الإنتخابات وتوجيهات المرجعية: إنَّ رأي المرجعية وتوجيهها للجمهور تجاه الإنتخابات; يتُم بطريقة غير مباشرة، وإنَّما يجب قراءة ما بين سطور كلامها، فهي لا تسعى لسلب حرية المواطن وحقة في الإختيار، أو بين المشاركة وعدمها، لكنها توجه نحو أهمية المشاركة دون إلزام المواطن بها. إذ تسعى المرجعية إلى تفويت الفرصة على من يسعى لإستغلال الملايين الساخطة، من خِلال جعلها تنتخب، عن طريق أن الإنتخاب مسؤولية شرعية.

 كما أكد أغلب من حلل خطابات المرجعية على إنها تحمل أبعاداً مختلفة غاية في الأهمية، وهي تؤسس لنظرة مركزة ومتكاملة لطبيعة فهم المرجعية الدينية للنظام السياسي وللإنتخابات، بإعتبارها الحدث السياسي الأهم. وقد ذكرت المرجعية في خاطبها قُبيل الإنتخابات نقاط أساسية; تبدأ بكرامة المواطن وحريته، وأن ينعم ببلد مزدهر في كل المجالات، مع التأكيد أيضاً على مسؤولية المواطن تجاه بلده. إضافةً إلى أهمية عدالة معايير الإنتخابات في جميع نواحيها.

 

الإستنتاجات:
• الإنتخابات جزء من المسار الديموقراطي أو العملية السياسية وليس كلها، وبغياب بقية الأجزاء تفقد الإنتخابات جزء كبير من معانيها، وقد تتحول إلى غطاء وتمويه يولد التذمُّر والعزوف الجماهيري عن المشاركة.
• إن الإنتخابات الحرة والنزيهة ما هي إلاَّ أداة بيد المحلل لمعرفة فهم المجتمع العراقي وطبائعه بشكل أفضل، ومعرفة طبيعة توجهاته السياسية خلال حقبة مضطربة جداً.
• إن المسار الإنتخابي لا يؤدي إلى نتائج مرضية، أو ذات أثر إيجابي على الواقع; إلاَّ مع توفر عدة شروط، ودونها لن تتحقق الأهداف التي يطمح لها الشعب العراقي.
• لا بديل للإنتخابات إلاَّ الفوضى، وإن مسؤولية بناء الوطن تقع على الجميع بمختلف مواقعهم، وإن التغيير لا يحدث إلاَّ تدريجياً.
• إن أغلب البرامج الإنتخابية هي برامج نظرية غير قابلة للتطبيق، إذ يتم طرح أهداف لتنمية الإقتصاد وزيادة رفاهية المواطن، دون تحديد آليات لتطبيق تلك الأهداف.

 

التوصيات:
• يجب أن تكون الإنتخابات وسيلة وليست غاية، فهي الطريق لإفراز قيادة مقبولة لدى المجتمع، وتحقيق رفاهيته، وبالتالي السير به نحو التقدم.
• على علماء الإجتماع وكل النخب المهتمة بالأبعاد الجماهيرية أن تستغل نتائج الإنتخابات، وتحليلها لمعرفة توجهات الشارع العراقي، ومدى التغيرات الفكرية التي طرأت عليه.
• من الضروري أن تعمد كل القوى التي تدير الماكنة الإنتخابية إلى توفير الشروط التي تُمكّن من تحقيق تغييرات في نتائج الإنتخابات، بقدر التغيير الذي أحدثه الناخب في الصندوق، ومن تلك الشروط هو وجود قانون إنتخابي عادل.
• يجب على الجميع، شعباً وحكومةً، أن تحافظ على بيضة الإنتخابات التي لابد من أن يخرج منها، مع تعاقب السنين، مُخرَجاً إيجابياً يخدم العراق وأهله.
• من الواجب على الكتل السياسية أن تطرح مشاريع مُعززة بخطط كيفية تنفيذها، مع إسنادها بسقف زمني قابل لقياس الإنجاز خلال المستقبل.

 

أسماء بعض الأعضاء المشاركين خلال حوار الاسبوع:

(1) الأستاذ عادل عبد المهدي   

(2) الدكتور جواد الهنداوي   

(3) الأستاذ عبد الرضا البهادلي   

(4) الأستاذ جعفر الموسوي

(5) الأستاذ حيدر الدراجي       

(6) الدكتور مناف الموسوي  

(7) الدكتور يحيى الكبيسي         

(8) الأستاذ كريم الانصاري

(9) الدكتور باسل حسين         

(10) الأستاذ جواد العطار     

(11) الاستاذ عمر الشاهر          

(12) الأستاذ ثائر الدليمي

ما يرد في هذه الورقة هو ملخص للآراء المطروحة في المجموعات الالكترونية الخاصة بمركز الرافدين للحوار RCD.