موسم الانتخابات هو موسم محمل بالشائعات وحملات التشهير وتسقيط الاخرين، ويقابل ذلك جمهور متعطش للفضائح، إذ باتت مواقع التواصل الاجتماعي ساحة لتبادل ونشر الفضائح المختلفة للمرشحين وللقوائم التي ينتمون لها.

اننا في العراق امام مشكلة كبيرة جدا، لان الكثير من افراد المجتمع يستمتعون بنشر فضائح السياسيين، مع عدم الاخذ بنظر الاعتبار الاثار السلبية لتلك الظاهرة على المجتمع بشكل عام وعلى السلوك الانتخابي بشكل خاص. وقد حلل البعض ذلك بانه انعكاس للسخط الجماهيري على الطبقة السياسية ويرى اخرون ان أساس الظاهرة هو الجيوش الالكترونية للجهات السياسية نفسها. وان الأحزاب السياسية تريد ان يركز الجمهور على الفضائح بدلا من التركيز على الانتخابات والفساد الذي أسست له منذ سنوات.

 

الاستنتاجات:
•تعرض المنظومة القيمية الأخلاقية للمجتمع للإصابة "بفايروس" فتاك بسبب جلد الذات العراقية بشكل مستمر، إذ هنالك ضغط هائل على تلك المنظومة نتج عنه تصدعات خطيرة.     
•ان تسديد مستحقات الفلاحين تعد خطوة تصحيحية جيدة من قبل الحكومة العراقية، لكنها تحتاج الى ان تتسع بشكل أكبر.
•هنالك نوعا ما ايادي خفية من داخل العراق وخارجه تعمل على نسف كل ما لدينا من ثوابت يعتد بها وتجرد المجتمع العراقي من الرمزية الإيجابية وصولا الى خلق مجتمع متخبط تتقاذف التيارات المختلفة.
•يعد مقتل شخص بمنصب مدير عام في المفوضية المستقلة للانتخابات قبيل الانتخابات العراقية رسالة تهديد للمؤسسة العليا الضابطة لعملية الانتخابات.                       
•نتشار الجهل الإداري لدى الكثير من المسؤولين في الدولة العراقية اضافة الى غياب اعتماد معيار التخصص عند تعيين الوزراء والمسؤولين الكبار في الدولة.

 

التوصيات:
•من الواجب على الطبقة المثقفة ان تعمل على إعادة إنعاش المنظومة القيمية الأخلاقية للمجتمع العراقي والسعي الى تغيير مسارات الخطاب المتشنج الذي كان سببا وراء حالة التردي التي تعرضت لها المنظومة القيمية في العراق.
•يجب على الحكومة العراقية أن تدعم الفلاح العراقي بكل ما تستطيع لان العراق يمتلك أكبر مساحات للراضي القابلة للزراعة والتي لو يتم استصلاحها فن ذلك سينعش اقتصاد العراق كثيرا.
•الدعوة الى نهضة تصحيحية يشارك بها جميع النخب والقيادات المجتمعية لمحاربة التيارات التي تهدف الى زعزعة أساس القيم الأخلاقية للمجتمع العراقي وتحصينها ضد أي موجات فكرية منحرفة.
•من واجبات الحكومة وكل الجهات السياسية ان تخلق جو يحرم التعدي على الافراد العاملين في كل المؤسسات التي تعنى بتنظيم الانتخابات لارتباط ذلك بمصداقية العملية الانتخابية ونتائجها.
•لا خيار امام العراقيين سوى التخلص من المحاصصة المقيتة التي أدت الى تدمير الهيكل النظمي لمؤسسات الدولة العراقية.

 

أسماء بعض الاعضاء المشاركين خلال حوار الاسبوع:
(1) الدكتور دياري الفيلي    

(2) الدكتور عبد الزهرة الهنداوي   

(3) الدكتور باسل حسين      

(4) الأستاذة فيان دخيل

(5) الأستاذ ياسين طه          

(6) الأستاذ مصطفى سعدون         

(7) الأستاذ شوان محمد      

(8) الدكتور مناف الموسوي

(9) الأستاذ حسام الغزالي     

(10) الأستاذ فادي الشمري           

(11) الاستاذ كريم التميمي   

(12) الأستاذ محمد ابراهيم