"هل بالإمكان تزوير الانتخابات"؟ برغم بصيص الأمل الذي تبعثه الإنتخابات لملايين العراقيين, إلاَّ أنّ هنالك من يرى إمكانية تزويرها, وإنَّ إستخدام آليات إلكترونية; يمكن أن تُسهل ذلك وتجعله أكثر دقة وسريَّة. إذ أن التلاعب أو التزوير الآلي يمكن أن يتم من خلال أشخاص معدودين لا يتجاوز عددهم أصابع اليد الواحدة, كما إن إدراك الجمهور الناخب لطبيعة التزوير الآلي سيستغرق مدة طويلة يمكن مقارنتها بمدة فهم التجربة السياسية خلال الخمسة عشر سنة الماضية.

ويرى آخرون أنه  وكلما اقتربنا خطوة من موعد الإنتخابات; كلَّما نادت الكثير من القيادات بشعارات كلاسيكية تم ترديدها خلال العمليات الإنتخابية السابقة في العراق, ومنها الحرص الشديد على (إحترام الدستور), لأنهُ  يقود إلى إبقاء الطبقة الحاكمة في مواقعها. وسيستمر سيل الشعارات الفارغة ليجرفنا مُجدداً إلى مساحات من  اللاجدوى  واللامعنى في عالم تلفه الأكاذيب والدسائس, والتي يدفع ثمنها الشعب العراقي.
 
الإستنتاجات:
• ما يخيف الكثير من السياسيين هو أنَّ مصيرهم السياسي أصبح بيد أُناس لم يحسبوا لهم حساب خلال السنوات الماضية, وهو دليل على قدرة الشعب على التغيير.
• ظهور إنقسامات قد تكون ضارَّة على صُعد معينة, تكشف عن تفكّك كبير في الطبقة السياسية, لكنهُ مفيد على صعيد عبور الطائفية والإثنية.
• إنَّ أحد أنواع الدعاية الإنتخابية هي إصدار توقعات غير مبنية على حقيقة علمية, من خلال نشر نتائج إستبيانات غير دقيقة لاستطلاع الرأي العام.
• تدل أغلب المؤشرات على إنفتاح العراق داخلياً وخارجياً, وتقدمه في فهم تجربته الجديدة, لكن هنالك صعوبات حقيقية تواجه بناء دولة عصرية مدنية فيه, تعتمد على المؤسساتية الفعلية في إدارة شؤونها.
• إن تشكيل الحكومة القادمة في  العراق ستكون إحدى الحلبات التي سيجري عليها صراع خفي وغير مباشر, لدفع الأمور بإتجاهات مختلفة, تبعاً للأطراف المُتصارعة.
 
التوصيات:
• على الناخب العراقي أن يُحسن الإختيار, وأن يثبت قدرته على التغيير من خلال الإنتخاب, بدلاً من التذمُّر والسخط على الواقع المتردي في مختلف الأصعدة.
• يجب أن يعمل السياسيين على إستغلال تلك الإنقسامات بشكل إيجابي أمثل, بهدف تحقيق تشكيلة سياسية مُختلفة, لا تنتج محاصصة طائفية وحزبية.
• يجب أن تصدر الإستبيانات من جهات متخصصة, مثل منظمات المجتمع المدني ومراكز الدراسات والأبحاث الرصينة, وأن تُنفذ وفقاً للأساليب العلمية العالمية, لتكون نتائجها تعكس رأي الشارع العراقي بشكلٍ أكثر دقة وواقعية.
• لابُد من إستثمار ذلك الإنفتاح لترتيب أولويات العراق من حيث العلاقات الخارجية والمتطلبات الداخلية, سواء كانت سياسية, أو إجتماعية, أو إقتصادية.
• على السياسيين العراقيين أن يُبعدوا العراق عن تجاذبات المنطقة وصرعاتها, وأن يكونوا بمستوى تحدّيات المرحلة القادمة.
 
أسماء بعض الأعضاء المُشاركين خلال حوار الأسبوع:
 
(1) الدكتور فلاح شمسة    

(2) الدكتور دياري الفيلي   

(3) الدكتور علي الدباغ        

(4) الأستاذ عادل عبد المهدي

(5) الأستاذ حسام الغزالي  

(6) الدكتور غازي ابراهيم  

(7) الدكتور عبد الحكيم خسرو   

(8) الدكتور صباح زنكنة

(9) الأستاذ علي الفرهود   

(10) الأستاذ اكرم زنكنة    

(11) الاستاذ جواد العطار     

(12) الأستاذ حامد الفيصل