأمين العام لحركة عصائب أهل الحق صيغة "الكتلة الأكبر"، التي تعددت تفسيراتها، ما تسبب في أزمة سياسية، مقرا بأن رئيس الحكومة جرى اختياره بالاتفاق بين "الفتح" و"سائرون"، وليس عبر إعمال مبدأ الكتلة الأكبر.
وكشف الشيخ الخزعلي أن كتلة "صادقون"، سلمت رئيس الوزراء السيد عادل عبد المهدي، قائمة جديدة بأسماء مرشحين، وسيرهم الذاتية، لشغل حقيبة الثقافة، مؤكدا أن جميع المرشحين لا يرتبطون بأي صيغة تنظيمية مع "العصائب" أو "صادقون".
ومضى يقول، "لم نلزم المرشحين بتعليمات محددة أو توجيهات، فهم مسؤولون من رئيس الوزراء". وتابع، "سنواصل عرض المرشحين لحقيبة الثقافة على رئيس الوزراء، حتى يرضى عن أحدهم".
ويقول الشيخ الخزعلي، إن حركة العصائب، تضم مقلدين لمراجع دين مختلفين، لكن مقلدي المرجع الأعلى السيد علي السيستاني في تزايد. وأضاف، أنه شخصيا، والرعيل الأول من قادة العصائب، يقلدون السيد كاظم الحائري.
ويشدد الشيخ الخزعلي على قيم الاستقلالية والاعتداد بالنفس، التي تطبع الشخصية العراقية، منتقدا الذين يتهمون شخصيات او جهات عراقية بالتبعية إلى إيران.
وفي ختام اللقاء، شكر الشيخ الخزعلي، وفد مركز الرافدين للحوار RCD على هذه الزيارة، مشيدا بالجهود التي يبذلها المركز في ترسيخ مفهوم الحوار بوصفه سبيلا وحيدا لتقريب وجهات النظر.